كيف نجح رالف هاسينهوتل في إحداث تغيير هائل في ساوثهامبتون؟

المدرب النمساوي اعتمد على اللاعبين الشباب بعد رحيل العديد من النجوم أصحاب الخبرات الكبيرة

رالف هاسينهوتل ولاعبوه بعد الفوز على توتنهام (رويترز)
رالف هاسينهوتل ولاعبوه بعد الفوز على توتنهام (رويترز)
TT

كيف نجح رالف هاسينهوتل في إحداث تغيير هائل في ساوثهامبتون؟

رالف هاسينهوتل ولاعبوه بعد الفوز على توتنهام (رويترز)
رالف هاسينهوتل ولاعبوه بعد الفوز على توتنهام (رويترز)

قال المدير الفني السابق لساوثهامبتون، نايغل آدكنز، للصحافيين إن أكبر غرفة في منزله كانت غرفة التحسينات، لكن المدير الفني الحالي لساوثهامبتون، رالف هاسينهوتل، يميل إلى استخدام تشبيه مختلف عندما يتعلق الأمر بتحليل التقدم الذي يحققه الفريق، الذي يأمل أن ينهي الموسم الحالي في النصف العلوي من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ خمس سنوات.
يقول هاسينهوتل: «أحياناً يكون الأمر أسهل قليلاً على اللاعبين الشباب لأن القرص الصلب الذي يخزن البيانات والمعلومات لديهم ليس ممتلئاً. إنه فارغ بعض الشيء، وهو ما يعني أنه يمكنك وضع الأشياء عليه بسهولة. يحتاج اللاعبون الأكبر سناً أحياناً إلى بذل المزيد من الطاقة لتغيير الأشياء لديهم، لأن العادات القديمة موجودة لديهم بالفعل. إذا كنت ترغب في تغييرهم، فإن الأمر يتطلب الكثير من الطاقة، لكنهم ما زالوا لا يتوقفون عن المحاولة».
لقد قطع هاسينهوتل خطوات مثيرة للإعجاب مع نادي ساوثهامبتون، بدءاً من المستويات المذهلة التي يقدمها هذا الموسم اللاعب الشاب تينو ليفرامينتو، مرورا بالتطور الهادئ الذي حدث في أداء قائد الفريق، جيمس وارد براوز، ووصولا إلى مساعدة أوريول روميو على استعادة مستواه المعروف، والعودة التي لم تكن متوقعة لحارس المرمى فريزر فورستر، الذي سيكمل عامه الرابع والثلاثين الشهر المقبل.
كان روميو يلعب للنادي منذ سبع سنوات، لكن يمكن القول إنه يقدم الآن أفضل مستوياته على الإطلاق. وكان فورستر، الذي لم يلعب سوى مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار ثلاث سنوات قبل العودة إلى التشكيلة الأساسية للفريق في بداية العام الماضي، عنصرا أساسيا وهاما للغاية في صفوف الفريق خلال سلسلة المباريات الـ11 التي يخسر فيها ساوثهامبتون سوى مرة واحدة، والتي شهدت أيضاً فوز الفريق على وستهام في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي. كما بدأ محمد اليونوسي يقدم مستويات مثيرة للإعجاب أيضاً، بعد أن بدا الأمر وكأن أيامه في النادي معدودة.
ربما يكون ليفرامينتو، الذي تعاقد مع ساوثهامبتون قادماً من تشيلسي مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني، الصفقة الأفضل هذا الموسم، نظراً للمستويات الاستثنائية التي يقدمها والتطور المذهل الذي يطرأ على أدائه بمرور الوقت. وعلاوة على ذلك، يقدم مهاجم تشيلسي المعار لساوثهامبتون أرماندو بروخا أداء جيدا ويشكل شراكة هجومية رائعة مع تشي آدامز. ويتألق كايل ووكر بيترز، الذي فقد مكانه الأساسي كظهير أيمن لحساب ليفرامنتو، على الجهة المقابلة من الملعب، وهو الأمر الذي جعل هاسنهوتل يشبهه بالمدافع الألماني السابق فيليب لام الذي كان يمكنه اللعب في أكثر من مركز. ونجح محمد ساليسو، الذي تعاقد معه ساوثهامبتون من ريال بلد الوليد منذ عامين، في حجز مكانه في قلب الدفاع.
