السعودية تؤكد وفرة مخزون السلع الأساسية

مختصون لـ«الشرق الأوسط»: مؤشرات الأمن الغذائي تعزز استقرار الأسعار في الأسواق المحلية

وزير المياه والبيئة والزراعة السعودي يبدد المخاوف بشأن السلع الأساسية (الشرق الأوسط)
وزير المياه والبيئة والزراعة السعودي يبدد المخاوف بشأن السلع الأساسية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤكد وفرة مخزون السلع الأساسية

وزير المياه والبيئة والزراعة السعودي يبدد المخاوف بشأن السلع الأساسية (الشرق الأوسط)
وزير المياه والبيئة والزراعة السعودي يبدد المخاوف بشأن السلع الأساسية (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي أكدت فيه السعودية أن إمدادات ومخزونات السلع الغذائية لديها مطمئنة، ولا توجد أي مخاوف بشأن وفرتها في الأسواق المحلية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، كشف مختصون لـ«الشرق الأوسط»، عن أهمية توفير الأمن الغذائي للمحافظة على استقرار أسعار المنتجات، لتصبح في متناول الجميع، وأن السلع الأساسية من الضروريات التي يجب أن تسعى المملكة لوجودها في السوق المحلية.
وقال، أمس، المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس لجنة الأمن الغذائي، إنه بدعم من السلطات عززت المملكة، وفقاً لاستراتيجية الأمن الغذائي واللجان المشكلة لمتابعة تنفيذها، مخزونات السلع الغذائية الأساسية للحفاظ على استقرار المعروض المحلي.
وأشار إلى أن سلاسل إمداد السلع الزراعية والحيوانية والغذائية آمنة وموثوقة ومستمرة في ظل حجم الإنتاج المحلي للعديد من السلع الأساسية وتحقيق نسب اكتفاء مرتفعة للعديد منها، إضافة إلى تعدد مناشئ الاستيراد عالمياً، وهو الأمر الذي يستبعد معه حدوث أي ندرة في المعروض نتيجة للأزمة.
وأضاف أن لجنة وفرة الغذاء المنبثقة من لجنة الأمن الغذائي منعقدة بشكل مستمر خلال هذه الفترة لرصد وفرة المعروض من السلع الغذائية بالسوق المحلية، ومتابعة سلاسل الإمداد العالمية والمحلية.
وأوضح أنه فيما يتعلق بالمخزونات المحلية من السلع الغذائية الأساسية، القمح والأرز والسكر وزيوت الطعام ولحوم الدواجن واللحوم الحمراء والأسماك والبيض والحليب ومشتقاته، وكذلك الخضراوات والفواكه والتمور والشعير والذرة الصفراء وفول الصويا والأعلاف الخضراء، جميعها عند المستويات الآمنة، ولا توجد أي مخاوف من حدوث أي نقص في الكميات المعروضة.
وأكد المهندس الفضلي على قوة ومتانة منظومة الغذاء في المملكة، وكان تعامل البلاد خلال جائحة «كورونا»، التي تفوق تداعياتها الأزمة الحالية نموذجاً يحتذى به، حيث لم تشهد أسواق السلع الغذائية المحلية أي نقص في المعروض وصنفت من إحدى أفضل الدول على مستوى العالم في وفرة الغذاء.
من جانبه، أوضح علي العثيم، رئيس «راف» القابضة عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض سابقاً لـ«الشرق الأوسط»، أن توفير المخزون للسلع الأساسية على خلفية الأزمة الأوكرانية الروسية مهم جداً للحفاظ على استقرار أسعار المنتجات الغذائية، مؤكداً أن العديد من البلدان سوف تتأثر تحديداً في القمح، كون الدولتين من أكبر منتجي للسلعة عالمياً.
وأضاف علي العثيم، أن السعودية استطاعت خلال جائحة «كورونا المستجد»، في الفترة الماضية، تأمين وفرة كبيرة من السلع والمنتجات دون أن تلقي بظلالها على السوق المحلية، لينعكس على المستهلك الذي تمكن من شراء جميع متطلباته دون اختلاف في الأسعار.
من جهته، ذكر نشمي الحربي، مستشار اللوجيستيات لـ«الشرق الأوسط»، أن روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المصدرة للقمح حول العالم، ولذلك فإنه من المهم وجود المخزون العالي من السلع الأساسية بصفة عامة، مؤكداً أن إعلان السعودية عن وفرة المخزونات من القمح والأرز والسكر وزيوت الطعام ولحوم الدواجن والحمراء والأسماك وغيرها من السلع الرئيسية، عند المستويات الآمنة، ينبئ باستقرار أسعار السوق المحلية.
وتابع نشمي الحربي أن الحكومة السعودية ستقوم بشكل مستمر خلال هذه الفترة برصد وفرة المعروض من السلع الغذائية بالسوق المحلية ومتابعة سلاسل الإمداد العالمية والمحلية، وهذا ما يؤكد أن البلاد تعمل على استباق حدوث الأزمات وتجاوزها طبقاً لتحركاتها خلال أزمة جائحة «كورونا» (كوفيد - 19) في الفترة السابقة. وواصل خبير اللوجيستيات أن حجم الإنتاج المحلي الكبير للعديد من السلع الأساسية وتعدد مناشئ الاستيراد من بلدان عدة ينعكسان على السوق المحلية، ويستبعدان حدوث أي ندرة في المعروض خلال المرحلة الحالية والمقبلة، كما أن المملكة لديها قدرة عالية بإدارة المخاطر والأزمات ومنظومة سلاسل الإمداد تتكيف بشكل مرن مع جميع متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، كاشفاً عن نمو كبير في الصادرات السعودية في الربع الأخير من العام الماضي وبداية 2022.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030»

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.