ديربي الرياض: هلال دياز يتنزه بالأربعة في قلب مرسول بارك

الاتحاد يكسب ضمك في موقعة عصيبة اختلط فيها الحابل بالنابل

من المشاجرة التي وقعت في مباراة الاتحاد وضمك (تصوير: علي خمج)
من المشاجرة التي وقعت في مباراة الاتحاد وضمك (تصوير: علي خمج)
TT

ديربي الرياض: هلال دياز يتنزه بالأربعة في قلب مرسول بارك

من المشاجرة التي وقعت في مباراة الاتحاد وضمك (تصوير: علي خمج)
من المشاجرة التي وقعت في مباراة الاتحاد وضمك (تصوير: علي خمج)

أسقط الهلال غريمه التقليدي النصر مجدداً، في قمة اكتست بالأزرق في كل تفاصيلها على ملعب مرسول أمس، وذلك بعد أيام قليلة من فوزه في بطولة كأس الملك وإقصائه لغريمه من البطولة.
وعاد الهلال ليجدد تفوقه ويكسب المواجهة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الـ23 من الدوري السعودي للمحترفين برباعية نظيفة.
وأرسل الهلال إنذاراً واضحاً للاتحاد الذي حقق هو الآخر فوزاً ثميناً أمام ضمك 2-1 وذلك قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمع بينهما الثلاثاء القادم والمؤجلة من الجولة 12.

المولد لاعب الاتحاد يحتفل بهدفه في مرمى ضمك (تصوير: علي خمج)

ولم يجد الهلال صعوبة في تجاوز غريمه التقليدي بعدما افتتح التسجيل مبكراً عن طريق البرازيلي ماثيوس بيريرا مع الدقيقة 16 بعد كرة تسلمها داخل منطقة الجزاء سددها قوية في شباك وليد عبد الله، قبل أن يعزز سالم الدوسري تقدم فريقه بهدفين خلال الدقائق 34 و45+3، وفي شوط المباراة الثاني تمكن النيجيري إيغالو من زيادة الغلة التهديفية لفريقه بتسجيل الهدف الرابع مع الدقيقة 75.
وشهدت المواجهة بطاقة حمراء للاعب النصر المدافع الأرجنتيني فونيس موري بعد تداخله مع موسى ماريغا مهاجم فريق الهلال وذلك في لقطة عاد معها الحكم الروسي سيرجي كاراسيف لتقنية الفيديو المساعد وقرر إشهار البطاقة الحمراء.

صراع على الكرة بين ماريجا من الهلال والغنام من النصر (تصوير: علي الظاهري)

وفي مدينة جدة، انتزع الاتحاد فوزاً ثميناً من أمام ضيفه فريق ضمك بثنائية مقابل هدف ليواصل الفريق رحلة انتصاراته وانفراده بالصدارة بعدما رفع رصيده إلى النقطة 54 باحثاً عن تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات طويلة.
وتأخر الهدف الاتحادي حتى الدقيقة 75 بعدما نجح البديل فهد المولد من تسجيل أول أهداف المباراة قبل أن يعزز عبد الرحمن العبود التقدم بهدف ثانٍ بعدها بدقائق قليلة، إلا أن حمدان الشمراني مدافع الاتحاد كاد أن يربك حسابات فريقه بعدما تسبب في ركلة جزاء لصالح ضمك عند الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة نجح بتسجيلها الأرجنتيني زيلايا.
وشهدت المواجهة مع نهايتها حالتي طرد بعد اشتباك بين عبد الرحمن العبود ومازن أبو شرارة لاعب فريق ضمك، اضطر معها حكم اللقاء الألماني باستيان دانكيرت العودة لتقنية الفيديو المساعد وإشهار البطاقة الحمراء للثنائي، ليعقبها مشادات عدة بين الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين من كلا الطرفين دون أي يصدر الحكم تجاهها أي قرارات أخرى.
من جانب آخر، تتواصل مباريات الجولة الثالثة والعشرين بثلاث مباريات مساء اليوم الجمعة، حيث يحتدم التنافس بين الاتفاق وضيفه الأهلي في مباراة عنوانها «مواجهة الجريحين» إذ يدخل صاحب الأرض ومستضيف اللقاء فريق الاتفاق المباراة بظروف مشابهة للدور الأول التي قرر قبل مواجهة الأهلي تغيير مدربه خالد العطوي بالصربي فلادان وكانت آخر مبارياته التي خسرها برباعية قبل أن تعلن إدارة الاتفاق إقالة فلادان قبل لقاء الأهلي وإسناد المهمة للوطني أحمد الحنفوش.

لاعبو الهلال يحتفلون بهدف زميلهم سالم الدوسري الثاني (تصوير: علي الظاهري)

الاتفاق الذي يعيش مرحلة فنية حرجة وصعبة بحلوله بالمركز الخامس عشر «قبل الأخير» يدخل مباراته أمام الاتفاق باحثاً عن نقاطها الثلاث واستعادة نغمة انتصاراته التي غابت طويلاً وذلك بهدف تفادي الدخول في حسابات الهبوط مع اقتراب المنافسة من النهاية.
في الوقت الذي يتشارك فيه الأهلي مع نظيره الاتفاق بظروفه الفنية السيئة وحلوله بالمركز الحادي عشر بعد خسارته المُثيرة برباعية من أمام الغريم التقليدي الاتحاد، حيث يتطلع الأهلي لمصالحة جماهيره والعودة بالنقاط الثلاث رغم مهمته الصعبة.
وفي مدينة بريدة، يستضيف فريق التعاون نظيره الفتح، حيث تصطدم رغبة التعويض لدى التعاون بالحالة الفنية والمعنوية التي يعيشها الفتح مع مدربه اليوناني دونيس الذي قاده للتقدم في لائحة الترتيب بعد سلسلة من الانتصارات كان آخرها انتصاره العريض برباعية أمام الاتفاق.
في الوقت الذي يسعى فيه التعاون لتحقيق الفوز بعد تعادله أمام الاتحاد والطائي في الجولة الماضية، إذ يتطلع صاحب الأرض للتقدم في لائحة الترتيب والابتعاد عن دائرة خطر الهبوط خاصة أن الفريق بات على بعد خطوات من المشاركة الآسيوية في حال تأهله عن مباراة الملحق أمام الجيش السوري.
وفي مدينة أبها، يستضيف أبها صاحب الأرض نظيره الطائي في مباراة يسعى من خلالها للعودة إلى نغمة انتصاراته بعد خسارته أمام النصر بصعوبة في الجولة الماضية وأمام ضمك في الجولة التي قبلها، حيث يتطلع للتعويض عبر بوابة الطائي.
ومن جانبه، يدخل الطائي المباراة باحثاً عن الخروج بنتيجة إيجابية تسهم في تحسين مركز الفريق وابتعاده عن دائرة الخطر.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».