بعد أدائه اللافت والبطولي في مواجهة الديربي الأخيرة، وتسجيله «هاتريك» تاريخياً ستتذكره المدرجات الصفراء طويلاً، جدّد المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، على أنه ضالة الاتحاديين المنشودة وورقتهم الرابحة في المواجهات الكبرى، ومصدر قوتهم الهجومية في طريقهم إلى تحقيق لقب الدوري السعودي.
ونجحت إدارة الرئيس أنمار الحائلي، ونائبه أحمد كعكي، الذي تولى ملف التفاوض، في استقطاب عناصر محلية وأجنبية، تشكل إضافة حقيقية للفريق الأصفر وثقلاً فنياً كبيراً بالتشكيلة الاتحادية. في الوقت الذي حرصت على الإبقاء على اللاعبين الأجانب المميزين الذي تم التعاقد معهم في إدارة سابقة، وتجديد عقودهم مع النادي، إلى جانب دعم الفريق بخيارات محلية، شكلت إضافة للفريق، يأتي في مقدمتهم الثنائي عمر هوساوي ومدّ الله العليان، اللذان يقدمان عطاءات فنية مميزه مع الفريق.
وحرصت إدارة الاتحاد على تجديد التعاقد مع الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي، ومواطنه روماريو دا سيلفا «رومارينهو»، إلى جانب المغربي كريم الأحمدي، الذي ساهمت الإصابة في ابتعاده عن قائمة الفريق وإنهاء العلاقة التعاقدية مع اللاعب.
ودعمت إدارة الحائلي الفريق، بالتعاقد مع البرازيلي برونو هنريكي، إلى جانب المدافع المصري أحمد حجازي، والبرازيلي إيغور كورونادو، قبل أن يتم استبدال الأحمدي باستقطاب البرتغالي أندريه فيليبي، والتعاقد مع المغربي حمد الله لدعم خط هجوم الفريق بديلاً عن الفرنسي يوسف نياكاتي.
ورغم تميز البرازيلي رومارينهو في الناحية الهجومية، خصوصاً في الموسمين الأخيرين ومساهمته بشكل لافت بتسجيل الأهداف، فإن الفريق كان ينقصه المهاجم الصريح، رغم تناوب عدد من الأسماء على شغل المركز، ومنهم الإيفواري ويلفرد بوني، والصربي ألكسندر بريجوفيتش، والفرنسي نياكاتي، الذي تم استقطابه من فريق الوحدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قبل أن يتم استبداله بحمد الله في الانتقالات الشتوية.
ومرّ الاتحاد في السنوات الأخيرة بأزمات متعددة، ساهمت في تراجع نتائج الفريق وابتعاده عن المنافسة على الألقاب، وكان من أهم عواملها المطالبات المالية التي كانت تحاصر النادي، إلى جانب اعتزال ورحيل عدد من نجوم الفريق وفشل عدد من اللاعبين الأجانب في تقديم أنفسهم بصورة مثالية وتشكيل إضافة فنية جيدة للفريق.
ورغم سلسلة التعاقدات الأجنبية التي أبرمتها إدارات الاتحاد المتعاقبة للتعاقد مع مهاجم قناص، فإنها لم تكن بجودة العناصر الأجنبية التي وجدت في الكتيبة الصفراء في فترات سابقة، أمثال السيراليوني محمد كالون والبرازيلي سيرغيو ريكاردو والغيني الحسن كيتا والمغربيين أحمد بهجة وهشام أبو شروان.
وتمكن المغربي حمد الله من وضع قدمية في قائمة الاتحاد الأساسية منذ أولى مشاركاته الرسمية مع الفريق مساهماً في تسجيل أولى أهدافه مع الفريق في مواجهة الرائد في الجولة الـ17 للدوري السعودي للمحترفين، قبل أن يساهم في تسجيل هاتريك في شباك الغريم التقليدي الأهلي، أول من أمس، في المواجهة التي جمعت الفريقين لحساب الجولة الـ22.
واستطاع حمد الله تسجيل 9 أهداف مع الاتحاد في بطولتي الدوري السعودي للمحترفين وكأس الملك منذ انضمامه للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، في صفقة شهدت شدّاً وجذباً بين إدارتي الاتحاد والنصر، لتعيد للأذهان ذكريات تعاقد الأصفر العاصمي مع المغربي أحمد بهجا، بعد مواسم ناجحة مع الاتحاد قبل 20 عاماً.
