أظهرت تقارير أن طلاباً أفارقة محاصرين في أوكرانيا يقولون إنهم يتعرضون للتمييز، أثناء محاولتهم الفرار وسط الغزو الروسي.
وأشارت تقارير صحافية إلى منع الأفارقة من ذوي البشرة السوداء من ركوب القطارات والحافلات التي تنقل الأشخاص إلى الحدود، ولا يُسمح للبعض بالعبور إلى دول أخرى، وفقاً لمصادر تحدثت إلى صحيفة «إنسايدر»، وحسبما انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويدرس آلاف من الطلاب الأفارقة في أوكرانيا، ومعظمهم من نيجيريا وغانا وكينيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والصومال، ودول أخرى؛ حيث تجذبهم معايير التعليم المرتفعة وانخفاض التكاليف.
وأورد موقع «إنسايدر» أن آلافاً من الطلاب الأفارقة يعيشون في أوكرانيا لدراسة الطب والمجالات التقنية الأخرى بأسعار معقولة.
وقالت كورين سكاي، الطالبة في أوكرانيا والتي ساعدت في تنسيق طرق الهروب لمئات الطلاب الأفارقة المحاصرين في البلاد، إن البعض يكافح من أجل ركوب حافلات متجهة إلى الحدود.
وتابعت سكاي: «ذهب بعض الناس للحصول على حافلات؛ لكنهم لا يسمحون للسود بركوب الحافلات. إنهم يعطون الأولوية للأوكرانيين».
https://twitter.com/Damilare_arah/status/1497653254339059716
وكتب طالب أفريقي وصل إلى الحدود بين أوكرانيا وبولندا على «تويتر»، أن الشرطة والجيش الأوكراني يرفضان السماح للأفارقة بالعبور. ونُشر مقطع فيديو أظهر السلطات «تهدد بإطلاق النار عليهم».
https://twitter.com/nzekiev/status/1497805019311218689
وكتب الطالب: «نحن الآن على الحدود بين أوكرانيا وبولندا. رفضت الشرطة والجيش السماح للأفارقة بالعبور، ولم يسمحوا إلا للأوكرانيين. ونام البعض هنا لمدة يومين في ظل هذا الطقس البارد الحارق، بينما عاد كثيرون إلى لفيف».
وقال في وقت سابق إنه تم نقله مع أفارقة آخرين من قطار، أثناء محاولتهم الوصول إلى الحدود.
https://twitter.com/nzekiev/status/1497256680534413313
وأظهر مقطع فيديو من الحدود الأوكرانية البولندية مجموعة كبيرة من ذوي البشرة السمراء، بينهم طفل، ينتظرون في العراء في برد الليل عند السياج الحدودي.
وأظهر مقطع فيديو عبر «تويتر» أن هناك بين الحشود إحدى الأمهات تحمل طفلاً عمره شهرين، في درجات حرارة شديدة البرودة، بلغت 3 درجات مئوية.وظهرت تقارير أخرى مماثلة على «تويتر».
https://twitter.com/mkisah01/status/1497810191127126016
وغرَّدت مراسلة «بي بي سي» ستيفاني هيغارتي، على حساب مماثل لطالب طب نيجيري، قائلة إن حرس الحدود الأوكرانيين منعوا السود من العبور إلى بولندا، قائلة: «عليهم السماح للأوكرانيين بالمرور أولاً».
https://twitter.com/stephhegarty/status/1497603013799784449
وأشار الموقع إلى أن السود ليسوا وحدهم الذين يشعرون بالتمييز؛ حيث تحدثت تقارير عن طلاب هنود في أوكرانيا الذين يواجهون مشكلات مماثلة على الحدود مع بولندا.
وقال طالب هندي: «نقف هنا في العراء منذ منتصف الليل. الساعة 8.30 الآن، درجة الحرارة انخفضت إلى -5 درجة مئوية. نقطة التفتيش الأوكرانية لا تسمح لنا بالمرور، ويُسمح للأجانب الآخرين بالمغادرة».
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام مصرية عن طالب مصري يوجد وسط الحشود على الحدود الأوكرانية البولندية، أن المعاملة سيئة لهم، وأن هناك تمييزاً عنصرياً ضد الطلاب العرب والأفارقة. وقال الشاب المصري في الفيديو: «بيعاملونا زي الحيوانات».
https://www.youtube.com/watch?v=oT1UsDSIWXo
ونشر تونسي على الحدود بين أوكرانيا وبولندا تسجيلات مصورة، تظهر جماعة من أبناء بلده قال إنهم يتعرضون لمضايقات من الجيش الأوكراني.
https://www.youtube.com/watch?v=-LtzHxMQ9KU
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أنه «صدرت التعليمات لقوات الحدود الأوكرانية بالسماح لجميع الأجانب بالمغادرة. وتعهد بالتحقيق والرد بسرعة».
وفي رد على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية، نفى مسؤولون بولنديون الاتهامات، اليوم (الاثنين)، ووصف متحدث تقارير مواقع التواصل الاجتماعي بأنها «محض هراء».
ومنذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا يوم الخميس، يحاول آلاف الأشخاص الفرار إلى دول وسط أوروبا المجاورة.
وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في تغريدة نهاية هذا الأسبوع، إن أكثر من 50 ألف لاجئ أوكراني فروا من بلادهم في أقل من 48 ساعة، معظمهم متجهون إلى بولندا ومولدوفا.
وتوقعت الولايات المتحدة أن تؤدي الأزمة إلى نزوح ما يصل إلى 5 ملايين شخص، بينما تستعد بولندا لاستيعاب ما يصل إلى مليون شخص.
«الأوكرانيون أولاً»... أفارقة فارون من أوكرانيا يواجهون عنصرية على الحدود البولندية
«الأوكرانيون أولاً»... أفارقة فارون من أوكرانيا يواجهون عنصرية على الحدود البولندية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة