كيف يؤثر الغزو الروسي لأوكرانيا على خريطة الطيران العالمية؟

الخبراء أكدوا أن التطورات القادمة في الحرب قد تتسبب في تغيير خريطة الطيران العالمية بشكل دائم (سي إن إن)
الخبراء أكدوا أن التطورات القادمة في الحرب قد تتسبب في تغيير خريطة الطيران العالمية بشكل دائم (سي إن إن)
TT

كيف يؤثر الغزو الروسي لأوكرانيا على خريطة الطيران العالمية؟

الخبراء أكدوا أن التطورات القادمة في الحرب قد تتسبب في تغيير خريطة الطيران العالمية بشكل دائم (سي إن إن)
الخبراء أكدوا أن التطورات القادمة في الحرب قد تتسبب في تغيير خريطة الطيران العالمية بشكل دائم (سي إن إن)

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حظر واسع للطيران بالمنطقة، وإغلاق عدة دول لمجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الروسية، ما تسبب في إنشاء مناطق محظورة ضخمة في السماء، الأمر الذي قد يعيد تشكيل خريطة الطيران العالمية، وفقاً لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وأغلقت ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وكندا ولوكسمبورغ، أمس (الأحد)، مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية، رداً على غزو أوكرانيا.
وقالت وزارة النقل الألمانية، إن ألمانيا ستغلق مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الروسية، وكل الطائرات الخاصة، ابتداءً من الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش من يوم الأحد، موضحة أن هذا الحظر سارٍ لثلاثة أشهر، ولا يشمل الرحلات الإنسانية المحتملة.
من جهتها، أعلنت إيطاليا إغلاق مجالها الجوي أمام روسيا، من دون أن تحدد موعداً لتنفيذ القرار. وقال ناطق باسم الحكومة، في بيان: «إيطاليا تغلق مجالها الجوي أمام روسيا».
من جانبه، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الأحد، إن بلجيكا ستغلق مجالها الجوي أمام «كل الشركات الروسية». وكتب على «تويتر»: «السماء مفتوحة في أوروبا؛ لكنها مفتوحة لمن يربط الناس، وليس لمن يرتكبون اعتداءات وحشية».
أما وزير النقل الكندي، عمر الغبرا، فقد أكد بالأمس أن كندا أغلقت مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية.
وقال الغبرا: «سنحاسب روسيا على هجماتها غير المبررة على أوكرانيا».
وانضمت هذه الدول بذلك إلى بولندا وجمهورية التشيك وإستونيا وبلغاريا وفنلندا والدنمارك وألمانيا ومولدافيا وبريطانيا التي أعلنت كلها إجراءً مماثلاً.

ومن جهتها، حظرت روسيا اليوم (الاثنين) على شركات طيران من 36 دولة استخدام مجالها الجوي، رداً على العقوبات التي استهدفت قطاع الطيران الروسي.
أما الخطوط الجوية الأوكرانية، فقد قالت بالأمس إنها مددت تعليق رحلاتها المنتظمة والعارضة حتى 23 مارس (آذار)، بسبب إغلاق المجال الجوي الروسي، بالنسبة للاستخدام المدني.
وأوقفت أكبر شركة طيران في البلاد عملياتها في 24 فبراير (شباط)، بعد أن غزت روسيا أوكرانيا، واستهدفت مطارات وبنية تحتية حيوية أخرى، مما دفع الحكومة في العاصمة كييف لفرض الأحكام العرفية وإغلاق المجال الجوي.
ووفقاً للخبراء، فكل هذه الأحداث يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على الركاب ومستقبل السفر وخريطة الطيران العالمية.

ماذا سيحدث للرحلات الجوية إلى شرق آسيا؟

تعتبر الرحلات الجوية إلى شرق آسيا هي أكثر الرحلات التي تنتشر المخاوف بشأنها؛ حيث إن السفر إليها يتطلب في الأغلب العبور عبر سماء أوروبا الشرقية، والتي أثرت قيود الطيران الحالية المفروضة على مساحات شاسعة منها.
وخلال الحرب الباردة، وبعد حدوث تحويل في مسارات الطائرات لتجنب المناطق السوفياتية، اضطرت الرحلات الجوية المتجهة لليابان على سبيل المثال أن تعبر شمالاً حول غرينلاند إلى ألاسكا، للتزود بالوقود في مدينة أنكوراج، ثم حول مضيق بيرينغ للوصول إلى اليابان.
أما الرحلات الجوية المتجهة إلى الصين، فقد حلقت حول البحر الأسود والقوقاز، وتجنبت أفغانستان، ودخلت بكين عبر آسيا الوسطى.
وتوقع الخبراء اتخاذ إجراءات مشابهة في حال استمرار الأزمة الحالية.
إلا أن الخبراء لفتوا إلى أن هناك شركات طيران تجارية كانت متأثرة بالفعل بسبب وباء «كورونا»، ومن ثم فإن تأثير حظر الطيران وإغلاق المجال الجوي سيكون محدوداً نسبياً عليها.

