الكرملين: العقوبات قاسية لكننا سنعوض الأضرار

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

الكرملين: العقوبات قاسية لكننا سنعوض الأضرار

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الاثنين إن موسكو سترد على العقوبات الغربية التي تستهدف صناعة الطيران الروسية بسبب غزو أوكرانيا.
وقال للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف: «المبدأ سيكون المعاملة بالمثل وستأتي مصالحنا في الصدارة»، مؤكداً أن «العقوبات الغربية على روسيا قاسية، لكن لدى بلدنا الإمكانيات اللازمة لتعويض الأضرار».
وأضاف أنه يأمل في أن تبدأ المحادثات مع الجانب الأوكراني قريباً، لكنه أحجم عن التعليق على هدف موسكو في المفاوضات، في الوقت الذي سيطرت فيه قوات الغزو الروسية على مدينتين صغيرتين في جنوب شرقي أوكرانيا. وقال بيسكوف إن روسيا تأسف لأن المحادثات لم تبدأ أمس.
وتواجه القوات الروسية مقاومة شديدة في أماكن أخرى من أوكرانيا مع تعمق العزلة الدبلوماسية والاقتصادية لموسكو. وأشار بيسكوف إلى أن الواقع الاقتصادي لروسيا قد تغير لكنه لا يرى أي سبب للشك في كفاءة ومصداقية البنك المركزي، الذي رفع أسعار الفائدة إلى 20 في المائة في إطار سعيه لحماية الاقتصاد من العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي بالعديد من المسؤولين خلال اليوم بما في ذلك وزير المالية ومحافظ البنك المركزي. وقال إن لدى روسيا خطة للرد على العقوبات وإنها تنفذها الآن.
واتهم الكرملين الاتحاد الأوروبي بالتصرف بعدوانية تجاه روسيا قائلا إن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا خطيرة ومزعزعة للاستقرار وأثبت أن موسكو كانت محقة في جهودها لنزع سلاح جارتها.
ورفض بيسكوف التعليق على حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الروسية أو توضيح تعليمات الرئيس فلاديمير بوتين بشأن وضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب.
وكثف الغرب إمدادات الأسلحة لأوكرانيا لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى حماية المدنيين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.