الملياردير السويسري فيس يدرس شراء تشيلسي

شعار نادي تشيلسي الإنجليزي (إ.ب.أ)
شعار نادي تشيلسي الإنجليزي (إ.ب.أ)
TT

الملياردير السويسري فيس يدرس شراء تشيلسي

شعار نادي تشيلسي الإنجليزي (إ.ب.أ)
شعار نادي تشيلسي الإنجليزي (إ.ب.أ)

قال قطب الأعمال السويسري هانزيورغ فيس، لصحيفة «بليك» السويسرية إنه يدرس شراء نادي تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
ونقلت الصحيفة عن فيس قوله في مقابلة نُشرت اليوم (الأربعاء): «يحاول أبراموفيتش حالياً بيع جميع العقارات التي يملكها في إنجلترا ويرغب كذلك في التخلص سريعاً من نادي تشيلسي. تلقيت مع ثلاثة آخرين عرضاً أمس (الثلاثاء) لشراء تشيلسي من أبراموفيتش».
وقال فيس إنه سيضطر إلى الانتظار أربعة أو خمسة أيام لمعرفة كيف ستسير الأمور. وأضاف: «أبراموفيتش يطلب الكثير في الوقت الحالي. كما تعرفون تشيلسي مدين له بملياري جنيه إسترليني. لكن تشيلسي لا يملك أموالاً»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذا يعني أن أي جهة ترغب في شراء تشيلسي يجب أن تعوّض أبراموفيتش.
وقال فيس إن سعر البيع الدقيق لا يزال غير واضح. وتابع: «أدرس التقدم بعرض مع شركاء لشراء تشيلسي لكن أولاً يجب أن أتحقق من الشروط العامة بعناية. ما يمكنني قوله بالفعل، رغم ذلك، هو أنني بالتأكيد لن أفعل شيئاً كهذا بمفردي. إذا اشتريت تشيلسي، سيكون مع كونسورتيوم من ستة أو سبعة مستثمرين».
ويوم السبت الماضي منح أبراموفيتش، مالك تشيلسي مجلس أمناء مؤسسة تشيلسي الخيرية، مسؤولية إدارة النادي بعد دعوات لفرض عقوبات عليه عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على الكثير من الأفراد والكيانات الروسية. وقال بعض المشرعين البريطانيين المعارضين إنه يجب إدراج أبراموفيتش في تلك القائمة.
وطالب أحدهم الحكومة البريطانية بمصادرة أصوله وحرمانه من ملكية النادي.
وخطوة نقل إدارة الأعمال اليومية للنادي إلى مجلس أمناء المؤسسة الذي يضم الأميركي بروس باك، رئيس النادي، لم تغير وضع أبراموفيتش كمالك لتشيلسي.
واشترى أبراموفيتش النادي المنتمي لغرب لندن في 2003 وساعدت الاستثمارات التي ضخها تشيلسي على تحقيق أنجح فترة في تاريخه، حيث فاز بخمسة ألقاب في الدوري الممتاز وخمسة ألقاب في كأس الاتحاد الإنجليزي وبدوري أبطال أوروبا مرتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».