إلى أي مدى ستتأثر مدة الرحلات الجوية بالأحداث الحالية؟

أعطى الخبراء مثالاً على هذا الأمر بالرحلة الجوية من لندن إلى طوكيو، والتي تستغرق عادة حوالي 11 إلى 12 ساعة، وغالباً ما تحلق فوق روسيا ودول الشمال.
وأشار الخبراء إلى أن هناك خيارين للرحلات الجوية المتوجهة من لندن لطوكيو عقب القيود الأخيرة: الأول هو الطيران جنوباً حول البحر الأسود والقوقاز قبل التحليق فوق آسيا الوسطى. وهذا الخيار سيضيف ما يقرب من ساعتين إلى 3 ساعات إلى الرحلة التقليدية بين البلدين.
أما الخيار الثاني، وهو الطيران شمالاً، فوق غرينلاند وأقصى شمال كندا إلى ألاسكا ومضيق بيرينغ، فسيضيف من 3 إلى 4 ساعات إلى الرحلة التقليدية.
وبعبارة أخرى، سيضيف طريق ألاسكا ما يقرب من 1500 إلى 2000 ميل بحري إلى أقصر طريق بين لندن وطوكيو.
ولفت الخبراء إلى أن التطورات القادمة في الحرب قد تتسبب في النهاية بتغيير خريطة الطيران العالمية بشكل دائم.



في قائمة تكريمات الملك تشارلز... ديفيد بيكهام وغاري أولدمان فارسان

غاري أولدمان (رويترز)
غاري أولدمان (رويترز)
TT

في قائمة تكريمات الملك تشارلز... ديفيد بيكهام وغاري أولدمان فارسان

غاري أولدمان (رويترز)
غاري أولدمان (رويترز)

بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز، وجرياً على العادة السنوية، أُعلنت قائمة تكريمات الشخصيات المؤثرة في المجتمع البريطاني، وجاء بعضها متوقعاً، مثل منح لاعب الكرة السابق، ديفيد بيكهام، لقب «فارس». وضمت القائمة أسماء من عالم الفن والتمثيل والعمل الاجتماعي والطب، ومثلت النساء 48 في المائة من عدد المكرمين البالغ 1215 شخصاً.

ديفيد بيكهام (رويترز)

وقال بيكهام، البالغ من العمر 50 عاماً، الذي كُرِم لخدماته في مجالَي الرياضة والأعمال الخيرية: «لم أتخيل قَط أنني سأنال مثل هذا التكريم حقاً». وأضاف بحسب «رويترز»: «سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى أستوعب الخبر، لكنني فخور للغاية. إنها لحظة مؤثرة للغاية لأشاركها مع عائلتي».

من عالم الفن برز اسم الممثل غاري أولدمان (67 عاماً)، وهو من أهم الممثلين على الساحة الفنية حالياً، وقدم أدواراً مختلفة في السينما والتلفزيون حصد عنها الجوائز المختلفة، وكانت أبرزها جائزة الأوسكار في عام 2017 عن تجسيده لدور رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل، في فيلم «الساعة الأكثر ظلمة». وعلى مستوى الأدوار المعروفة جماهيريا قدم أولدمان دور «سيريوس بلاك» الأب الروحي لشخصية هاري بوتر في سلسلة الأفلام الشهيرة، ومثَّل في «دارك نايت تريلوجي» أو «ثلاثية فارس الظلام»، ومؤخراً تألق في دراما الجاسوسية «الخيول البطيئة».

غاري أولدمان في دور وينستون تشرشل (أي إم دي بي)

ومن عالم الفن أيضاً حصل روجر دالتري، قائد فرقة «ذا هو» الموسيقية، على لقب «فارس». وقال دالتري، البالغ من العمر 81 عاماً الذي أطلق حفلات لصالح «جمعية مكافحة سرطان المراهقين» (Teenage Cancer Trust) في «قاعة ألبرت الملكية»، إنه شعر «بتواضع كبير» لمنحه لقب «فارس» لخدماته الخيرية والموسيقية. وأضاف، بحسب صحيفة «ذا غارديان»: «إنه حلم تحقق بالنسبة إليّ، ولكنه حلم خاص، لأن العمل الخيري يعني الكثير».

المغنية ألين بيج (رويترز)

ومن عالم المسرح، حصلت الممثلة والمغنية إيلين بيج على لقب «سيدة» (Dame) تقديراً لخدماتها في مجالَي الموسيقى والأعمال الخيرية، وقالت تعليقاً على الخبر: «الموسيقى والجمعيات الخيرية التي أدعمها هما أساس حياتي. إن تلقي هذا التقدير لعملي الذي أحبه شرفٌ عظيم. وعلى حد تعبير رودجرز وهامرشتاين: (لا شيء يُضاهي سيدة) وهذه الفنانة المكرَّمة بهذا اللقب سعيدة للغاية وممتنة للغاية».

كما حصلت الممثلة سامنثا مورتون على رتبة «الضابط» (OBE) تقديراً لخدماتها في مجالي الدراما والعمل الخيري. وضمن قائمة تكريمات عيد ميلاد الملك مُنح السير أنتوني غورملي، نحات «ملاك الشمال»، وسام «رفيق الشرف»، بحسب «رويترز»، كما حصلت المؤلفة بارت باركر على لقب «سيدة»، ومُنحت صانعة الخزف إيما بريدجووتر لقب «سيدة».

يُقام الاحتفال بعيد الميلاد الرسمي للملك تشارلز مع العرض العسكري السنوي «تروبينج ذا كولور» في لندن، اليوم (السبت). أما عيد ميلاده الفعلي، فيوافق يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني).​