برشلونة يستعد لموقعة بايرن الأوروبية باكتساح قرطبة بثمانية أهداف

اللقب ينادي الفريق الكتالوني.. وسواريز يسجل أول ثلاثية له في الدوري الإسباني

فرحة كتالونية في قرطبة (أ.ف.ب)
فرحة كتالونية في قرطبة (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يستعد لموقعة بايرن الأوروبية باكتساح قرطبة بثمانية أهداف

فرحة كتالونية في قرطبة (أ.ف.ب)
فرحة كتالونية في قرطبة (أ.ف.ب)

اقترب برشلونة خطوة جديدة من التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما حقق فوزا ساحقا خارج أرضه وتغلب على مضيفه قرطبة 8 - صفر على ملعب نويفو أركانخيل، أمس، ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة. ورفع برشلونة رصيده بذلك إلى 87 نقطة في الصدارة. بينما تأكد هبوط قرطبة إلى الدرجة الثانية في الموسم المقبل حيث تجمد رصيده عند 20 نقطة في المركز العشرين الأخير بفارق 11 نقطة خلف ألميريا صاحب المركز السابع عشر.
وسجل النجم الأوروغوياني الدولي لويس سواريز أول ثلاثية (هاتريك) له في الدوري الإسباني. وأنهى برشلونة الشوط الأول متقدما بهدفين أحرزهما إيفان راكيتيتش ولويس سواريز، ثم انهار قرطبة تماما في الشوط الثاني، وأضاف برشلونة ستة أهداف أخرى أحرزها ميسي (هدفان) وسواريز (هدفان) وجيرارد بيكيه ونيمار. وجاء فوز برشلونة بثمانية أهداف نظيفة خارج ملعبه ليعزز الفريق ثقة واطمئنان الجماهير قبل المواجهة المرتقبة أمام بايرن ميونيخ الألماني على ملعب كامب نو، يوم الأربعاء المقبل، في ذهاب الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا.
بدأت المباراة بحماس هجومي من جانب قرطبة على أمل إشعال الحماس الجماهيري بهدف مبكر، لكنه لم يشكل أي خطورة على مرمى كلاوديو برافو في الدقائق الأولى، وإنما كانت أول فرصة تهديفية من نصيب برشلونة؛ حيث أرسل داني ألفيش عرضية إلى نيمار الذي سدد من دون تردد، لكن الكرة مرت فوق العارضة. لم يسمح قرطبة لضيفه بالسيطرة على المباراة وشكل منافسا قويا أمامه في الدقائق الأولى؛ حيث تبادل الطرفان المحاولات الهجومية، لكن أيا من الحارسين لم يختبر بشكل حقيقي. وقدم النجم ليونيل ميسي واحدة من عروضه الساحرة في الدقيقة 27 حيث راوغ أربعة مدافعين على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة زاحفة، لكن الحارس خوان كارلوس تصدى لها بثبات. بعدها فرض برشلونة سيطرته على مجريات اللعب وحاصر قرطبة في وسط ملعبه، لكن الأخير لجأ إلى تضييق المساحات وفرض الرقابة على الثلاثي الهجومي، وبالفعل لم يسمح بخطورة تهدد شباكه. واخترق برشلونة التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض وكاد أن يتقدم في الدقيقة 37؛ حيث أرسل ميسي طولية إلى نيمار الذي وجه الكرة بلمسة مهارية، لكن الحظ عانده واصطدمت بالقائم، وبعدها بثوان سدد أندريس إنييستا كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس تصدى لها ببراعة. وأخيرا نجح إيفان راكيتيتش في كسر الصمت وافتتح التسجيل لبرشلونة في الدقيقة 42؛ حيث تلقى كرة ذكية من ميسي وهيأها لنفسه ثم سددها ببراعة في الشباك. بعدها تراجع إيقاع اللعب شيئا ما ثم ضاعف برشلونة محنة أصحاب الأرض، بإضافة الهدف الثاني قبل ثوان من نهاية الشوط الأول؛ حيث أرسل أندريس إنييستا الكرة إلى لويس سواريز المنطلق داخل منطقة الجزاء ليوجهها إلى داخل الشباك بقدمه.
وجاءت بداية الشوط الثاني مثيرة حيث عزز برشلونة تقدمه بالهدف الثالث بعد دقيقة واحدة عندما مرر ألفيش كرة عالية انقض عليها ميسي برأسه وأرسلها داخل الشباك. وانهار قرطبة أمام استحواذ وضغط برشلونة وواصل ألفيش تألقه؛ حيث أرسل عرضية عالية إلى سواريز سددها برأسه في الشباك معلنا تقدم برشلونة 4 - صفر في الدقيقة 54. وكاد نيمار أن يضيف الهدف الخامس في الدقيقة 60 عندما تلقى عرضية من سواريز وسدد دون تردد، لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة إلى خارج الشباك. وفي الدقيقة 65، انضم جيرارد بيكيه لقائمة الهدافين في المباراة وأضاف الهدف الخامس لبرشلونة؛ حيث تلقى كرة من ضربة ركنية سددها راكيتيتش ووجهها برأسه إلى داخل الشباك.
فقد لاعبو قرطبة الأمل تماما في تعديل النتيجة، وبدا الفريق مجبرا على استكمال الدقائق الأخيرة من المباراة، ووجه تركيزه فقط على تفادي هزيمة أكبر على ملعبه ووسط جماهيره. لكن بيدرو ونيمار أصرا على منح ميسي الهدية وتألقا بشكل كبير في هجمة بالدقيقة 80 وكان بإمكان نيمار التسجيل، لكنه منح ميسي الفرصة ليسجل الأخير الهدف السادس لبرشلونة وينتزع مؤقتا صدارة قائمة الهدافين من رونالدو. وفي الدقيقة 85 حصل برشلونة على ضربة جزاء إثر تعرض نيمار لعرقلة داخل منطقة الجزاء، وتقدم نيمار لتنفيذها محرزا الهدف السابع لبرشلونة. وقبل دقيقتين من النهاية، توج سواريز تألقه وأكمل أول ثلاثية (هاتريك) له في الدوري الإسباني؛ حيث سدد تشافي كرة قوية ارتدت من الدفاع إلى سواريز الذي تابعها بتسديدة إلى داخل الشباك، لينتهي اللقاء بفوز برشلونة 8 - صفر.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.