تأسيس معهد للابتكار باسم رجل الأعمال السعودي سليمان العليان

يعمل على دعم وتمويل المبادرات في ريادة الأعمال والمشروعات الناشئة

مدير جامعة «كاوست» ولبنى العليان خلال الاتفاقية المبرمة (الشرق الأوسط)
مدير جامعة «كاوست» ولبنى العليان خلال الاتفاقية المبرمة (الشرق الأوسط)
TT

تأسيس معهد للابتكار باسم رجل الأعمال السعودي سليمان العليان

مدير جامعة «كاوست» ولبنى العليان خلال الاتفاقية المبرمة (الشرق الأوسط)
مدير جامعة «كاوست» ولبنى العليان خلال الاتفاقية المبرمة (الشرق الأوسط)

وضعت مؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، أمس، حجر الأساس لمعهد الابتكار وريادة الأعمال في ثول (غرب السعودية)، تحت اسم «سليمان صالح العليان»، مؤسس «مجموعة العليان»، تكريماً لرؤيته في مجال العمل الخيري للمساهمة في النهوض بالسعودية والعالم العربي.
وفي وقت تشجع السعودية القطاع الثالث عبر الأعمال غير الربحية والتطوع ضمن «رؤية 2030»، يندرج هذا المعهد الذي سيرعى ويمول المشروعات المبتكرة والمستدامة، ضمن المبادرات المخطط إطلاقها تزامناً مع الاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس «مجموعة العليان» هذا العام.
وأُطلق المعهد عبر شراكة جمعت بين شركة العليان المالية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ويقع مقره في مجمع البحوث والتقنية بالجامعة، حيث سيركز على جوهر الابتكار ودعم ريادة الأعمال.
وسيكون المعهد بمثابة حاضنة علمية قيمة توفر بيئة تعاونية للعلوم والتكنولوجيا، والصناعة والأعمال، وريادة الأعمال في الجامعة، لتسهيل ابتكار حلول علمية مستدامة للعديد من المشاكل التي تواجه المجتمع اليوم.
وسيستفيد المعهد من مختبرات وأجهزة ومعدات الجامعة الحديثة وقدراتها البحثية العالية في العديد من التخصصات والموجهة نحو تحقيق أهدافها المرسومة.
ويتألف معهد سليمان صالح العليان للابتكار وريادة الأعمال من ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في مساحات لتطوير الشركات الناشئة، ومساحات للتعلم، ومساحات عامة مشتركة.
وسينظّم المعهد ملتقيات وحوارات بناءة وهادفة ومؤثرة، تجمع بين الطلاب والعلماء وشركاء الصناعة ورجال الأعمال، كذلك التركيز على الحلول المستدامة للمياه والغذاء والطاقة، كما سيجذب العقول والشركات الناشئة السعودية في مجال الملكية الفكرية في عدة تخصصات رئيسية من بينها تقنيات المياه، وهندسة وإدارة الطاقة، والأنظمة الإلكترونية، والاتصالات، والتكنولوجيا الحيوية، والأغذية، والبتروكيماويات.
ومثّل مؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية في الاتفاقية لبنى سليمان العليان، رئيس اللجنة التنفيذية ونائب رئيس مجلس الإدارة، بينما مثّل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية رئيسها الدكتور توني تشان، وذلك خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بحرم الجامعة في ثول.
وأوضح خالد سليمان العليان أن والده كان يحترم المؤسسات التي تشجع القدرات الفردية والابتكار والإبداع وتحمل المخاطر، مبيناً أن المعهد سيتيح الأرضية الملائمة لمثل هذه البيئة.
وأضاف: «لا يسعنا الانتظار للتعرف على الأساليب والطرق العديدة التي سيبتكرها المفكرون والمبدعون والطموحون من الشباب الصاعد لتحقيق أحلامنا العظيمة، وليضعوا بصماتهم على مسيرة ازدهار المملكة، ويسهموا في صنع عالم أفضل للجميع».
من ناحيتها، قالت لبنى العليان: «ننظر إلى هذا المعهد باعتباره إحدى المبادرات المهمة التي نشأت في المملكة والتي تتخذ منها مقراً لها، والتي نحتاج إليها في هذا الوقت تحديداً، فهي ثمرة تعاون كبير بين شركة خاصة ومؤسسة تعليمية رائدة»، مضيفة: «تعمل هذه المبادرة على تمكين الأفراد للمساهمة في ازدهار المملكة ودعم أهداف رؤية 2030 الطموحة، والمساهمة أيضاً في نهضة وازدهار العالم العربي بل العالم بأسره».
وتخطط المجموعة لإطلاق العديد من المبادرات هذا العام في قطاعات التعليم والصحة والاستدامة والثقافة، الأمر الذي يعكس رؤية الشيخ سليمان العليان وشغفه بإحداث تأثير طويل الأجل، داخل المملكة وخارجها.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».