شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، تركزت على عناصر حركة الجهاد الإسلامي، بعد يوم واحد من اشتباكات مسلحة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، قضى خلالها 2 من عناصر الحركة التي توعدت إسرائيل بالرد.
وطالت الاعتقالات 35 فلسطينياً على الأقل، بينهم 13 من جنين. وقالت مصادر في الجهاد، إن من بين المعتقلين، مسؤولين بارزين في الحركة وأسرى محررين. وجاءت الاعتقالات فيما يبدو، كجزء من حملة منظمة ضد حركة الجهاد التي كانت هددت إسرائيل بدفع الثمن، بعد قتلها 2 من عناصرها، الثلاثاء، في مخيم جنين شمال الضفة الغربية في اشتباك مسلح.
وتعرضت قوات إسرائيلية وصلت إلى مخيم جنين الذي يعد مركزاً لنشاط المسلحين الفلسطينيين من مختلف الفصائل الفلسطينية، لمقاومة مسلحة، قبل أن تقتل 2 من نشطاء الجهاد وتعتقل أحد مسؤولي الحركة. وأعلن مسلحون في جنين يتبعون للجهاد، الاستنفار، وقالوا في بيان إنهم يحملون الأسلحة أنهم سيستهدفون الإسرائيليين.
وفوراً، قلل المسؤول في الحركة خضر عدنان، من أثر الاعتقالات على قوتها في الضفة، وقال إن مثل هذه الاعتقالات ستزيد من حدة العمل ضد إسرائيل. وندد عدنان بحملة الاعتقالات التي استهدفت قادة الحركة خاصة شمال الضفة، وقال في تصريح صحافي، إن «اعتقال الشيخين المؤسسين بالجهاد خالد وهاني جرادات تماد احتلالي في استهداف شعبنا».
وأضاف: «اعتقال الاحتلال للشيخ الجاغوب في بيتا استكمال لحلقة الباب الدوار بعد اعتقاله مؤخراً عند السلطة ودوره الريادي في الدفاع عن جبل صبيح». وتابع: «استمرار استهداف معقل الجهاد في جنين هو جنون احتلالي سيزيد من حدة المقاومة». واعتبر عدنان، أن «التشييع الكبير للشهيدين البطلين في جنين عبد الله الحصري وشادي نجم، أفقد الاحتلال صوابه ليشن حملة الاعتقالات المسعورة».
وجاءت الاعتقالات الكبيرة في وقت يتصاعد فيه التوتر داخل السجون.
وأصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، بيانات حول الوضع في السجون بعد 25 يوماً من إطلاق الأسرى برنامجاً تصاعدياً ضد إدارة مصلحة السجون، رفضاً لقوانينها التي أقدمت على تغيير نظام «الفورة» (الفسحة)، الذي تمثل بتقليص المدة التي يقضيها الأسرى في الساحة، وعدد الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج في الدفعة الواحدة.
وقال نادي الأسير، إن حالة من الاستنفار تشهدها أقسام الأسرى في سجون الاحتلال، حيث أعلن الأسرى عن تنفيذ خطواتهم النضالية اليوم والمتمثلة بارتدائهم ملابس «إدارة السجون» (الشاباص). وأضاف: «هذه الخطوة تعني أنّ كل أسير على استعداد للمواجهة المباشرة مع السّجان، كجزء من برنامجهم النضالي المستمر منذ 25 يوماً، لصد الهجمة الممنهجة التي تنفذها إدارة السجون التي تحاول مجدداً سلب الأسرى منجزاتهم، وفرض مزيد من الإجراءات التنكيلية بحقّهم».
اعتقالات واسعة في الضفة تستهدف عناصر {الجهاد}
اعتقالات واسعة في الضفة تستهدف عناصر {الجهاد}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة