«مركز الملك سلمان» يوقع 5 اتفاقيات لتنفيذ مشروعات صحية وبيئية في اليمن

TT

«مركز الملك سلمان» يوقع 5 اتفاقيات لتنفيذ مشروعات صحية وبيئية في اليمن

في سياق الدعم السعودي المستمر للأعمال الإنسانية في اليمن، وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مقره بالرياض، أمس (الاثنين)، 5 اتفاقيات مشتركة لتنفيذ سلسلة مشروعات صحية وبيئية في اليمن.
وسيجري بموجب الاتفاقيات الخمس التي وقَّعها مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للعمليات والبرامج، أحمد البيز، تنفيذ هذه المشروعات في عدد من المحافظات اليمنية.
وبحسب ما أوردته «واس»، سيتم بموجب الاتفاقية الأولى تنفيذ مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي للنازحين في محافظة الحديدة (المرحلة السادسة)، بهدف تحسين إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي، وتعزيز النظافة للمتضررين والمجتمعات المعرضة للأمراض الوبائية والمجتمعات المضيفة، والحصول على مياه الشرب الآمنة، وتأمين البيئة الصحية الخالية من الأمراض، وتوزيع حقائب نظافة شخصية، وأدوات النظافة لدورات المياه، وبناء 20 دورة مياه طارئة، والصيانة الوقائية لخزانات المياه وقواعدها، وجمع النفايات والتخلص منها بطريقة سليمة، ونشر التوعية والتثقيف الصحي، يستفيد منها 9800 فرد.
وتتضمن الاتفاقية الثانية تشغيل مركز الجعدة الصحي بمديرية حيران في محافظة حجة (المرحلة الرابعة)، بهدف تحسين الحالة الصحية للسكان، وتقليل معدل الوفيات والأمراض، عبر تقديم خدمات صحية أولية متكاملة، في مديرية ميدي والمناطق المجاورة لها، يستفيد منها 63400 فرد.
وسيجري في الاتفاقية الثالثة تشغيل منظومة العيادات الطبية المتنقلة، وتهيئتها في مناطق وعلان وعبس والغرزة بمحافظة حجة (المرحلة الثالثة)، بهدف الحفاظ على حياة النازحين والمجتمعات المضيفة، من خلال نهج متكامل لتطوير الرعاية الصحية لبعض المديريات بالمحافظة، وتجهيز العيادات المتنقلة، وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والطوارئ، والتخلص من النفايات الطبية، والحفاظ على البيئة، يستفيد منها 36000 فرد.
بينما تتضمن الاتفاقية الرابعة تنفيذ مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي بمحافظة حجة (المرحلة الرابعة)، بهدف المساهمة في الحد من الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي، في مديريات ميدي وحيران وعبس وحرض بحجة، ومخيم الأزهور في مديرية رازح بمحافظة صعدة، من خلال الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية.
وسيتم بموجب هذه الاتفاقية حفر وإعادة تأهيل آبار تعمل بالطاقة الشمسية، وتوريد وتركيب شبكات الضخ والإسالة، وبناء وترميم وتأهيل وتوريد خزانات التجميع والتوزيع، وتوريد وتركيب محطات تحلية مياه الشرب، ونقل وتوزيع المياه بواسطة الشاحنات، وتوزيع أوعية حفظ المياه، فضلاً عن تنفيذ حملات الرش الضبابي واليرقي لمكافحة نواقل الأمراض، يستفيد منها 29621 فرداً.
أما الاتفاقية الخامسة والأخيرة، فتتضمن تشغيل العيادات الطبية التغذوية الطارئة لنازحي محافظة الحديدة (المرحلة السادسة)، بهدف الحفاظ على حياة النازحين، بتقديم الخدمات الصحية والتغذوية، وعلاج الأمراض الوبائية، وتأمين الأدوية والمحاليل الطبية والمخبرية، والأجهزة الطبية في المحافظة، ويستفيد منها 178160 فرداً.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.