مدرس من «فلسطينيي 48» ينتقل من السجن الإسرائيلي إلى «داعش»

أبو الحارث المقدسي موجود حاليًا في سوريا وترافقه زوجته وهي يهودية من أصول روسية اعتنقت الإسلام

"أبو الحارث المقدسي يقاتل في صفوف «داعش»
"أبو الحارث المقدسي يقاتل في صفوف «داعش»
TT

مدرس من «فلسطينيي 48» ينتقل من السجن الإسرائيلي إلى «داعش»

"أبو الحارث المقدسي يقاتل في صفوف «داعش»
"أبو الحارث المقدسي يقاتل في صفوف «داعش»

كشف شاب عربي من إسرائيل (فلسطينيي 48)، في رسالة على «فيسبوك»، إنه يحارب في صفوف «داعش»، وأرسل لهم عددا من الصور التي تظهره مقاتلا، وبينها صورة يظهر فيها مع طفل رضيع لا يتعدى الشهر زاعما أنها صورة ابنه الذي أنجبه. ووضع إلى جانبه قنبلة يدوية ومسدسا.
وعلى حد قول الشاب صلاح الدين محاميد (24 عاما)، الملقب بـ«أبو الحارث المقدسي»، فإنه موجود حاليا في سوريا وترافقه زوجته، وهي يهودية من أصول روسية قال إنها اعتنقت الإسلام. ويضيف أنه «استطاع الانضمام للقتال في صفوف التنظيم منذ العام الماضي، بعدما استطاع الإفلات من قبضة أجهزة الأمن الإسرائيلي التي ألقت القبض عليه للاشتباه بانضمامه للتنظيم، ولكن بعد أيام من اعتقاله تم إطلاق سراحه». وفي رسالته لأصدقائه كتب محاميد أنه بدأ مشواره من العراق وصولا إلى سوريا. وهكذا كتب: «السلام عليكم، أنا أبو الحارث المقدسي صلاح الدين محاميد، أتواجد في (الدولة الإسلامية) مع زوجتي، وهذه صورة ابني الذي ولد في (الدولة الإسلامية) وعمره ما يقارب الشهر وزوجتي اعتنقت الإسلام وهاجرت معي». وتبدو قصة محاميد ابن مدينة أم الفحم غريبة وتثير التساؤلات الكثيرة. فهو كان قد اعتقل في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي لدى المخابرات الإسرائيلية بشبهة تأييد «داعش». وجرت التحقيق معه عدة أيام. واعترف خلال التحقيق معه أنه أحضر معه من الأردن حيث كان يدرس مواد إعلامية لتنظيم داعش بما فيها أعلام والتي صادرتها الشرطة الإسرائيلية. ومع ذلك فعندما جلبته الشرطة إلى محكمة الصلح في مدينة الخضيرة، أطلقت هذه سراحه بدعوى فشل الشرطة في إثبات التهمة التي نسبتها له، وهي تأييد تنظيم داعش الإرهابي. ونهاية العام الماضي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تشتبه بأن يكون محاميد وزوجته قد وصلا إلى سوريا عن طريق تركيا وأنه انضم إلى «داعش». لكن محاميد قال عبر «فيسبوك» إنه وصل العراق ومنها انتقل إلى سوريا.
وأبلغ أصدقاءه عبر موقع «فيسبوك» مؤخرا أنه يوجد في «الدولة الإسلامية» (سوريا) هو وزوجته اليهودية التي أسملت وأنجبا طفلاً قبل شهر. ونشر محاميد صورا له خلال التدريبات، كما نشر صورا لطفله الرضيع وإلى جانبه مسدسات وذخيرة. وكتب محاميد في رسالته: «السلام عليكم. أنا أبو الحارث المقدسي صلاح الدين محاميد، أوجد في (الدولة الإسلامية) مع زوجتي، وهذه صورة ابني الذي ولد في (الدولة الإسلامية) وعمره ما يقارب الشهر وزوجتي دخلت على الإسلام وهاجرت معي. كنت موجودا في بداية مشواري في العراق واليوم نحن نوجد في سوريا».
يذكر أن العشرات من المواطنين العرب في إسرائيل اتهموا بتأييد تنظيم داعش أو غادروا إسرائيل للانضمام إلى صفوف التنظيم، ومنهم من قتل في المعارك الدائرة في سوريا والعراق في حين نجح عدد منهم بالعودة إلى البلاد وتم اعتقاله ومحاكمته.
وأظهر استطلاع أكاديمي إسرائيلي نشرت نتائجه مؤخرا، والذي شمل عينة لمواطنين من العرب من جهة وعينة لمواطنين من اليهود من جهة أخرى أن كل يهودي يفكر أن كل عربي ثالث في إسرائيل يتعاطف مع تنظيم «داعش». في المقابل فإن 8 من كل 10 من العرب في إسرائيل يعتقدون أن «داعش» يشوه بشكل كبير جدا صورة الإسلام والمسلمين. وأشارت أجهزة الأمن الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة إلى مقتل مواطنين عرب من إسرائيل في صفوف تنظيمات جهادية وأعلنت في يناير (كانون الثاني) المنصرم توقيف سبعة مواطنين عربا متهمين بالتخطيط لإنشاء خلية لتنظيم داعش في إسرائيل. ووفقا لتقييمات الجهاز الإسرائيلي الأمني، فقد انضم عشرات المواطنين العرب إلى صفوف فصائل المعارضة السورية منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 ومنهم ما لا يقل عن 25 شخصا معروفين بأفكارهم المتطرفة، بالإضافة إلى عدد مماثل من الشباب غير المعروفين بأي انتماء سياسي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».