«مؤجلة الهلال» فرصة الاتحاد لاستعادة «لقب الدوري السعودي»

خبراء كرويون قالوا إن صفقة حمد الله عززت قوة «العميد»

فريق الاتحاد قدم مستويات رائعة هذا الموسم في الدوري السعودي (تصوير: محمد المانع)
فريق الاتحاد قدم مستويات رائعة هذا الموسم في الدوري السعودي (تصوير: محمد المانع)
TT

«مؤجلة الهلال» فرصة الاتحاد لاستعادة «لقب الدوري السعودي»

فريق الاتحاد قدم مستويات رائعة هذا الموسم في الدوري السعودي (تصوير: محمد المانع)
فريق الاتحاد قدم مستويات رائعة هذا الموسم في الدوري السعودي (تصوير: محمد المانع)

قال خبراء كريون سعوديون إن فريق الاتحاد أعطى مؤشرات قوية حول قدرته على استعادة حصد الدوري السعودي للمحترفين بعد غياب 12 عاماً عن الفوز باللقب، حيث نجح الفريق هذا الموسم في الاحتفاظ بالصدارة وتجاوز العديد من العقبات التي كانت بمثابة الاختبار الحقيقي لمستواه وقدرته، خصوصاً مع دخول الثلث الأخير من الدوري.
وبيّن الخبراء أن الاتحاد بات في حالة فنية ممتازة جداً، خصوصاً بعد أن عزز صفوفه في فترة التسجيل الشتوية بلاعب خبير وهداف بحجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي نجح في تجاوز العديد من السلبيات التي كان عليها خط هجوم الفريق، واستطاع حمد الله أن يمثل إضافة قوية، مدعماً بقوة في وسط الملعب ومؤازرة جماهيرية للفريق الذي يملك شعبية جارفة.
ويتصدر فريق الاتحاد لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم بعد مرور 22 جولة، إذ يملك حالياً 51 نقطة مع أفضلية مباراة مؤجلة مع فريق الهلال الرابع في سلم الترتيب، الذي يبدو أنه قادر على منافسته على اللقب هذا الموسم، على اعتبار أن الأزرق يملك حالياً 37 نقطة من 19 مباراة، ولديه 3 مباريات مؤجلة، كما ينافس النصر نظيره الاتحاد باحتلاله الوصافة، لكنه يتقدم بفارق مباراة عن المتصدر، ويملك 44 نقطة، فيما يحل الشباب ثالثاً برصيد 43 نقطة من 22 مباراة.


جماهير الاتحاد أسهمت بشكل فاعل في قيادة فريقها لصدارة الدوري (الشرق الأوسط)

وحلّ الاتحاد تاسعاً في ترتيب الدوري السعودي عام 2018 وعاشراً في ترتيب الدوري عام 2019، وكاد أن يهبط في موسم 2020، لكنه نجا في الجولات الأخيرة، إذ إن فارق النقاط بينه وبين صاحب المركز الـ14 فريق الفيحاء ثلاث نقاط فقط، علماً بأنه تساوى مع التعاون برصيد 35 نقطة، فيما كان الفتح يملك 33 نقطة في المركز الـ13.
وعاد الاتحاد بقوة في موسم 2021، ليحتل المركز الثالث في الدوري السعودي، خلف الهلال الفائز باللقب والشباب الوصيف.
من جهته، قال أحمد جميل، قائد الاتحاد التاريخي السابق، إن فريقه أظهر شخصية البطل في مباراتيه أمام النصر والأهلي، وإن كادت الثقة الزائدة التي كانت بعد التقدم بثلاثية مبكراً على الأهلي، أن تضيع على الفريق النقاط الثلاث.
وأضاف: «الاتحاد ذكرني بفريق البطولات والمنجزات، ولكن يجب أن يؤخذ بالحسبان أن المنافسين أقوياء وليسوا بعيدين كالهلال، الذي سيخوض مواجهتين ضد الاتحاد وكذلك النصر صعب والشباب لم يفقد الفرصة، ولذا من المهم أن يدرك لاعبو الاتحاد أهمية المحافظة على المكتسبات وخوض جميع المباريات بجدية كبيرة لحصد النقاط التي تمكنهم من المنافسة وسيكون للاعبي الخبرة دور كبير في ذلك».
من ناحيته، أكد أحمد المالكي، مساعد مدرب الاتفاق السابق، أن الاتحاد يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق اللقب، إذ إنه تجاوز العديد من المباريات الصعبة بكل كفاءة، خصوصاً أمام النصر، حينما سجل 3 أهداف في أقرب منافسيه، وفاز بكل قوة في تلك المباراة بغض النظر عن أحداثها داخل الملعب.
وزاد بالقول: «في المباراة الأخيرة ضد الأهلي قد تكون المقاييس غير عادلة من حيث التقليل من شأن الاتحاد وقوته على اعتبار أنه فاز بأربعة أهداف لثلاثة في وقت كانت الترشيحات تسير نحو فوز كبير لصالحه، إلا أن مباريات الديربي عادة ما تكون بعيدة عن الحسابات الفنية وتغير مسارها أمور عديدة».
وبيّن أن الاتحاد استقبل 3 أهداف بعد أن سجل مثلها مبكراً، إلا أنه نجح في تسجيل الرابع والحاسم، وهذا ما يعني أنه يملك قوة هجومية وكذلك ثقافة الانتصار في الظروف الصعبة والقدرة على امتصاص قوة وحماس المنافسين له، وهذه الثقافة لفريق يملك رصيداً وخبرة في حسم البطولات.
وحول أبرز المباريات التي يمكن أن تعترض الاتحاد لحصد اللقب بعد غياب 11 عاماً، قال المالكي: «كل المباريات صعبة ومن المهم أن تكون ثقافة الفوز موجودة والتفكير في كل مباراة على حدة، هناك مباراتان ضد الهلال حامل اللقب في الموسمين الأخيرين؛ إحداهما مؤجلة وستقام قريباً وعادة ما تكون المباريات التنافسية المباشرة بمثابة 6 نقاط، لذا إذا تمكن الاتحاد من الفوز في مباراته المقبلة ومن ثم فاز على الهلال، فيكون قريباً جداً من حسم اللقب».
وشدد على أن المنافسين أقوياء، خصوصاً النصر والهلال والشباب، وقد تنحصر البطولة بينها، إلا أن الاتحاد مع استعادة قوته والحماس الذي عليه والقدرات التي يمتلكها، خصوصاً الهجومية بوجود حمد الله ورومارينهو تعطيه مؤشراً إيجابياً مع التأكيد على أهمية التوازن في الدفاع، سيكون قادراً على مقارعة المنافسين في المباريات المفصلية.
وأشار المالكي الذي كان مساعداً لمدرب الاتفاق خالد العطوي ووفق الفريق تحت قيادته في التفوق على الاتحاد مرتين في الموسم الماضي، إلى أن فريق الاتحاد لديه كل القدرة ليتوج بطلاً للدوري هذا الموسم، إلا أن الأهم أن يعطي كل مباراة قيمتها الحقيقية دون التقليل من قيمة أي فريق.
من جانبه، قال سعيد الودعاني، لاعب الاتحاد السابق والمدرب الحالي، إن الاتحاد لم يقطع حتى نصف المشوار لحصد الدوري، حيث تتطلب من لاعبيه جهود مضاعفة، من أجل تحقيق الانتصارات وعدم الركون السلبي في حال التقدم في النتيجة.
وأضاف: «يمكن أن تضيع على الفريق نقاط مهمة في حال تكرار سيناريو الأهلي، حيث كاد الفريق أن يخسر نقطتين على الأقل في ديربي جدة بعد أن ركن اللاعبون للتقدم المبكر بالثلاثة ونجح المنافس في اللحاق بالنتيجة».
وشدد على أن الهلال منافس قادم بقوة وكذلك النصر منافس وحتى الشباب لا يمكن استبعاده من المنافسة، معتبراً أن المباريات المقبلة للاتحاد يجب أن تكون أشبه بالنهائيات.
ورأى أن المدرب كونترا عليه مضاعفة الجهود من أجل أن الموازنة بين قوة الهجوم والوضع الدفاعي، لأن قوة الدفاع تساعد في الحفاظ على مكتسبات الفريق في أثناء المباريات.
وأشار إلى أن وجود رومارينهو وكورنارد بعد العودة سيعزز القوة، حيث إن لدى الفريق مباريات مفصلية، أهمها المؤجلة أمام الهلال التي قد تكون المنعطف الأهم نحو تحقيق اللقب.
كما شدد على الدور الذي يلعبه الحارس جروهي ووفرة لاعبي الخبرة في الفريق، الذين يتوجب أن يكون لهم دور كبير في مباريات الحسم مثل فهد المولد وغيره من اللاعبين.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.