المغرب يطالب مصر بمساندته في البرلمان الأفريقي

TT

المغرب يطالب مصر بمساندته في البرلمان الأفريقي

طالب المغرب بمساندة مصر له داخل البرلمان الأفريقي، وسط خلافات بين الرباط وجنوب أفريقيا، الدولة المستضيفة.
والتقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري، أمس، راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي بمقر مجلس النواب بالرباط، في إطار مساعي التواصل بين المجلسين، استثمارا للعلاقات القوية بين كل من مصر والمغرب.
ووفقا لبيان مصري، فقد طالب العلمي المستشار عبد الرازق بمساندة مصر للمغرب في البرلمان الأفريقي، واستجاب له على الفور رئيس الشيوخ، معرباً عن مساندة مصر للمغرب على جميع المستويات قائلا إن «وجود مصر هو وجود للمغرب، ووجود المغرب هو وجود لنا». وأكد رئيس الشيوخ أهمية الدور الذي تقوم به مصر لإعادة العلاقات على الطريق السوي والقويم لكي تقاوم كل ما يحاك لها، في ضوء ما تمتاز به علاقة البلدين من خصوصية في جميع المجالات، مشيرا إلى العلاقة الوطيدة بين الملكة ومصر على مر التاريخ، وإلى المواقف التي ساندت فيها مصر المغرب، والعكس في العديد من المواقف التاريخية.
كما نوه رئيس الشيوخ إلى أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي «تخطو بخطى حثيثة نحو تقوية العلاقات مع جميع الدول الأفريقية»، مشددا على أن «هناك العديد من القضايا القومية والأساسية المشتركة بين مصر والمغرب».
وكان المغرب قد وجه انتقادات لاذعة إلى رئيس البرلمان الأفريقي، الذي يعد أحد هياكل الاتحاد الأفريقي، وذلك على خلفية أحداث شهدها البرلمان، واتهام المغرب لجنوب أفريقيا بـ«الترويج لأطروحات جبهة البوليساريو الانفصالية». ويُعدّ البرلمان الإفريقي الهيئة لتشريعية للاتحاد، ويوجد مقره في مدينة جوهانسبرغ جنوب أفريقيا. وتدعم كل من ناميبيا وزيمبابوي وجنوب أفريقيا وجود البوليساريو داخل مؤسسات الاتحاد الأفريقي، عكس الدول الأعضاء الأخرى التي تعارض ذلك.
إلى ذلك، ألقى المستشار عبد الرازق كلمة مصر أمام مؤتمر رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، المنعقد حالياً بالعاصمة المغربية الرباط. وأعرب رئيس الشيوخ عن تقديره للمملكة المغربية، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، التي تمتد للقرن العاشر الميلادي، كما أكد امتنان مجلس الشيوخ المصري لدعوته للمشاركة في أعمال المؤتمر
، مشيداً بدور الرابطة الداعم للعلاقات الثنائية بين البرلمانات الأعضاء فيها، وسعيها الحثيث إلى تقوية التعاون السياسي، والاقتصادي والثقافي بين الشعوب، وكذا دعمها للجهود البرلمانية العربية والأفريقية والإسلامية والدولية من خلال فتح بوابة لتبادل الخبرات، وتنمية الروابط بين المجالس التشريعية على مختلف الأصعدة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.