«الفيفا» يستبعد منتخب روسيا من الملحق المؤهل لمونديال 2022

كيليهر حارس ليفربول لعب دوراً كبيراً في فوز فريقه بكأس الرابطة (رويترز)
كيليهر حارس ليفربول لعب دوراً كبيراً في فوز فريقه بكأس الرابطة (رويترز)
TT

«الفيفا» يستبعد منتخب روسيا من الملحق المؤهل لمونديال 2022

كيليهر حارس ليفربول لعب دوراً كبيراً في فوز فريقه بكأس الرابطة (رويترز)
كيليهر حارس ليفربول لعب دوراً كبيراً في فوز فريقه بكأس الرابطة (رويترز)

شددت اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الضغوط على روسيا، بتوصية الأولى بحظر مشاركة الرياضيين الروس في المسابقات الدولية، وإعلان الثاني استبعادها من الملحق المؤهل لمونديال قطر 2022، في ردّ على غزو أوكرانيا.
وأوصت اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية أمس، بحظر مشاركة الرياضيين الروس والبيلاروس في المسابقات الدولية، بعد إجراء قوي بسحب وسام «الاستحقاق الأولمبي»، وهو أعلى وسام أولمبي، من جميع كبار المسؤولين الروس بدءاً من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان: «من أجل حماية نزاهة المسابقات الرياضية العالمية ومن أجل سلامة جميع المشاركين، توصي اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الرياضية الدولية ومنظمي الأحداث الرياضية بعدم دعوة أو السماح بمشاركة الرياضيين والمسؤولين الروس والبيلاروس في المسابقات الدولية».
وتتعلق المسألة بشكل ملح على الخصوص بالنسبة لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية التي تنطلق يوم الجمعة في بكين. وبالتزامن مع ذلك، قام «فيفا» باستبعاد منتخب روسيا من المشاركة في المنافسات الدولية ومن بينها الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر 2022.
وعمل «فيفا» مع الاتحاد الأوروبي (يويفا) من أجل تفعيل القرار الذي سيُبعد روسيا عن مونديال قطر المقرر في الوقت من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين، «إلا في حال تحسن الوضع».
وكان «فيفا} قد قرر مبدئياً معاقبة منتخب روسيا بخوض مبارياته على أراضٍ محايدة ودون حضور جماهير ودون رفع الشعارات الوطنية أو عزف النشيد الوطني، لكن المواجهة المرتقبة مع نظيره البولندي في 24 مارس (آذار) المقبل في المربع الذهبي للملحق الفاصل المؤهل لمونديال قطر باتت في مهب الريح بعد رفض بولندا اللعب، وكذلك السويد. وأمام ذلك وجدا «فيفا» و«يويفا» نفسهما تحت ضغط لاتخاذ قرار استبعاد روسيا من جميع المسابقات الدولية والأوروبية.
وسيكون سبارتاك موسكو أول فريق روسي يتأثر بهذا القرار كونه الوحيد الممثل لبلاده في المسابقات القارية الثلاث للرجال (دوري الأبطال ويوروبا ليغ وكونفرس ليغ)، حيث بلغ ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، ومن المفترض أنه سيواجه لايبزيغ الألماني.
وحسب هذا القرار، تم أيضاً استبعاد المنتخب الروسي للسيدات من بطولة أوروبا المقرر تنظيمها في يوليو (تموز) المقبل في بريطانيا. وكانت القرعة أوقعته في مجموعة هولندا والسويد وسويسرا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.