الزوجان في مصر القديمة... لم يرث أحدهما الآخر إلا بوصية

TT

الزوجان في مصر القديمة... لم يرث أحدهما الآخر إلا بوصية

أبرز 62 نصاً مصرياً قديماً، تم تحليله خلال دراسة نشرتها مجلة «اتحاد الآثاريين العرب»، أن قوانين المواريث في مصر القديمة لم تمنح الزوج والزوجة الحق في أن يرث كل منهما الآخر، إلا بموجب وصية.
ووفقاً للنصوص التي استعرضتها الدراسة، ومنها بردية كاهون التي تعود لعهد الملك أمنمحتب الثالث، وبردية تورين، التي وقعت أحداثها خلال الأسرة العشرين، أظهرت الدراسة التي أجراها محمد حلمي عيسى، المدرس المساعد بكلية الآثار جامعة سوهاج، ونشرت بالعدد الأخير من المجلة، أن كلاً من الزوج والزوجة في مصر القديمة احتفظا بالملكية المستقلة لأملاكهما مع كامل الأهلية في توريثها لمن يريدان من أطفالهما، دون أن يكون للشريك أي تأثير في هذا القرار، وفي بعض الأحيان كان الزوج يضع أصوله في حيازة زوجته، ولكن بموجب «وصية» تعطي لها الحق في نقل هذه الأصول لمن تريد من أطفالهما.
وفرّقت الدراسة بين الأملاك التي كوّنها الزوج بمفرده، وتلك التي كوناها معاً خلال فترة الزواج، وأوضحت أنه بموجب عقد الزواج المبرم بينهما، يستطيع كل منهما أن يحصل على حصة من الأملاك المشتركة، التي كوّناها معاً خلال فترة الزواج، ويكون نصيب الزوج من هذه الممتلكات حصة الثلثين، بينما تحصل الزوجة على حصة الثلث حالة إنهاء الزواج، سواء كان ذلك عن طريق الوفاة أو الطلاق.
وأشارت إلى أنه في كثير من الحالات الخاصة، حاول بعض الأزواج تخطي هذه القواعد لتمكين الزوجة من أن ترث نسبة أكبر في حالة الوفاة، وبحثوا عن وسائل قانونية لتخطي قواعد الوراثة العرفية، ومنها البيع الصوري لهن. وبعيداً عن تلك القواعد الخاصة بالزوجة كوريثة من زوجها، كشفت الدراسة عن أن الأنثى ورثت حصة مساوية للذكر، لكنه يسبقها في اختيار حصته أولاً، واستطاعت أن ترث في الثابت والمنقول من الممتلكات.
وأضافت الدراسة، أن الابنة الكبرى في مصر القديمة امتلكت الحق في إدارة الأملاك نيابة عن إخوتها الصغار سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً، كما أن الإناث استطعن الإدلاء بشهادتهن في حالات النزاع بشأن الميراث، واستطعن كتابة أسمائهن في قوائم الشهود على وثائق التوريث.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.