سيتي لافتراس بيتربوره... والكبار مرشحون لبلوغ ربع النهائي

ليفربول وتشيلسي وتوتنهام أمام اختبارات سهلة في الدور الخامس لكأس إنجلترا

غريليش ورودري يتنافسان على الكرة في تدريبات مانشستر سيتي (رويترز)
غريليش ورودري يتنافسان على الكرة في تدريبات مانشستر سيتي (رويترز)
TT

سيتي لافتراس بيتربوره... والكبار مرشحون لبلوغ ربع النهائي

غريليش ورودري يتنافسان على الكرة في تدريبات مانشستر سيتي (رويترز)
غريليش ورودري يتنافسان على الكرة في تدريبات مانشستر سيتي (رويترز)

تبدو فرق مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وتوتنهام مرشحة فوق العادة لبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم، عندما تخوض منافسات الدور الخامس اليوم وغدا.
وكانت القرعة رحيمة بالفرق الأربعة عندما أوقعتها في مواجهة فرق من المستوى الثاني، وإن كانت مباريات الكؤوس تحفل بالمفاجآت من الفرق الممارسة بالدرجات الدنيا، لأن الدافع يكون أكبر خلال مقارعتها للفرق الكبيرة التي تخوضها أحيانا تلك المباريات بفرقها الرديفة أو بغياب أبرز نجومها لمنح الفرصة للاعبين الواعدين بالاحتكاك والتجربة واكتساب الخبرة.
ويفتتح مانشستر سيتي الدور الخامس اليوم عندما يحل ضيفا على بيتربوره يونايتد صاحب المركز الأخير في دوري الدرجة الأولى (الثانية فعليا)، وستكون كفته راجحة بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين والتشكيلة الزاخرة بالنجوم لبطل البريميرليغ ومتصدره راهنا.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة لرجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الساعين إلى تعويض فقدان لقب مسابقة كأس الرابطة. وتعتبر المواجهة بروفة لمانشستر سيتي قبل ديربي المدينة أمام جاره يونايتد الأحد المقبل في قمة شبه حاسمة في سعيه إلى الاحتفاظ بلقب الدوري في ظل المنافسة الشرسة مع مطارده المباشر ليفربول والذي سيلاقيه في العاشر من أبريل (نيسان) المقبل على ملعب الاتحاد.
ويتصدر سيتي بفارق ست نقاط أمام ليفربول مع مباراة مؤجلة للأخير الذي تنتظره مواجهة سهلة نسبيا أمام ضيفه نوريتش سيتي غدا.وستكون مباراة ليفربول ونوريتش هي الثانية بين الفريقين في مدى 12 يوما بعدما التقيا في التاسع عشر من الشهر الجاري في أنفيلد ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري وحسمها الأول في صالحه 3 - 1.
كما هي المواجهة الرابعة بينهما هذا الموسم في مختلف المسابقات بعد حسم ليفربول لمواجهتين على أرض نوريتش بثلاثية نظيفة في المرحلة الأولى من الدوري في 14 أغسطس (آب) الماضي، والدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة في 21 الماضي.
ويدخل ليفربول مواجهة الغد منتشيا بتتويجه بلقب كأس الرابطة 11 - 10 بركلات الترجيح على حساب تشيلسي الأحد منفردا بالرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (9) بفارق لقب واحد عن شريكه السابق مانشستر سيتي.
وحقق ليفربول أول ألقابه هذا الموسم في سعيه إلى رباعية غير مسبوقة في موسم واحد، لأنه لا يزال ينافس بقوة على الدوري الممتاز، ويبدو في وضع جيد لبلوغ ربع نهائي دوري الأبطال بعد أن تقدم على إنتر الإيطالي 2 - صفر في عقر دار الأخير ذهابا.
