كوناتي يشكل شراكة دفاعية قوية مع فان دايك في ليفربول

ذهاب دوري الأبطال أظهر أن قلبي الدفاع يكمل كل منهما الآخر

المدافع الفرنسي الشاب إبراهيما كوناتي (إ.ب.أ)
المدافع الفرنسي الشاب إبراهيما كوناتي (إ.ب.أ)
TT

كوناتي يشكل شراكة دفاعية قوية مع فان دايك في ليفربول

المدافع الفرنسي الشاب إبراهيما كوناتي (إ.ب.أ)
المدافع الفرنسي الشاب إبراهيما كوناتي (إ.ب.أ)

حاول المدير الفني لإنتر ميلان، سيموني إنزاغي، أن يظل هادئا طوال المؤتمر الصحافي بعد نهاية مباراة فريقه أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا على ملعب «سان سيرو»، لكن نتيجة المباراة، التي انتهت بفوز الريدز بهدفين دون رد، كانت واضحة على وجهه. ووصف المدير الفني لإنتر ميلان الأداء الذي قدمه فريقه في تلك المباراة بأنه «ربما أفضل مباراة لنا في الموسم»، مع الأخذ في الاعتبار أنه كان يواجه «أحد أفضل الفرق في أوروبا»، وذكر عدة مرات أنه فخور بالتحول الكبير الذي ظهر على مستوى حامل لقب الدوري الإيطالي الممتاز.
وأشار إنزاغي إلى أن بعض الفوارق البسيطة هي التي رجحت كفة ليفربول، وكان الهدف الذي أحرز فيرمينو من ضربة رأس في الدقيقة 75 هو النقطة الحاسمة في المباراة، قبل أن يضيف محمد صلاح الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من اللقاء. واعترف إنزاغي بصعوبة موقف فريقه، قائلا: «ليس لدينا الكثير من الأمل في الصعود للدور التالي الآن». لقد واجه إنتر ميلان صعوبات كبيرة بسبب قوة ليفربول وبراعة لاعبيه في الكرات الثابتة وتأثير التغييرات التي أجراها يورغن كلوب، والصلابة الدفاعية للريدز بفضل الشراكة القوية بين العملاق الهولندي فيرجيل فان ديك والمدافع الفرنسي الشاب إبراهيما كوناتي. لقد كان التفاهم المتزايد بين قلبي الدفاع أحد أهم أسباب انتصار ليفربول رغم الأداء الجيد الذي قدمه إنتر ميلان.
قد يبدو أن هناك خطأ ما في الأرقام والإحصائيات عندما نشير إلى أن هذه المباراة المفتوحة والممتعة، والتي تسبب فيها إيفان بيريسيتش في إحداث حالة من الفوضى في الناحية اليمنى لليفربول بعد نهاية الشوط الأول، لم تشهد تصدي أليسون بيكر أو حارس إنتر ميلان، سمير هاندانوفيتش، لأي هجمة على مرمى أي منهما. لقد أحرز ليفربول هدفيه من محاولتين فقط على المرمى، من إجمالي 12 محاولة هجومية، في حين فشل أصحاب الأرض في تسجيل أي هدف أو تسديد كرة واحدة على المرمى من بين تسع محاولات هجومية. وكان الدفاع القوي والمنظم والذكي أمام أليسون أحد أهم أسباب خروج الحارس البرازيلي بشباك نظيفة، وليس رعونة مهاجمي الفريق الإيطالي أمام المرمى.
وكانت مباراة الذهاب أمام إنتر ميلان هي المرة الثامنة فقط التي يبدأ فيها فان ديك وكوناتي معاً في التشكيلة الأساسية منذ انضمام المدافع الفرنسي الشاب إلى ملعب «آنفيلد» مقابل 36 مليون جنيه إسترليني قادما من لايبزيغ الألماني الصيف الماضي. ورغم أن هذه الشراكة الدفاعية لا تزال في بدايتها، إلا أنها تستحق الإشادة. لكن ذلك لا يعني التقليل على الإطلاق من المدافع الكاميروني جويل ماتيب الذي يلعب في كثير من الأحيان بجوار فان دايك.
لكن كوناتي وفان دايك يكمل كل منهما الآخر بشكل رائع، وهو ما ظهر في مباراة إنتر ميلان في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، حيث استطاعا أن يتعاملا بشكل جيد للغاية مع القوة البدنية الهائلة لإدين دزيكو، كما نجحا في الحد من خطورة لاوتارو مارتينيز طوال الوقت وقطع تمريرات بيريسيتش المتقنة. وبعد أن استعاد فان دايك مستواه المعروف بعد العودة من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، فإنه أعطى الثقة لكوناتي، البالغ من العمر 22 عاماً، للدفاع بشكل مثير للإعجاب وهو يعرف جيدا أن وراءه مدافع عملاق قادر على تصحيح الأمور في حال ارتكابه أي خطأ.
لقد تفوق فان دايك وكوناتي بشكل مثير للإعجاب في كل الكرات الثابتة التي لعبها إنتر ميلان، وكان تعبيرات الألم والحسرة على وجه دزيكو عندما قطع فان دايك الكرة من أمامه وأعادها بهدوء إلى أليسون خير دليل على الصعوبة الكبيرة التي وجدها لاعبو الفريق الإيطالي في الوصول إلى مرمى ليفربول. لقد فضل كلوب الدفع بكوناتي، الذي انضم لليفربول الصيف الماضي، في صفوف الفريق بشكل حذر وتدريجي، على غرار ما حدث مع آندي روبرتسون في أول موسم له مع ليفربول، لكن كوناتي دائما ما يثبت في كل مباراة يلعبها أنه يستحق أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية للريدز.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.