استثمارات في الطاقة المتجددة بين السعودية وقرغيزستان

مستشار وزير التجارة القرغيزي لـ «الشرق الأوسط» : فتح خطوط جوية مباشرة بين الرياض وبيشكيك

جانب من ملتقى الأعمال السعودي - القرغيزي المنعقد أمس في اتحاد الغرف بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى الأعمال السعودي - القرغيزي المنعقد أمس في اتحاد الغرف بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

استثمارات في الطاقة المتجددة بين السعودية وقرغيزستان

جانب من ملتقى الأعمال السعودي - القرغيزي المنعقد أمس في اتحاد الغرف بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى الأعمال السعودي - القرغيزي المنعقد أمس في اتحاد الغرف بالرياض (الشرق الأوسط)

بحث وفد قرغيزي عالي المستوى أمس (الأحد) في الرياض سبل تطوير وتنمية العلاقات بين السعودية وقرغيزستان، ليخرج الجانبان بـ5 اتفاقيات تسهم في زيادة التبادل التجاري وإطلاق استثمارات مشتركة بقطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والصناعات الغذائية والإلكترونية والزراعة والنقل والثقافة والرياضة والسياحة.
وأكد أرزيبيك قوجوشيف، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القرغيزي، بحضور وزراء ومسؤولين، في مقر اتحاد الغرف السعودية، على أهمية تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الشركاء السعوديون، وزيادة التجارة المتبادلة التي تشكل أولوية رئيسية للسياسة الاقتصادية في الجمهورية القرغيزية.
وكشف النائب الأول لرئيس الوزراء القرغيزي عن حضور 50 شركة قرغيزية من مختلف القطاعات وعن رغبتها القوية في إقامة وتطوير علاقات مع نظيراتها في الرياض، مؤكدا أن قرغيزستان مهتمة باستقطاب الشركات السعودية الكبرى إلى مشاريع عديدة في مجال الزراعة والطاقة المتجددة والعلوم والتعليم والسياحة والاتصالات والثقافة وصناعة الحلال.
ولفت النائب الأول لرئيس الوزراء القرغيزي إلى مقدرات بلاده الاقتصادية وبخاصة قطاع السياحة حيث يمكن للسعوديين زيارة قرغيزستان بدون تأشيرة مسبقة لمدة تصل إلى 60 يوما، كاشفاً عن زيارة حوالي 7 ألف سائح سعودي في 2019.
من جهته، أفصح نور سلطان أورونبايف، المستشار العام لوزير التجارة القرغيزي، لـ«الشرق الأوسط»، عن تطلع بلاده لتوسيع استراتيجية التعاون مع السعودية واستهداف زيادة الاستثمار والتبادل التجاري في مجالات عدة، وأن قرغيزستان تنوي بناء أكثر من 250 محطة طاقة مائية على مساحة جبلية واسعة. وأشار إلى أن اللقاءات أثمرت عن توقيع أكثر من 5 اتفاقيات في المجالات المختلفة من بينها فتح الخطوط الجوية المباشرة بين الرياض وبيشكيك في ظل فرص استثمارية أخرى تنتظر الجانبين. وأقر المستشار العام لوزير التجارة القرغيزي، أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على النمو الاقتصادي مع الإغلاق البحري والبري لبلاده، مشيرا إلى أن بلاده بدأت تتعافى والاقتصاد يتصاعد ليتجاوز حاليا ما نسبته 5 في المائة.
من جانبه، ذكر محمد ناغي، رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، أن اللقاء يأتي في ظل توجه البلدين لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة لقطاع الأعمال، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة نشاطا أكبر في العلاقات الاقتصادية.
وشدد ناغي على أهمية دور القطاع الخاص في رؤية 2030 والقطاعات التي توفر فرصا للمستثمرين، مؤكدا على تكثيف تبادل الوفود التجارية وتبادل المعلومات حول الفرص المتاحة وأنظمة الاستثمار وتشجيع إقامة المعارض والملتقيات.
وعرضت وكالة تشجيع وحماية الاستثمار القرغيزية 21 مشروعاً في مجالات اللوجستيات والسياحة والرياضة والثقافة والطرق والرعاية الصحية والتعليم والنقل دعت من خلاله أصحاب الأعمال السعوديين للدخول والاستثمار فيها.
واستعرضت مقومات وبيئة الاستثمار في قرغيزستان بما في ذلك 5 مناطق اقتصادية حرة تتميز بانخفاض تكلفة تأجير الأراضي والإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبية وسهولة إجراءات التخليص الجمركي.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.