رياضيون أوكرانيون... من «الملاعب» إلى ساحة المعركة دفاعاً عن بلدهم

مدرب نادي «شريف تيراسبول» يرتدي البزة العسكرية ويتوسط عسكريين من الجيش الأوكراني
مدرب نادي «شريف تيراسبول» يرتدي البزة العسكرية ويتوسط عسكريين من الجيش الأوكراني
TT

رياضيون أوكرانيون... من «الملاعب» إلى ساحة المعركة دفاعاً عن بلدهم

مدرب نادي «شريف تيراسبول» يرتدي البزة العسكرية ويتوسط عسكريين من الجيش الأوكراني
مدرب نادي «شريف تيراسبول» يرتدي البزة العسكرية ويتوسط عسكريين من الجيش الأوكراني

رفع كثير من الرياضيين الأوكرانيين الصوت عالياً، إثر غزو روسيا لبلادهم، فيما قرّر بعضهم تجاوز الحدود الرياضية وحمل السلاح للدفاع عن أرضه.
دعا عدد من لاعبي المنتخب الأوكراني، منهم ألكسندر زينتشينكو، وأندري يارمولينكو، إلى «مقاومة» الغزو الروسي، في شريط فيديو نشره الاتحاد الأوكراني.
وظهر 13 لاعباً من المنتخب ليطالبوا «من الجميع في كرة القدم معارضة الدعاية الروسية، وإظهار وقول الحقيقة بشأن الحرب في أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة».
https://twitter.com/truth_about_war/status/1498730074253766670?s=20&t=WB7EgRN_d7OqlfSrBUuX9w
وظهر توالياً في مقطع مصور، مدته دقيقتان، تخللته صور الصراع، كل من زينتشينكو (مانشستر سيتي الإنجليزي)، يارمولينكو (وست هام الإنجليزي)، رسلان مالينوفسكي (أتالانتا الإيطالي)، أندري بياتوف (شاختار دونيتسك).
وجمع كثير من اللاعبين الذي يخوضون غمار الدوريات الأوروبية 500 ألف يورو للقوات المسلحة الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، عاد المدرب الأوكراني للنادي المولدوفي، شريف تيراسبول، يوري فيرنيدوب، إلى بلاده للمشاركة في الحرب المندلعة.
كما غادر المساعد الأوكراني لمدرب دينامو موسكو، أندري فورونين، روسيا متوجهاً إلى ألمانيا، وقال لصحيفة «بيلد» الألمانية إنه «لم يعد بإمكانه العمل في البلد الذي يقصف وطنه».
هي كلمات، ذكّرت البعض بما قاله إيفيتسا أوسيم، ابن سراييفو، لتفسير استقالته من منصبه كمدرب ليوغوسلافيا عام 1992.
في المقابل، ينشط أندري شيفتشنكو المهاجم السابق لناديي دينامو كييف وميلان الإيطالي ومدرب أوكرانيا السابق، على شبكات التواصل الاجتماعي حيث ينشر رسائل دعم يومية لبلاده.
وشارك الفائز بالكرة الذهبية عام 2004، الذي دافع عن ألوان تشلسي الإنجليزي في نهاية مسيرته، في مظاهرة الأحد الماضي في لندن، حيث التقط صورة مع أحد أبنائه، والعلم الأوكراني على ظهره.
https://twitter.com/jksheva7/status/1497983508593233921?s=20&t=WB7EgRN_d7OqlfSrBUuX9w
مساء الثلاثاء، قبل مباراة الذهاب في نصف نهائي كأس إيطاليا بين ميلان وإنتر (انتهت بالتعادل السلبي)، ظهر نجم «روسونيري» سابقاً في رسالة مصورة، مرتدياً اللونين الأصفر والأزرق، ودعا إلى السلام وسط تصفيق جماهير ملعب سان سيرو.
وبعد اعتزاله كرة القدم، انغمس شيفتشنكو في عالم السياسة، من دون أن ينجح في أن يصبح عضواً في البرلمان الأوكراني في عام 2012.
https://twitter.com/jksheva7/status/1498813388574629889?s=20&t=WB7EgRN_d7OqlfSrBUuX9w
إلى ذلك، استبدل بطل العالم السابق في الملاكمة فيتالي كليتشكو سترة عمدة مدينة كييف ببذلة عسكرية مرقطة لتنظيم الدفاع عن مدينته وسكانها البالغ عددهم 3 ملايين نسمة.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية في 10 فبراير (شباط): «أتدرب طوال الوقت، أتدرب كضابط سابق ورئيس الدفاع الإقليمي (...) أعرف كيف أطلق النار بجميع الأسلحة تقريباً».
