الصين تدعو للهدوء بعد تلويح بوتين بالتهديد النووي

عرض عسكري لقاذفات صواريخ روسية عابرة للقارات في موسكو (أرشيفية - أ.ب)
عرض عسكري لقاذفات صواريخ روسية عابرة للقارات في موسكو (أرشيفية - أ.ب)
TT

الصين تدعو للهدوء بعد تلويح بوتين بالتهديد النووي

عرض عسكري لقاذفات صواريخ روسية عابرة للقارات في موسكو (أرشيفية - أ.ب)
عرض عسكري لقاذفات صواريخ روسية عابرة للقارات في موسكو (أرشيفية - أ.ب)

قال وانغ وين بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين إن جميع الأطراف يجب أن تتحلى بالهدوء وتتجنب المزيد من التصعيد بعد أن وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرادع النووي في حالة تأهب.
وأكد وانغ مجدداً في إفادة صحافية اعتيادية موقف الصين بأن المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الدول يجب أن تأخذ بجدية.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين الذي تصطدم قواته على الأرض بمقاومة الأوكرانيين وتعبئة الدول الغربية، أمر الأحد «بوضع قوات الردع التابعة للجيش الروسي في حالة تأهب خاصة»، الأمر الذي يشمل القوات النووية، عازياً هذا القرار إلى «التصريحات المعادية الصادرة عن حلف شمال الأطلسي» والعقوبات «غير المشروعة» المفروضة على روسيا، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسرعان ما نددت الولايات المتحدة بتصعيد «غير مقبول»، متهمة بوتين بـ«فبركة تهديدات غير موجودة بهدف مواصلة العدوان».
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن سلوك موسكو «غير مسؤول».
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأحد لوكالة الصحافة الفرنسية أن اندلاع نزاع نووي فكرة «لا يمكن تصورها».
رداً على ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 450 مليون يورو لتمويل إرسال أسلحة إلى أوكرانيا وحظر وسيلتي الإعلام الروسيتين «أر تي» و«سبوتنيك» في أوروبا وإغلاق مجاله الجوي أمام كل الطائرات الروسية وهو قرار اتخذته كندا أيضاً.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين «للمرة الأولى سيمول الاتحاد الأوروبي عمليات شراء وتسليم أسلحة وتجهيزات أخرى إلى بلد يقع ضحية حرب. هذه نقطة تحول تاريخية».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.