مفكرون عرب وأجانب يناقشون في الكويت «تحولات الثقافة في ظل العولمة»

عبد الله الجسمي
عبد الله الجسمي
TT

مفكرون عرب وأجانب يناقشون في الكويت «تحولات الثقافة في ظل العولمة»

عبد الله الجسمي
عبد الله الجسمي

تستعد مجلة «الثقافة العالمية» الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، لعقد مؤتمر بعنوان: «تحولات الثقافة العالمية»، وذلك من 3 إلى 5 مايو (أيار) الحالي، يشارك فيه مفكرون من مختلف دول العالم. ويناقش المؤتمر، حسبما أفاد لـ«الشرق الأوسط» مستشار المجلة رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبد الله الجسمي، التحولات الثقافية التي تجري في العالم وفق المعطيات الجديدة التي تفرضها العولمة المتسارعة، ويبحث المدعوون إلى المؤتمر في أي اتجاه يمكن أن تسير هذه الثقافة. يقول الجسمي: «المسألة التي تبرز على السطح اليوم تشير إلى أننا نعيش مرحلة التنوع الثقافي وليست الثقافة الواحدة، وفي السابق كانت الثقافة الغربية هي التي تسود، ولكن الآن مع النمو الاقتصادي لدول شرق آسيا سادت ثقافات جديدة جعلت الأنظار تتجه لثقافات هذه الشعوب، علاوة على انتشار الثقافة الاستهلاكية في آخر عقدين تزامنا مع ظاهرة العولمة». وقال الجسمي: «يناقش المؤتمر أيضا الآثار الثقافية التي تتركها حاليا التكنولوجيا في أذهان الأجيال وسلوكياتهم، وإلى أين يمكن أن تقود الثقافة الإنسانية».
وأوضح الجسمي أن المجلس الوطني للثقافة دعا إلى المؤتمر الأسماء التالية: د.السيد يسن من مصر، والبروفسور ميشيل حنا متياس من الولايات المتحدة الأميركية ود.عبد الحميد الأنصاري من قطر، ود.فالح عبد الجبار ود.عبد الإله عبد القادر من العراق، ود.مجدي صالح ود.محمد السيد من مصر، ود.مسعود ضاهر ود.رندى أبي عاد من لبنان، ود.سان تشول بارك من كوريا الجنوبية، ومن الكويت: د.محمد الرميحي ود.عبد المالك التميمي ود.محمد المطوع من الإمارات، ومن الجزائر د.الزواوي بغورة، ود.رشيد الحاج صالح من سوريا، ود.فهمي جدعان من فلسطين.
ومن المحاور التي سوف يناقشها المؤتمر: «الثقافة والإنسان في زمن ما بعد الحداثة: مقاربة أنثروبولوجية لأزمة المعنى والهويّة»، و«تحولات مرتقبة في ثقافات الشرق الأقصى لإطلاق القرن الآسيوي»، و«التعددية العرقية والحلول الفيدرالية في البلاد العربية.. العراق أنموذجًا»، و«الثقافة العربية المعاصرة في ظل التحولات الكبرى.. بين الخصوصية والكونية»، و«ثقافة الإرهاب وتحولات الثقافة العالمية»، و«التكنولوجيا بين العلوم النظرية والعلوم التطبيقية».



«سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد

هدى حمد
هدى حمد
TT

«سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد

هدى حمد
هدى حمد

صدرت حديثاً عن «منشورات تكوين» في الكويت متوالية قصصية بعنوان «سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد. وتأتي هذه المتوالية بعد عدد من الروايات والمجموعات القصصية، منها: «نميمة مالحة» (قصص)، و«ليس بالضبط كما أريد» (قصص)، و«الأشياء ليست في أماكنها» (رواية)، و«الإشارة برتقاليّة الآن» (قصص)، «التي تعدّ السلالم» (رواية)، «سندريلات في مسقط» (رواية)، «أسامينا» (رواية)، و«لا يُذكَرون في مَجاز» (رواية).

في أجواء المجموعة نقرأ:

لم يكن ثمّة ما يُبهجُ قلبي أكثر من الذهاب إلى المصنع المهجور الذي يتوسطُ حلّتنا. هنالك حيث يمكن للخِرق البالية أن تكون حشوة للدُّمى، ولقطع القماش التي خلّفها الخياط «أريان» أن تكون فساتين، وللفتية المُتسخين بالطين أن يكونوا أمراء.

في المصنع المهجور، ينعدمُ إحساسنا بالزمن تماماً، نذوب، إلا أنّ وصول أسرابٍ من عصافير الدوري بشكلٍ متواترٍ لشجر الغاف المحيط بنا، كان علامة جديرة بالانتباه، إذ سرعان ما يعقبُ عودتها صوتُ جدي وهو يرفع آذان المغرب. تلك العصافير الضئيلة، التي يختلطُ لونها بين البني والأبيض والرمادي، تملأ السماء بشقشقاتها الجنائزية، فتعلنُ انتهاء اليوم من دون مفاوضة، أو مساومة، هكذا تتمكن تلك الأجنحة بالغة الرهافة من جلب الظُلمة البائسة دافعة الشمس إلى أفولٍ حزين.

في أيامٍ كثيرة لم أعد أحصيها، تحتدُّ أمّي ويعلو صوتها الغاضب عندما أتأخر: «الغروبُ علامة كافية للعودة إلى البيت»، فأحبسُ نشيجي تحت بطانيتي البنية وأفكر: «ينبغي قتل كلّ عصافير الدوري بدمٍ بارد».

وهدى حمد كاتبة وروائيّة عُمانيّة، وتعمل حالياً رئيسة تحرير مجلة «نزوى» الثقافية.