تشيلسي ينجو من فخ لوتون... وتوخيل «لا يتخيل» النادي من دون أبراموفيتش

كلوب يشيد بمينامينو مسجل هدفي انتصار ليفربول في نوريتش... وساوثهامبتون إلى ربع نهائي كأس إنجلترا على حساب وستهام

لوكاكو (على الأرض يمين) يسجل هدف فوز تشيلسي في مرمى لوتون تاون (رويترز)
لوكاكو (على الأرض يمين) يسجل هدف فوز تشيلسي في مرمى لوتون تاون (رويترز)
TT

تشيلسي ينجو من فخ لوتون... وتوخيل «لا يتخيل» النادي من دون أبراموفيتش

لوكاكو (على الأرض يمين) يسجل هدف فوز تشيلسي في مرمى لوتون تاون (رويترز)
لوكاكو (على الأرض يمين) يسجل هدف فوز تشيلسي في مرمى لوتون تاون (رويترز)

أنهى المدرب توماس توخيل ولاعبو تشيلسي يوماً مضطرباً بانتصار على أرض الملعب، لكن تغلبه الصعب 3 - 2 على مضيفه لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم طغى عليه إعلان الروسي رومان أبراموفيتش بيع النادي.
ولم يصنع أبراموفيتش من تشيلسي ماكينة لحصد البطولات فقط خلال 19 عاماً مع الفريق، بل نجح في تغيير وجه كرة القدم الإنجليزية، لكن بعد غزو روسيا لأوكرانيا، الأسبوع الماضي، تم استهداف عدة رجال أعمال في روسيا بالعقوبات رداً على الهجوم، وقبل المباراة في لوتون أعلن أبراموفيتش أنه سيبيع النادي المتوج بطلاً لأوروبا وكأس العالم للأندية من أجل مصلحة الجميع.
وتغنّت جماهير تشيلسي باسم أبراموفيتش باستاد كنيلوورث رود وقالت: «نجحنا في الفوز بها كلها (البطولات)»، لكن جماهير لوتون ردت: «لقد اشتريتموها كلها» في إشارة إلى قروض بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني حصل عليها أبراموفيتش لاستحواذ تشيلسي على أبرز المواهب في العالم.
وقال توخيل إنه يركز على عمله وهو الفوز بالمباريات مع الفريق الذي حصد لقب الدوري في خمس مناسبات ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين منذ 2003.

