الآسيوي يحصن بطولاته «أمنيًا».. وسلمان بن ابراهيم: سنعزز سلامة الملاعب

حنزاب: مصداقية اللعبة هدف رئيسي للمركز الدولي لطمأنة 46 اتحادًا أهليًا

سلمان بن إبراهيم ومحمد حنزاب بعد توقيع الاتفاقية (تصوير: اللجنة الإعلامية في المركز الدولي للأمن الرياضي)
سلمان بن إبراهيم ومحمد حنزاب بعد توقيع الاتفاقية (تصوير: اللجنة الإعلامية في المركز الدولي للأمن الرياضي)
TT

الآسيوي يحصن بطولاته «أمنيًا».. وسلمان بن ابراهيم: سنعزز سلامة الملاعب

سلمان بن إبراهيم ومحمد حنزاب بعد توقيع الاتفاقية (تصوير: اللجنة الإعلامية في المركز الدولي للأمن الرياضي)
سلمان بن إبراهيم ومحمد حنزاب بعد توقيع الاتفاقية (تصوير: اللجنة الإعلامية في المركز الدولي للأمن الرياضي)

بعد أقل من 24 ساعة من انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2015 وفوز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بمنصب الرئاسة بالتزكية لولاية ثانية تمتد لأربع سنوات قادمة، وقع الاتحاد الآسيوي اتفاقية شراكة مع المركز الدولي للأمن الرياضي.
وفي مؤتمر صحافي أقيم في فندق الريتز كارلتون بالمنامة صباح أمس الجمعة بحضور ممثلي وسائل الإعلام من القارة الصفراء، وقع الشيخ سلمان بن إبراهيم الاتفاقية نيابة عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ووقع محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي الاتفاقية نيابة عن المنظمة الدولية غير الربحية التي تتخذ من الدوحة مقرا لها.
وبموجب الاتفاقية سيقوم المركز الدولي للأمن الرياضي بتقديم خدماته المهنية لتعزيز مختلف جوانب ومجالات السلامة والأمن الرياضي في البطولات والأحداث الكروية التي تقام تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكذلك تقييم الأوضاع المتعلقة بهذه الجوانب في الاتحادات الوطنية وعددها 47 اتحادا آسيويا.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم إن جوانب السلامة والأمن الرياضي هي أولوية بالنسبة للاتحاد الآسيوي ومطلب أساسي لإقامة أي مباراة في كرة القدم والاتحاد الآسيوي لا يألو جهدا لتوفير المظلة الاحترافية وحماية اللاعبين والمنظمين والمدربين والجماهير في كل ملاعب كرة القدم في آسيا.
وتابع رئيس الاتحاد الآسيوي المنتخب يوم الخميس الماضي لولاية ثانية: «المركز الدولي للأمن الرياضي في طليعة المنظمات العالمية المتخصصة في هذه الجوانب وفي حماية الرياضة، ولذلك فإن هذه الاتفاقية تعد خطوة متقدمة لتطوير وتعزيز أفضل الممارسات في المجالات المتعلقة بالسلامة والأمن الرياضي بالنسبة للاتحاد الآسيوي وللاتحادات الأعضاء».
وقدم محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي التهنئة للشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على ثقة الجمعية العمومية للاتحاد بانتخابه بالتزكية رئيسا للاتحاد الآسيوي لولاية ثانية، وشدد على توقيت وأهمية اتفاقية الشراكة بالنسبة للكرة الآسيوية وللاتحاد الآسيوي الذي يضم 47 اتحادا وطنيا، والذي يبدأ عهدا جديدا مع انتخاب الشيخ سلمان لولاية تمتد لأربع سنوات قادمة.
وقال حنزاب إن هذه الشراكة الجديدة مع الاتحاد الآسيوي تشكل خطوة ومنصة للمركز الدولي للأمن الرياضي لتقديم الخبرات والخدمات المهنية في مجال السلامة والأمن الرياضي بما يخدم كرة القدم الآسيوية، والحقيقة أن الشراكة تعد أيضا إضافة إلى لائحة شركاء المركز الدولي من منظمات واتحادات رياضية ومنظمين لأكبر الفعاليات والأحداث الرياضية في شتى أنحاء العالم، معتبرا أن اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الآسيوي ستسهم في دفع جوانب السلامة والأمن الرياضي قدما كركيزة أساسية لتعزيز مستقبل ومسيرة الكرة الآسيوية.
وتابع رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي: «الكرة الآسيوية كرة واعدة وتعد الأكثر نموا في وتنوعا في العالم، وآسيا هي محطة مهمة بالنسبة للمركز الدولي للأمن الرياضي لتقديم الخدمات والخبرات مع واحدة من أكبر قارات العالم من حيث عدد الاتحادات والملاعب والقاعدة الجماهيرية وحجم الاهتمام بكرة القدم».
وختم رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي بالقول إن حماية مصداقية اللعبة وإشعار الجماهير بالطمأنينة هو شيء مهم جدا، ونحن سنعمل عن كثب مع المسؤولين بالاتحاد الآسيوي، ونشعر بالتفاؤل نسبة لما لمسناه من تفهم كامل ورغبة حقيقية على كل مستويات المسؤولية وصناعة القرار في الاتحاد الآسيوي للعمل وفق خارطة طريق مستقبلية لتعزيز جوانب الأمن والسلامة كمدخل مهم للمساهمة في تطوير كرة القدم الآسيوية، ليس فقط من خلال التعاون بين الاتحادات الوطنية الآسيوية، بل أيضا على مستوى الدول الآسيوية والأجهزة المعنية فيها.
يذكر أن المركز الدولي للأمن الرياضي يقدم خدماته المهنية المتنوعة عبر شراكات مختلفة مع عدد من الاتحادات وروابط كرة القدم في العالم وفقا لشراكات استراتيجية في محفظة شركاء المركز في شتى أنحاء العالم، ومن بين هؤلاء الشركاء: رابطة الدوريات الأوروبية ورابطة الدوري الإسباني ورابطة الدوري الألماني البوندسليغا ورابطة الدوري الإيطالي السيري إي ورابطة البريمييرليغ الروسي لكرة القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».