وبعد أن فشل في الفوز بأي لقب الموسم الماضي، يعتقد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أن لاعبيه يمكنهم استخدام الزخم الناتج عن نجاحهم في ويمبلي لتعزيز محاولتهم في أن يصبحوا أول ناد إنجليزي يحقق الرباعية.
وقال كلوب: «هذه هي البداية. لسنا سخيفين. نحتاج إلى الحظ. علينا أن نعيش ونعمل بجد، وعلينا أن نلعب الأربعاء مرة أخرى وهو ما لا يمكن أن أصدقه في هذه اللحظة».
وأضاف: «أنفيلد سيكون مشتعلا بعد التتويج بكأس الرابطة، ونأمل أن نتمكن من تقديم مباراة للاستمتاع بهذا اللقب». وتابع: «لا نشعر بالتوتر عندما لا تسير الأمور على ما يرام. نحن أكثر خبرة الآن».
وأشاد كلوب بحارس مرماه الشاب كويفين كيليهر بعد الدور القيادي الحاسم الذي قدمه في نهائي كأس الرابطة. واستعان كلوب بحارسه الاحتياطي الآيرلندي البالغ من العمر 23 عاما في مباريات ليفربول بالكؤوس المحلية هذا الموسم، وأشركه في المباراة النهائية ضد تشيلسي، حيث نجح كيليهر في إنقاذ مرماه عدة مرات ثم أظهر أعصابا فولاذية ليسجل من علامة الجزاء هدف الفوز 11 - 10.
وقال كلوب، الذي قاوم إغراء اللجوء إلى حارسه الأول أليسون في مثل هذه المباراة رفيعة المستوى: «حتى في كرة القدم الاحترافية يجب أن تكون هناك مساحة لبعض المشاعر، كيليهر شاب يلعب في جميع المسابقات، ماذا علي أن أفعل؟ أنا مدرب محترف وإنسان، والإنسان انتصر». وأضاف «إنه يستحق ذلك. في مركز التدريب لدينا جدار عليه أسماء جميع حراس المرمى الذين فازوا بشيء ما، ويمكن لكويفين أن يكتب اسمه هناك... هذا أمر رائع للغاية».
ويحل تشيلسي ضيفا على لوتن تاون سادس دوري الدرجة الأولى في مواجهة يسعى من خلالها الفريق اللندني إلى نسيان فشله في إحراز لقبه الثالث هذا الموسم بعد تتويجه بطلا للكأس السوبر الأوروبية في أغسطس الماضي، ثم بكأس العالم للأندية خلال الشهر الحالي.
وأكد مدربه الألماني توماس توخيل أنه لا يلقي باللوم على حارس مرماه الإسباني كيبا أريسابالاغا الذي أهدر ركلة الترجيح التي منحت اللقب لليفربول. ودفع توخيل بكيبا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي بدلا من الحارس الأساسي السنغالي إدوار مندي نظرا لاختصاصه في التصدي لركلات الجزاء، لكنه كان السبب في الخسارة. وقال توخيل: «أشعر بالأسف على (كيبا) لكني لا ألومه، بالتأكيد. لقد اتخذت القرار (بإشراكه لسلسلة ركلات الترجيح) لأنه يتدرب معنا كل يوم. واللاعبون يعرفون كم هو جيد في ركلات الجزاء والترجيح. الأمر صعب بالنسبة له أن يكون الوحيد الذي أهدر ركلته، لكننا لا نلومه. علينا تقبل جودة الخصم الذي ربما يملك أخطر خط هجوم في أوروبا في الوقت الحالي، وبالتالي فإن اللعب بشكل جيد ضده يجعلني أشعر بالفخر».
وتنتظر توتنهام مباراة لا تخلو من صعوبة أمام مضيفه ميدلزبره من الدرجة الأولى أيضا والذي أطاح بمانشستر يونايتد من الدور الرابع.
ويدخل رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي المباراة بمعنويات عالية، عقب الفوز الكبير على المضيف ليدز يونايتد 4 - صفر في الدوري السبت. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم كريستال بالاس مع ستوك سيتي (الدرجة الأولى)، وغدا ساوثهامبتون مع وستهام يونايتد، والخميس إيفرتون مع بورهام وود (المستوى الخامس)، على أن يختتم الدور ثمن النهائي الاثنين المقبل بلقاء نوتنغهام فورست (الدرجة الأولى) مع هيدرسفيلد (الدرجة الأولى).



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