مينامينو يحتفل بتسجيل هدفي انتصار ليفربول

وأضاف المدرب الألماني: «حتى لو أردت الإجابة فأنا لا أعرف بالتحديد ماذا سيعني هذا على المدى القصير لنا كفريق وطاقم ولاعبين. أتمنى ألا يحدث الكثير وربما لن يتغير أي شيء على الإطلاق، لكن بالطبع الأمر كبير و(الفريق) يتفهم ذلك. لذا ستكون هناك العديد من التقارير الإعلامية وسنحاول الابتعاد عن الضجة والحفاظ على تركيزنا وهو أمر ليس سهلاً في المعتاد».
وبدأت التكهنات بشأن الخطوة المقبلة لتشيلسي، بعدما تردد أن رجل الأعمال السويسري هانزيورغ فايس مهتم بشراء النادي. وقال توخيل وهو المدرب الدائم رقم 11 في عهد أبراموفيتش: «إنه نبأ مهم وسيكون تغييراً كبيراً، لكن لم يسبق أن خفت من التغيير وسأركز على ما أستطيع فعله. لست قلقاً. أشعر بالامتنان وأنا في مكان جيد. لست ممن يقلقون بشأن ما هو خارج عن إرادتهم. إنه خبر مهم وسيكون تغييراً كبيراً لكني لست خائفاً من القادم».
وأجاب توخيل عند سؤاله عن احتمال تحدثه إلى اللاعبين بشأن الوضع الجديد: «أنا شخصياً؟ لا أعتقد أنه يجب عليّ الحديث. لا أعلم عن الوضع أكثر منكم... لست الرئيس التنفيذي أو عضو مجلس الإدارة. أنا واثق من أن النادي سيتحدث إلينا وإلى اللاعبين وهذا ضروري أيضاً لتوضيح الوضع».
وأقرّ توخيل بأنه «لا يتخيّل» تشيلسي من دون رئيسه الروسي، وقال: «الأمر صعب بالنسبة إليّ. بطبيعة الحال، التغيير ضخم».
وكان أبراموفيتش قد قرر وضع النادي للبيع، إثر الضغوط التي واجهها في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، وقال الملياردير البالغ 55 عاماً في بيان له: «بعد التكهنات في وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة حيال امتلاكي لنادي تشيلسي فقد اتخذت قراراً بالبيع... أعتقد أن ذلك يصب في مصلحة النادي، والمشجعين، والموظفين، وأيضاً رعاة تشيلسي وشركائه».
واضطر أبراموفيتش إلى بيع النادي وسط مخاوفه من أن تطوله العقوبات البريطانية لقربه من رئيس روسيا فلاديمير بوتين.
وكان أبراموفيتش اشترى تشيلسي عام 2003، ونجح النادي في عهده في حصد 19 لقباً محلياً وقارياً وعالمياً.
وعلى أرض الملعب وفي أغلب فترات المباراة التي أقيمت في أجواء ممطرة باستاد كينيلوورث رود معقل لوتون تاون (فريق الدرجة الثانية)، بدا تشيلسي بطل أوروبا والعالم في طريقه لخروج مذل من كأس إنجلترا، لكن البلجيكي روميلو لوكاكو أغلى لاعب في تاريخ النادي اللندني، نجح في خطف هدف الفوز 3 - 2.
وانزلق لوكاكو، الذي لخص ضمه قدرات تشيلسي الشرائية في عهد أبراموفيتش، ليضع الكرة في الشباك بعد تمريرة عرضية منخفضة من الألماني تيمو فيرنر في الدقيقة 78.
والتزمت جماهير تشيلسي التي كانت تهتف باسم أبراموفيتش الصمت بعد مرور دقيقتين، عندما سجل ريس بيرك مدافع لوتون برأسه من ركلة ركنية. وعادل الإسباني ساؤول نيغيز النتيجة لتشيلسي في الدقيقة 27، لكن لوتون الجريء استعاد تفوقه قبل الاستراحة عندما وضع هاري كورنيك الكرة في شباك الحارس كيبا أريزابالاغا. وبدا لوتون قادراً على الحفاظ على تفوقه، لكن فيرنر أدرك التعادل في الدقيقة 67 بعد تمريرة من روبن لوفتوس - تشيك. وهيمن تشيلسي على الشوط الثاني وكانت الكلمة الأخيرة من نصيب لوكاكو، الذي خرج من الحسابات في الآونة الأخيرة رغم ضمه مقابل 100 مليون جنيه إسترليني (134 مليون دولار)، ليقود الفريق اللندني إلى دور الثمانية.
وتبلغ قيمة تشكيلة لوتون بالكامل 20 مليون جنيه إسترليني طبقاً لموقع «ترانسفير ماركت»، مقارنة بقائمة تشيلسي التي تقترب قيمتها من مليار جنيه إسترليني، ووحدهم الثلاثة أصحاب الأهداف تصل قيمتهم إلى 160 مليون جنيه إسترليني.
يذكر أن تشيلسي تعاقد مع لوكاكو مرتين بأموال أبراموفيتش. وباعه في المرة الأولى مقابل 28 مليون جنيه إسترليني لإيفرتون في 2014 ثم اشتراه مجدداً بأكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ.
ولحق ليفربول بتشيلسي في ربع النهائي عندما تجنّب مفاجأة من نوريتش بفوزه عليه 2 - 1. وكان الياباني تاكومي مينامينو بطل ثنائية ليفربول في الدقيقتين (27 و39)، بينما سجل لوكاس روب هدف نوريتش الوحيد في الدقيقة 77.
وبعد ثلاثة أيام من تتويجه بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة، لم يواجه ليفربول أي مشكلة أمام ضيفه المتعثر في الدوري الممتاز، وبدا أنه حسم المباراة مبكراً في الشوط الأول بهدفي مينامينو، لكن نوريتش لم يستسلم وقلص روب الفارق وضغط في النهاية لأجل التعادل، لكن البرازيلي أليسون بيكر حارس ليفربول أنقذ كرة من البديل جوناثان رو، ليضمن استمرار فريقه في المنافسة على ثلاثة ألقاب أخرى هذا الموسم.
وقال الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، عقب اللقاء: «لم يتأهل ليفربول في عهدي من قبل إلى دور الثمانية. أدخلنا عشرة تغييرات على التشكيلة وكنا على دراية بمواجهة فريق جيد، لكننا لعبنا بشكل جيد للغاية وأحرزنا هدفين رائعين».
وتابع: «تاكومي لاعب رائع وقدم أفضل مبارياته معنا. شكل خطورة دائمة. لم أفاجأ بما قدمه وأنا سعيد لأجله».
وانضم ساوثهامبتون إلى ليفربول في دور الثمانية بعد انتصاره 3 - 1 على وستهام يونايتد.
وتقدم صاحب الأرض في الشوط الأول عبر الفرنسي رومان بيراو بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، لكن مايكل أنطونيو أدرك التعادل لوستهام. وأعاد جيمس وارد - براوس التقدم لساوثهامبتون من ركلة جزاء في الدقيقة 69 واختتم أرماندو بروخا الأهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع ليواصل فريقه نتائجه الجيدة، حيث خسر مرة واحدة في آخر 13 مباراة بجميع المسابقات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.