الاتفاق «يغرق» والبقاء بأيدي اللاعبين

خبراء قالوا إن الإدارة وباخشوين يتحملان مسؤولية تردي النتائج

فريق الاتفاق مهدَّد بالهبوط لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم (الشرق الأوسط)
فريق الاتفاق مهدَّد بالهبوط لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم (الشرق الأوسط)
TT

الاتفاق «يغرق» والبقاء بأيدي اللاعبين

فريق الاتفاق مهدَّد بالهبوط لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم (الشرق الأوسط)
فريق الاتفاق مهدَّد بالهبوط لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم (الشرق الأوسط)

أكد نجوم كرة قدم سابقون في فريق الاتفاق الذي يصارع من أجل البقاء في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم بعد 22 جولة، أن الوضع في الفريق يدعو إلى القلق خشية السقوط مجدداً إلى دوري الدرجة الأولى واصفين حال الفريق وظروفه الحالية بأنها أسوأ بكثير من الفترة التي هبط فيها إلى دوري الأولى قبل قرابة «8» أعوام فقط.
ويحتل فريق الاتفاق حالياً المرتبة الخامسة عشرة في ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 20 نقطة من 21 مباراة خاضها وتبقى له مباراة مؤجلة مع الهلال وتنتظره مواجهات صعبة أمام الأهلي يوم الجمعة المقبل ثم النصر وضمك قبل التوقف في شهر رمضان المبارك.

خالد الدبل يواجه ضغوطاً كبرى هذا الموسم (الشرق الأوسط)

وأعلنت إدارة نادي الاتفاق أمس قراراً بإقالة المدرب الصربي فلادان ميلويفيتش من منصبه كمدير فني لفريق كرة القدم بالنادي وإنهاء عقده بالتراضي، بعد النتائج السيئة للفريق في الفترة الأخيرة، وتراجع مركزه في جدول الترتيب إلى قبل الأخير. وكلفت إدارة النادي المدرب أحمد الحنفوش، مدرب فريق شباب الاتفاق، بمهمة قيادة الفريق الأول مؤقتاً حتى مباراة الأهلي ضمن منافسات الجولة الـ23 من الدوري، لحين التعاقد مع مدرب جديد.
ورأى النجوم السابقون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» أن الأداء الفني والعناصر الموجودة في الفريق حالياً لا تعطي أي مؤشرات إيجابية حول القدرة على الصمود في دوري المحترفين في ظل النتائج المتدهورة والروح الغائبة والاستسلام الواضح للخسائر وخصوصاً في المباراتين الأخيرين ضد الطائي ثم الفتح والتي عصفت بالفريق للمركز قبل الأخير مع انقضاء الجولة «22» من الدوري.
وأشار النجوم الذين وُجدوا في عصر الجيل الذهبي للاتفاق إلى أن حال الفريق يدعو للحسرة، معتبرين أن الحلول ضعيفة وترتكز حالياً على وقفة حقيقية من الأعضاء الذهبيين وذلك من خلال الدعم المعنوي والمادي، كما أن المسؤولية على اللاعبين مضاعفة لحفظ تاريخ وقيمة النادي أولاً وأيضاً لحفظ تاريخهم كلاعبين محترفين.


فلادان أُقيل من منصبه مدرباً للفريق ليلحق بخالد العطوي (الشرق الأوسط)

