أوكرانيا تطلب {وساطة إسرائيلية} لوقف النار

أوكرانيون يفرون من المعارك باتجاه حدود سلوفاكيا (رويترز)
أوكرانيون يفرون من المعارك باتجاه حدود سلوفاكيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تطلب {وساطة إسرائيلية} لوقف النار

أوكرانيون يفرون من المعارك باتجاه حدود سلوفاكيا (رويترز)
أوكرانيون يفرون من المعارك باتجاه حدود سلوفاكيا (رويترز)

أكد سفير أوكرانيا لدى إسرائيل يافغين كورنيشيوك أن بلاده تريد من تل أبيب استخدام علاقاتها الوثيقة بموسكو للمساعدة في التأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوقف الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال كورنيشيوك إن بلاده تتطلع «أكثر للجهود الدبلوماسية الإسرائيلية كوسيط. نحن ننظر دائماً إلى إسرائيل على أنها أحد أبرز الوسطاء المحتملين». وعبّر السفير عن سعادة كييف بالإدانة الإسرائيلية للهجوم الروسي، لكنه شدد على أن الأهم هو مدى الدبلوماسية وراء الكواليس التي يمكن لإسرائيل أن تنجزها نيابة عن أوكرانيا. وجاء حديث كورنيشيوك ليعزز تقارير إسرائيلية حول طلب أوكراني رسمي من إسرائيل بالتوسط لوقف إطلاق النار. وكانت قناة «كان» الإسرائيلية قالت، أول من أمس (الجمعة)، إن أوكرانيا طلبت من إسرائيل التوسط لدى روسيا في الاتصالات الهادفة إلى التوصل إلى وقف النار. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية وأوكرانية قولها إن هذا الطلب قدم رسمياً خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت يوم الجمعة. واقترح زيلينسكي أن تُجرى أي محادثات في القدس. وتقول كييف إنها تفضل إجراء محادثات مع روسيا في القدس بدلاً من مينسك، لأن الأخيرة (عاصمة بيلاروسيا) تعد حليفاً وثيقاً لموسكو ولا تؤمن أوكرانيا بشرعية رئيسها ألكسندر لوكاشينكو. وجاء الطلب الأوكراني بناء على تجارب سابقة، بعدما تدخلت تل أبيب مرات عدة خلال السنوات الأخيرة من أجل التوسط بين روسيا وأوكرانيا. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيسي الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، والحالي بنيت، كانا على اتصال بالسلطات المعنية في البلدين، واقترحا عدة مرات أن تساعد تل أبيب في تخفيف التوترات بينهما.
وأكد كورنيشيوك ذلك، قائلاً إن نتنياهو تحدث في الماضي مع روسيا نيابة عن أوكرانيا، وإن بنيت فعل ذلك أيضاً عندما التقى الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الأخير استشاط غضباً بعد هذا الطلب، ووصف زيلينسكي بأنه «نازي»، وتابع أنه من الأفضل لإسرائيل الابتعاد عن هذا الموضوع. وطلب زيلينسكي من بنيت، في الاتصال بينهما، التدخل وناقش معه الوضع في كييف، فيما عرض بنيت مساعدات إنسانية، وأعرب عن أمله في وضع حد للقتال سريعاً، وعبّر عن «تعاطفه مع الشعب الأوكراني في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها». ولم يوافق بنيت فوراً على طلب زيلينسكي التدخل، لكن سفير أوكرانيا أبقى الآمال موجودة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.