الكونغرس يصفّق وقوفاً للشعب الأوكراني خلال خطاب بايدن حول حالة الاتحاد

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

الكونغرس يصفّق وقوفاً للشعب الأوكراني خلال خطاب بايدن حول حالة الاتحاد

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

صفّق أعضاء الكونغرس الأميركي، أمس (الثلاثاء)، بحفاوة بالغة للشعب الأوكراني في بداية خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس جو بايدن في مبنى الكابيتول، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكّد الرئيس الأميركي أنّ «الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الأوكراني»، بعد أيام قليلة على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
واغرورقت عينا سفيرة أوكرانيا في الولايات المتحدة بالدموع وتفاعلت برفع قبضتها مع التصفيق الحار والمتواصل للكونغرس الأميركي مجتمعاً الذي وقف، أمس (الثلاثاء)، كتلة واحدة دعماً للشعب الأوكراني بدعوة من الرئيس جو بايدن.

وجلست أوكسانا ماركاروفا إلى يمين زوجة الرئيس الأميركي وكانت من ضيوف شرف جو بايدن الذي وضع الحرب في أوكرانيا في صلب أول خطاب عن حال الاتحاد في ولايته.
وقد رفع الكثير من أعضاء الكونغرس ألوان أوكرانيا الصفراء والزرقاء، إنْ من خلال سترة أو وشاح أو منديل.
وأكد الرئيس الأميركي في مستهلّ خطابه أن الولايات المتحدة «تقف إلى جانب الشعب الأوكراني» ما أثار موجة تعاطف عارمة في قاعة الكونغرس، في حدث نادر جداً منذ توليه الرئاسة.
وعندما دعا أعضاء البرلمان إلى التصفيق للسفيرة الأوكرانية، وقف أعضاء الكونغرس كتلة واحدة ملوحين بالأعلام الصفراء والزرقاء الصغيرة التي وُزعت عليهم قبل دقائق.

وقد وقف الحضور مصفقين للرئيس الأميركي شخصياً في وحدة صف نادرة جداً في البرلمان الأميركي الذي غالباً ما يشهد خلافات حادة، عندما هدد بعد ذلك النخب الروسية الثرية المقربة من الكرملين بمصادرة «يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة».
وحدها حفنة من البرلمانيين من أنصار دونالد ترمب الكبار بقيت جالسة. وكان الرئيس السابق دونالد ترمب قد أشاد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بـ«عبقرية» بوتين.
لكنّ هذا لا يعني أن جميع البرلمانيين يؤيدون سياسة بايدن المناهضة لموسكو. فالكثير من المحافظين يدعون الرئيس الأميركي إلى الذهاب أبعد في رده من خلال تعزيز استقلالية الولايات المتحدة على صعيد الطاقة حتى لو اقتضى الأمر التخلي عن بعض الالتزامات المناخية.
ومن بين هؤلاء النائبة عن ولاية كولورادو لورين ببيرت، التي وضعت، مساء أمس، وشاحاً كتبت عليه عبارة «احفر يا عزيزي احفر» وهو شعار يدعم مواصلة عمليات الحفر النفطية في الولايات المتحدة وتوسيعها.
إلا أن الانتقاد الأقسى للرئيس الأميركي أتى من النائبة ذات الأصول الأوكرانية فيكتوريا سبارتز التي عانقها الكثير من زملائها داخل الكونغرس مساء أمس.
فقبل ساعات من خطاب الرئيس الأميركي تحدثت النائبة المحافظة عن وضع جدتها البالغة 95 عاماً والعالقة تحت القصف في تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا متهمةً جو بايدن «بالاكتفاء بالكلام ومن ثم الكلام» و«عدم التحرك».
وأكدت وهي تجهد لاحتواء غضبها «يجب أن يتحرك بحزم وبسرعة»، منبهةً إلى أنه إن لم يفعل «ستكون يداه ملطختين بدماء ملايين الأوكرانيين».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.