بلدة جديدة في النقب ليهود أوكرانيا

مظاهرات أهالي قرية سعوة الأطرش جنوب النقب احتجاجاً على مشاريع الصندوق اليهودي القومي (إ.ب.أ)
مظاهرات أهالي قرية سعوة الأطرش جنوب النقب احتجاجاً على مشاريع الصندوق اليهودي القومي (إ.ب.أ)
TT

بلدة جديدة في النقب ليهود أوكرانيا

مظاهرات أهالي قرية سعوة الأطرش جنوب النقب احتجاجاً على مشاريع الصندوق اليهودي القومي (إ.ب.أ)
مظاهرات أهالي قرية سعوة الأطرش جنوب النقب احتجاجاً على مشاريع الصندوق اليهودي القومي (إ.ب.أ)

تقدمت المنظمة الصهيونية العالمية، أمس (الأربعاء)، بطلب إلى الحكومة الإسرائيلية لبناء بلدة يهودية في منطقة النقب تضم 1000 وحدة سكنية لإيواء يهود أوكرانيا القادمين إلى إسرائيل، هرباً من الحرب.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، في تقرير لها، أمس، إن المنظمة الصهيونية وضعت خطة طوارئ لاستيعاب يهود أوكرانيا. وقال رئيس قسم الاستيطان في المنظمة، يشاي ميرلنغ، إنه «قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وضع خطة مفصلة لإنشاء منازل مؤقتة للعائلات اليهودية في أوكرانيا التي تخطط للهجرة إلى إسرائيل، وعرضها على رئيس المنظمة الصهيونية العالمية والقائم بأعمال رئيس الوكالة اليهودية لإسرائيل، يعقوب حاجويل».
تتضمن الخطة إنشاء مبانٍ سكنية بأحجام مختلفة تتراوح مساحاتها ما بين 55 متراً مربعاً و90 متراً مربعاً، يتم استخدامها كمجمعات لإيواء المهاجرين اليهود الأوكرانيين، أو أولئك الذين يفكرون في الهجرة منها. ولم يتم تحديد موقع هذه البلدة، علماً بأن هناك نزاعاً كبيراً بين عرب النقب والحكومة الإسرائيلية، التي تحاول التخلص من تجمعاتهم السكنية ومصادرة أراضيهم. وفي هذا الإطار تمارس عمليات هدم واسعة لبيوت مبنية بلا تراخيص في قراهم، وتتحدث عن خطة تهويد للنقب.
وبحسب مصادر حكومية، قالت الصحيفة، إن خطة الطوارئ، تشتمل على إنشاء مبانٍ سكنية ليهود أوكرانيا أيضاً في مناطق أخرى، في حال قدوم عدد كبير من المهاجرين الفارين من الحرب. وهناك احتمال أن يتم بناء وحدات سكنية في مستوطنات غور الأردن، وهي منطقة محتلة في الضفة الغربية، وكذلك في مناطق قريبة من الحدود الشمالية في النقب ووادي عربة (على الحدود مع الأردن) ووادي الينابيع بالقرب من بيسان.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.