احتجاجات في الجولان ضد «مساعدات درزية» إلى السويداء

احتجاجات في القنيطرة ضد دخول المساعدات من خلال إسرائيل (صفحات التواصل الاجتماعي)
احتجاجات في القنيطرة ضد دخول المساعدات من خلال إسرائيل (صفحات التواصل الاجتماعي)
TT

احتجاجات في الجولان ضد «مساعدات درزية» إلى السويداء

احتجاجات في القنيطرة ضد دخول المساعدات من خلال إسرائيل (صفحات التواصل الاجتماعي)
احتجاجات في القنيطرة ضد دخول المساعدات من خلال إسرائيل (صفحات التواصل الاجتماعي)

نظم الأهالي في مناطق جبل الشيخ والقنيطرة وريف دمشق ذات الغالبية الدرزية بتنسيق مع النظام السوري وقفة احتجاجية عند إحدى النقاط الحدودية مع الجولان المحتل من إسرائيل في محافظة القنيطرة، يوم الاثنين، وأعلنوا رفضهم دخول المساعدات الإنسانية التي أرسلها أبناء الطائفة الدرزية إلى مناطق جبل العرب في محافظة السويداء، ورفعوا شعارات، منها «لا للمساعدات من خلال الاحتلال الذي قتل أولادنا ودعم الإرهاب».
وقالت شبكات إخبارية موالية لدمشق، إن الأهالي في القنيطرة وجبل الشيخ وريف دمشق والسويداء تجمعوا في القنيطرة لـ«رفض فتح المعبر وعبور بضائع تحت اسم مساعدات إنسانية»، مؤكدين «منع أي شكل من الأشكال قبول التطبيع الإسرائيلي المبطن والمندرج تحت غطاء المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تغلق إسرائيل المعبر منذ سنوات أمام أهل الجولان المحتل لوطنهم، سواء أكانت زيارات عائلية أو حتى إنسانية».
وذكرت وسائل إعلام سورية، أن السلطات أبلغت دروزاً فلسطينيين بعدم موافقتها على تمرير مواد تموينية عبر معبر القنيطرة، ورفضها تسلم أي مواد غذائية إسرائيلية. وكانت لجنة التواصل الدرزية في فلسطين والتي يرأسها الشيخ علي معدي أعلنت قبل فترة عن جمع مواد تموين للدروز في جبل العرب؛ وذلك من أجل نقلها عبر معبر القنيطرة في الجولان المحتل يوم 28 فبراير (شباط) إلى الأراضي السورية، إلا أن الجانب السوري أعلن رفضه تسلم هذه المواد وأبلغهم بقراره.
واعتبر آخرون من أبناء الطائفة، أن هذه المساعدات «لا تحمل طابعاً سياسياً، وهي موجهة من دروز الجولان وفلسطين، للأرامل والمحتاجين بالسويداء، وتشمل غذاءً ومعدات طوارئ للشتاء واحتياجات أطفال»، علماً بأن قادة حملة التبرعات هم نشطاء في لجنة التواصل مع سوريا من أوساط الطائفة الدرزية، وهم على تواصل مع السلطات السورية.وكان الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين، قد طالب خلال زيارته إلى روسيا الأخيرة من المسؤولين الروس إيجاد حل لقبول السلطات السورية دخول المساعدات، عبر معبر القنيطرة.
وقال أحد ناشطي المجتمع المدني في السويداء، إنه «تم تواصل مع اللجنة في فلسطين وإخبارهم بتداعيات حملة التبرعات على الساحة الداخلية في سوريا، وأن المساعدات ولو كانت بطابع إنساني من أبناء الدين الواحد إلا أن السويداء جزء من الوطن السوري الواحد، والاحتجاجات الأخيرة لم تطالب ولم تخرج بدافع جوع، وإلى جمع الصدقات، وإنما للمطالبة بالعيش الكريم والحقوق المشروعة لكامل الشعب السوري في الوطن سوريا».



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».