أزمة أوكرانيا تسرّع تسوية الخلاف الإسرائيلي ـ البولندي

ليفني عاد إلى وارسو بعد 6 أشهر من سحبه

مظاهرة بتل أبيب السبت رفضاً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا (أ.ب)
مظاهرة بتل أبيب السبت رفضاً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا (أ.ب)
TT

أزمة أوكرانيا تسرّع تسوية الخلاف الإسرائيلي ـ البولندي

مظاهرة بتل أبيب السبت رفضاً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا (أ.ب)
مظاهرة بتل أبيب السبت رفضاً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا (أ.ب)

باتفاق بين وزارتي الخارجية في إسرائيل وبولندا، عاد السفير الإسرائيلي يعقوب ليفني إلى وارسو، أمس الأحد، بعد سحبه قبل نحو 6 أشهر، وذلك على خلفية التعاون الكبير بين البلدين خلال أزمة أوكرانيا.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إعادة السفير إلى وارسو جاءت «من أجل تعزيز المساعدة للمواطنين الإسرائيليين الذين يعبرون الحدود من أوكرانيا إلى بولندا، ونظراً لأهمية الأحداث ومكانة بولندا المركزية في مجابهة المشاكل الإنسانية الجمة الناشئة عن الصراع». لكن مصدراً سياسياً قال، حسبما نشرت صحيفة «جيروزليم بوست»، أمس، إن البلدين يجريان محادثات سرية حول خلافاتهما وكيفية تسويتها منذ زمن، وإن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا كان القشة التي كسرت ظهر البعير ودفعت البلدين إلى إتمام التصالح بينهما.
يذكر أن إسرائيل وبولندا تديران صراعاً دبلوماسياً بينهما منذ شهر فبراير (شباط) 2018، عندما صوّت البرلمان في وارسو على قانون يجرم اتهام بولندا بالمسؤولية عن الجرائم التي ارتكبها النازيون على أراضيها بعد اجتياحها عام 1939، وأثار القرار موجة غضب في إسرائيل، ووصف رئيس حكومتها آنذاك، بنيامين نتنياهو، ذلك بأنه «محاولة لنكران المحرقة وإعادة كتابة التاريخ». وانفجرت الأزمة مجدداً، في شهر أغسطس (آب) الماضي، بسبب موافقة الرئيس البولندي، أندريه دودا، على «قانون الأملاك». فسحبت إسرائيل سفيرها من وارسو. ومنذ ذلك الوقت، تدير عمل السفارة الدبلوماسية طال بن آري، بصفة قائم بأعمال السفير.
والقانون الذي تعارضه إسرائيل ينص على منع «الناجين اليهود من المحرقة» وأحفادهم من استعادة أملاك يهودية استولى عليها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، أو الحصول على تعويضات. وقد ردت إسرائيل في حينه على لسان رئيس الدائرة السياسية الاستراتيجية في الخارجية، ألون بار، بالتعبير عن «خيبة أمل شديدة»، وقالت إن القانون «سيؤثر سلباً على 90 في المائة من طلبات استعادة أملاك الناجين من المحرقة. ويؤدي إلى شطبها بدعوى التقادم».
وهدد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في حينه، بأن المصادقة النهائية على القانون ستمُس بشدة العلاقات بين الدولتين. وقال إن «هذا القانون مخزٍ وسيمس بشدة بالعلاقات بين الدولتين. وستقف دولة إسرائيل كسورٍ واقٍ لحماية ذاكرة المحرقة وكرامة الناجين من المحرقة وأملاكهم. وتعلم بولندا، التي قُتل ملايين اليهود في أراضيها، ما هو الأمر الصائب الذي ينبغي القيام به». ثم وصف لبيد القانون بأنه «غير أخلاقي»، وأن «إسرائيل تنظر بخطورة إلى محاولة منع استعادة الأملاك، التي نُهبت من اليهود من جانب النازيين خلال المحرقة في دول أوروبية، إلى أيدي أصحابها الحقيقيين». وقد رفضت بولندا التراجع عن القانون، وقالت إنه «لا أحد في إسرائيل قرأ هذا القانون ولا يعرف مضمونه». واعتبرت هدف معارضة السياسيين الإسرائيليين «هو استغلال هذه الفرصة من أجل تدمير العلاقات بيننا».
المعروف أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، نقلت في نهاية الأسبوع موظفي السفارة الإسرائيلية في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا، إلى الجانب البولندي من الحدود، بهدف ضمان أمنهم وتسهيل مهامهم في تقديم الخدمات للمواطنين الإسرائيليين الهاربين من أوكرانيا. وقد حظوا بمساعدة السلطات البولندية.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».