وقال فؤاد المقهوي، حارس الاتفاق السابق، إن الوضع الإداري والفني وأداء اللاعبين يجعل الفريق مرشحاً بنسبة قد تصل إلى 80% للهبوط إلى دوري الأولى حيث تفقد الإدارة الخبرة والقدرة وكل ما هو مطلوب في هذه الفترة بكونها أبعدت اللاعبين القدامى والخبراء عن القرارات واتخذت قرارات أدت بالفريق إلى ما وصل إليه الآن.
وأضاف: «على المستوى الفني الروح غائبة والعناصر الفنية من اللاعبين هي الأقل كفاءة قياساً بالفرق التي سيواجهها الاتفاق في الجولات الأخيرة والحاسمة، حتى الأهلي الذي سيلاقي الاتفاق في المباراة القادمة أفضل من جميع النواحي رغم كل التراجع الذي يمر به».
وزاد بالقول: «العناصر الموجودة من اللاعبين المحليين والأجانب متواضعون عدا اسماً أو اسمين مثل الحارس الجزائري رايس مبولحي، ولاعب الوسط التونسي نعيم السليتي الذي يوجد في غرفة العلاج أكثر من وجوده في المباريات وهذا يعني أن الأجانب في الاتفاق هم الأقل مقارنةً ببقية أندية الدوري من حيث الفائدة، والحال نفسه للاعبين المحليين».
وأشار إلى أن الاستقطابات الشتوية أيضاً كانت ضعيفة بضم أمين يونس ويوسف نياكاتي، حيث كان الراحلان أفضل منهما بكثير من الناحية الفنية.
وعن عدم التواصل مع الإدارة، خصوصاً مع زميله السابق عمر باخشوين الذي يتولى الإشراف الفني على الصفقات وغيرها، قال المقهوي: «الكل يعلم أن عمر باخشوين مع كل الاحترام والتقدير لشخصه إلا أنه (مغلوب على أمره) وتحدثنا معه سابقاً ولكن لم يتم تصحيح الوضع».
من جانبه، قال جمال محمد، مهاجم الفريق السابق الدولي، إن المشكلة أن الاتفاق ليست لديه العناصر التي يمكن أن يعتمد عليها في تخليص الفريق من وضعه الراهن، حيث إن الكلفة المالية للاعبين عالية لكنهم من الأقل عطاء داخل الملعب.
وأضاف: «تحدثنا ولم يُسمع لنا في أكثر من مناسبة، كما أن الإدارة أبعدت اللاعبين القدامى عن الاستشارة وإن وُجد عمر باخشوين فهو مع كل الاحترام له (ليس بيده شيء)، ولم أكن أتمنى أن يتم تحميله كل ما يحصل ولكنه رضي بذلك وقبل بالخطأ».
وشدد على أن الفريق يحتاج إلى عمل كبير جداً من أجل الخروج من وضعه الراهن حيث إنه يعد من أقل الفرق فنياً وليس قادراً على التفوق حتى على أقرب الفرق التي تنافسه للهروب من خطر الهبوط كما حصل في مباراتي الطائي والفتح، حيث إن هذه الفرق تملك أجانب مؤثرين جداً، فيما الاتفاق لا يملك لاعبين أجانب وسعوديين مؤثرين يدعون للتفاؤل.
ورأى أن هناك صمتاً غريباً من الأعضاء الذهبيين والشرفيين القدامى خصوصاً الأسماء التي كانت تعقد الاجتماعات في كل صغيرة وكبيرة سابقاً والآن صامتة، مشيراً إلى أن الاتفاق حالياً أسوأ فنياً من ذات الفريق الذي هبط قبل أعوام.
وعبّر عن خيبة الأمل الشديدة من العمل الذي قامت به الإدارة في السنوات الماضية رغم الوعود الكثيرة، معتبراً أن تحقيق الفريق خامس الدوري الموسم الماضي لا يعني أن الفريق كان قوياً بقدر ما كان هناك تراجع كبير للدوري فنياً، والدليل أن النصر نال سادس الترتيب رغم أنه من أقوى وأفضل الفرق عناصرياً.
من جانبه، قال حمد الدبيخي، نجم الفريق السابق، إن الجميع يعلم أن الأخطاء الإدارية المتراكمة أدت بالفريق إلى وضعه الحالي، مؤكداً أنهم لم يُدلوا بآرائهم بشأن عطاءات الاتفاق بل تم تجاهلهم طيلة الفترة الماضية.
وأضاف: «حالياً فقدنا كل الأمل في التصحيح، ويبقى الأمل الوحيد وبكل اختصار أن يقدم اللاعبون الأداء الفني العالي واللعب بروح قتالية لحفظ اسم الكيان وكذلك الحفاظ على قيمتهم كلاعبين محترفين، أما أي شيء آخر فيعد مضيعة للوقت».
وشدد على أنه انتقد الإدارة السابقة التي كان يرأسها الرئيس عبد العزيز الدوسري، وسيواصل ذلك عندما يشاهد الأخطاء، مشيراً إلى أنه ابن من أبناء النادي وحينما ينتقد فإنه ليست لديه أجندة ينفّذها بل يقول ما يمليه عليه ضميره.
وختم سعدون حمود، هداف الاتفاق الدولي السابق، أن الفريق «يغرق»، وهذا ما ثبت في المباراة الأخيرة أمام الفتح.
وأضاف: «كنت أتمنى من عمر باخشوين، وهو الأخ والصديق وصاحب تاريخ في كرة القدم، أن يظهر ويصارح الجميع عمّا حصل ويحصل. الحقيقة أن اللاعبين الأجانب والسعوديين متواضعون، وهذا ليس كلامي بل كلام رئيس النادي الحالي. وحقيقةً، القرارات الارتجالية هي السبب الرئيسي، حيث إن القرارات تظهر من شخص واحد».
وزاد بالقول: «كل الجماهير غاضبة مما يجري في النادي... هناك لاعبون يقيمون في غرفة العلاج الطبيعي منذ 3 أعوام ولا يوجد تبرير أو توضيح لذلك».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.