كما انضم شقيقه الأصغر، فلاديمير، بطل العالم في الملاكمة سابقاً، إلى الجيش الاحتياطي، فيما التحق بطل العالم السابق لوزن الخفيف فاسيل لوماتشينكو بكتيبة الدفاع الإقليمي في بيلغورود - دنيستروفسكي بالقرب من أوديسا.
وظهر الملاكم البالغ 34 عاماً بزي عسكري مع رشاش يتدلى فوق كتفه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
ونشر ألكسندر أوسيك بطل العالم للوزن الثقيل صورة له، وهو يحمل السلاح، عبر حساب «إنستغرام» لنادي خاركيف للملاكمة، وتم رفق الصورة بالتعليق التالي: «انضم ألكسندر أوسيك إلى الدفاع الإقليمي عن العاصمة ومنطقة كييف».
وعندما سألته شبكة «سي إن إن» من قبو منزله بالقرب من كييف، قال إنه يريد «الدفاع عن منزله وزوجته وأطفاله وأحبائه»، مضيفاً: «لا أريد أن أطلق النار، لا أريد أن أقتل، ولكن في حالة وقوع هجوم لن يكون لديّ خيار سوى الرد».
https://twitter.com/MichaelBensonn/status/1498253075441754114?s=20&t=WB7EgRN_d7OqlfSrBUuX9w
انضم سيرغي ستاخوفسكي، المصنف 31 عالمياً سابقاً، أيضاً إلى «المقاومة الإقليمية».
وقال اللاعب المعتزل، الذي يبلغ 31 عاماً، وهو يبكي على «تويتر»: «ليس لديّ أي خبرة عسكرية. فقط خبرة في السلاح الفردي»، مضيفاً: «آمل ألا أضطر إلى استخدام مسدس».
وأضاف ستاخوفسكي بعدما ترك عائلته في المجر: «لا أعرف حقاً كيف وصلت إلى هناك. أعلم أنه من الصعب جداً على زوجتي، وأطفالي، لا يعرفون أنني هنا. إنهم لا يفهمون الحرب».
من ناحيتها، وبعدما تغلبت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا التي ارتدت تنورة زرقاء وقميصاً أصفر تشير إلى ألوان علم بلادها، على الروسية أناستاسيا بوتابوفا، الثلاثاء، في دورة مونتيري المكسيكية، قالت بتأثر شديد وسط تصفيق الجمهور: «كل المكافآت التي أكسبها هنا ستذهب للجيش».
وكتبت سفيتولينا في اليوم السابق على «تويتر»: «أنا الآن بعيدة عنك، بعيدة عن أحبائي، بعيدة عن شعبي، لكن قلبي ممتلئ بك... أنا أوكرانيا، نحن أوكرانيا». واعلنت عن تبرعها بالمبلغ الذي فازت به إلى الجيش الأوكراني.
https://twitter.com/WTA/status/1498863696088424449?s=20&t=5RK2IlJWfnWAyvEIDdztMQ
وتلقت اللاعبة الأوكرانية دعم الروسية أناستاسيا بافليوتشينكوفا التي أعربت عن «عدم موافقتها» على هذه الحرب.
وقالت البطلة الروسية من دون تردد: «لست خائفة من قول ما هو رأيي. أنا ضد الحرب والعنف».
بشكل أكثر تكتماً، نشر سيرغي بوبكا أسطورة القفز بالزانة ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الأوكرانية، على «تويتر» دعوة لاستبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس من المسابقات الرياضية الدولية التي أطلقتها اللجنة الأولمبية الدولية، الاثنين.
https://twitter.com/sergey_bubka/status/1498374215359250434?s=20&t=5RK2IlJWfnWAyvEIDdztMQ
وفي رسالة سابقة، في اليوم الثالث من الغزو الروسي لأوكرانيا، أعرب أوّل رجل اجتاز ارتفاع 6 أمتار عن شكره لرسائل الدعم من جميع أنحاء العالم. وأضاف: «يجب أن تنتهي الحرب، ويجب أن تسود الإنسانية».
تخلى الرياضيون الأوكرانيون الذين يمارسون رياضة البياثلون (تتضمن الرماية وتزلج المسافات الطويلة) عن فكرة المشاركة في منافسات كأس العالم المقررة في مارس المقبل.
ونشر دميترو بيدروشني، بطل العالم لسباقات المطاردة في عام 2019 على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به، صورة له وهو يرتدي زياً قتالياً في ترنوبل، غرب أوكرانيا، مؤكداً أنه انضم إلى الحرس الوطني.
وفي بيان صدر الأربعاء، أفاد الاتحاد الدولي للبياثلون أن الرياضي الأوكراني الشاب السابق، يفين ماليشيف (19 عاماً)، توفي هذا الأسبوع أثناء خوضه للمعارك مع جيش بلاده.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.