إيران ترفض «أي مهلة نهائية» من الغرب لإبرام الاتفاق النووي

كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كاني وهو يغادر قصر كوبرغ في فيينا ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كاني وهو يغادر قصر كوبرغ في فيينا ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

إيران ترفض «أي مهلة نهائية» من الغرب لإبرام الاتفاق النووي

كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كاني وهو يغادر قصر كوبرغ في فيينا ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كاني وهو يغادر قصر كوبرغ في فيينا ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

ذكر التلفزيون الإيراني أن إيران قالت اليوم (الأحد)، إنها لن تقبل أي مهلة نهائية يحددها الغرب لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، وإنها تريد إسقاط المزاعم «ذات الدوافع السياسية» من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نشاط إيران النووي.
ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون عن سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: «لقد أجبنا عن أسئلة الوكالة والمزاعم ذات الدوافع السياسية... التي نعتقد أنها لا أساس لها. يجب إغلاق هذه الملفات».
وأضاف: «إيران لا تقبل بأي مهلة نهائية».
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في 2018، وأعاد فرض عقوبات موسعة على طهران.
ونص الاتفاق بين إيران والدول الكبرى على فرض قيود على نشاط إيران في تخصيب اليورانيوم، وذلك لزيادة صعوبة تطوير مواد لازمة لصنع أسلحة نووية إذا قررت إيران ذلك مقابل رفع العقوبات الدولية على طهران.
وتتولى الأطراف الأخرى في الاتفاق؛ وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، التنقل بين الجانبين الإيراني والأميركي خلال المحادثات بفيينا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.