يعمل هاسينهوتل مع ساوثهامبتون منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقد نجح في تكوين فريق قوي ولديه رغبة هائلة في التطور ويقدم كرة قدم ممتعة. وكان الفوز على إيفرتون في المرحلة السادسة والعشرين ثم الفوز على نوريتش سيتي الجمعة الماضي في المرحلة السابعة والعشرين قد زاد الإحساس بأن هاسينهوتل قد كون فريقاً رائعاً رغم ضعف الموارد. وكانت النتيجة الطبيعية لذلك هي استمرار المدير الفني النمساوي لفترة طويلة بشكل نادرا ما يحدث مع المديرين الفنيين هذه الأيام – يأتي هاسينهوتل في المركز السادس في قائمة أكثر المديرين الفنيين استمرارا مع أنديتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز – ويعد العمل الرائع الذي يقوم به بمثابة انتصار لمهنة التدريب.
ومع ذلك، لم يكن الطريق مفروشاً بالورود أمام هاسينهوتل، الذي واجه أوقاتا عصيبة - الرئيس التنفيذي للنادي، مارتن سيمينز، أعلن عن دعمه المطلق لهاسنهوتل بعد الخسارة الساحقة بتسعة أهداف نظيفة أمام ليستر سيتي – واتضح بعد ذلك أن هذه الثقة كانت في محلها تماماً. ومنذ أن تولى هاسينهوتل قيادة الفريق في 2018، عندما نجا النادي من الهبوط لدوري الدرجة الأولى بفارق الأهداف، تعاقب على إيفرتون خمسة مديرين فنيين.
يقول هاسينهوتل: «يمكنكم رؤية أننا نعتمد على العمل التقني كثيراً في سلوكياتنا. لقد قمنا، كطاقم تدريبي، بتحسين معرفتنا بالمباريات وفيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة على نطاق واسع. لقد أصبح من الصعب على المنافسين الآن توقع الطريقة التي سنلعب بها، فلدينا طرق تكتيكية وخططية مختلفة. إننا لا نعتمد فقط على طريقة 4 - 2 - 2 – 2، فنحن نتسم بالمرونة الشديدة، ولا نتوقف أبداً عن التطور والتحسن. الشيء الأكثر أهمية الآن هو أن الأمور بدأت تسير من تلقاء نفسها. إنه دائماً تحدٍ كبير، ونقوم بعمل شاق كل أسبوع».
وفي الوقت الحالي، ينتظر إبراهيما ديالو، البالغ من العمر 22 عاماً، الحصول على فرصته في المشاركة. يقول سيمينز عن ذلك: «إذا لم نسمح لتينو ليفرامنتو بالانتقال إلى ليفربول ذات يوم عندما يريدونه، فلن تأتي الفرصة للاعب شاب آخر للمشاركة بدلاً منه. نعتقد أننا أنشأنا واحداً من أفضل المسارات في الدوري الإنجليزي الممتاز لأفضل اللاعبين الشباب في البلاد من أجل اللعب وتطوير مستواهم. هذه هي الطريقة التي نعتقد أننا ستمكننا من تحقيق الفوز في المباريات».
وعلاوة على ذلك، كانت فلسفة النادي في التعاقدات الجديدة بقيادة مارتين غلوفر، الذي انضم للنادي في عام 2019، ومات كروكر، الذي وصل كمدير لعمليات كرة القدم في وقت لاحق من ذلك العام، مدروسة وذكية للغاية. لقد تمكن ساوثهامبتون من التغلب على تداعيات رحيل عدد كبير من اللاعبين البارزين أصحاب الخبرات الكبيرة، مثل داني إنغز، ويانيك فيسترغارد، وريان برتراند الصيف الماضي.
لقد شارك رومان بيرود في مركز الظهير الأيسر، وساليسو في قلب الدفاع وقدما عروضاً رائعة، كما حقق بروغا نجاحاً كبيراً بعد بدايته بطيئة. يقول هاسينهوتل عن ذلك: «كان كثيرون يتوقعون أننا سنعاني كثيرا هذا الموسم بدون إنغس واللاعبين الآخرين الذين رحلوا، لكن حدث العكس. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال للتحسن والتطور، ولا يزال هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نتعلمها».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».