وكان حمد الله قد تمكن من معادلة الرقم القياسي لمواطنه بهجا بتسجيل 25 هدفاً في موسم واحد بالدوري السعودي، وذلك خلال احترافه في صفوق فريق النصر الذي غادره بعد 3 سنوات ونصف سنة، قضاها في النادي العاصمي، قبل أن تعلن الإدارة النصراوية إنهاء علاقتها التعاقدية مع اللاعب أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بسبب قانوني مشروع، بحسب ما أورده بيان بثّه حساب النادي الرسمي في «تويتر».
بدأ المغربي حمد الله صاحب الـ30 عاماً مشواره الرياضي في نادي نجم شباب آسفي قبل أن ينتقل للنادي الأول في المدينة، أولمبيك آسفي، حيث انطلقت مسيرته الاحترافية منذ موسم 2011 - 2011 حيث لعب أولى مبارياته في البطولة المغربية محتلاً في ختام البطولة المركز الثاني في قائمة الهدافين بـ15 هدفاً.
لعب حمد الله 16 مباراة في صفوف المنتخب المغربي الأولمبي، كانت أهمها المباريات الإقصائية لأولمبياد لندن 2012. وكان بمثابة المنقذ للمنتخب المغربي بفضل هدفه الحاسم أمام الكونغو الذي أهّل المنتخب لدور المجموعات. ورغم أهدافه الحاسمة خلال المرحلة الإقصائية، تم إقصاء عبد الرزاق من اللائحة النهائية التي مثّلت المغرب خلال أولمبياد لندن 2012.
التحق حمد الله في مارس 2013 بصفوف نادي أوليسوند النرويجي، بصفقة انتقال قدرت آنذاك بمليون يورو، في أول موسم له مع النادي، وسجل 15 هدفاً ليصبح في صدارة قائمة هدافي النادي، رغم أنه كان الثاني في الدوري خلف فرود يونسن.
وفي فبراير (شباط) 2014، انتقل إلى نادي «غوانغجو آر أند إف» الصيني ليشارك مع الفريق لموسم رياضي، قبل انضمامه لصفوف فريق الجيش القطري بعقد يمتد لعامين، مع خيار التمديد لعام ثالث، قبل أن يتعرض اللاعب للإصابة التي أبعدته عن المشاركة مع الفريق عام 2016 لينخفض معها سجله التهديفي بسبب غيابه عن نصف المباريات. الأمر الذي دفع فريقه القطري للبحث عن خيار هجومي آخر.
ليلتحق حمد الله بصفوف فريق النصر السعودي في أغسطس (آب) 2018 ويصبح المهاجم الأول للفريق، قبل أن تظهر بوادر أزمة مع اللاعب دفعت إدارة النادي السعودي لإعلان فسخ عقد اللاعب واحتفاظها بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك، بحسب ما ورد بالبيان النصراوي.
وأعلن نادي الاتحاد منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2021 التعاقد مع حمد الله لمدة موسم ونصف موسم، لينضم عقبها في تدريبات الفريق، مع قيد اللاعب في الكشوفات خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
وأصبح المهاجم المغربي أكثر اللاعبين تسجيلاً للهاتريك في دوري المحترفين السعودي، بوصوله للثلاثية رقم 8 في تاريخه، متساوياً مع مهاجم الأهلي السوري عمر السومة.
وبات الهداف المغربي أول لاعب يسجل هاتريك هذا الموسم، بعد تسجيله ثلاثية في مرمى الأهلي، قاد بها فريقه للفوز 4-3 على غريم فريقه التقليدي، في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، ضمن الجولة 22 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وصعد حمد الله للمركز السادس في ترتيب هدافي الدوري، برصيد 11 هدفاً، 3 منها بقميص النصر، ليصبح بينه وبين الثلاثي المتصدر ترتيب الهدافين؛ زميله رومارينهو، ومهاجم النصر إندرسون تاليسا، ومهاجم الهلال أوديون إيغالو، 3 أهداف فقط.
حمد الله... ضالة الاتحاديين المنشودة بعد سلسلة من الصفقات الفاشلة
المهاجم المخضرم اقتحم تاريخ النادي سريعاً بأداء بطولي ولافت
حمد الله... ضالة الاتحاديين المنشودة بعد سلسلة من الصفقات الفاشلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة