واشنطن تفرض عقوبات على بوتين ولافروف... وتحذر من استهداف زيلينسكي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلفه وزير خارجيته سيرغي لافروف في الكرملين (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلفه وزير خارجيته سيرغي لافروف في الكرملين (أرشيفية - أ.ب)
TT

واشنطن تفرض عقوبات على بوتين ولافروف... وتحذر من استهداف زيلينسكي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلفه وزير خارجيته سيرغي لافروف في الكرملين (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلفه وزير خارجيته سيرغي لافروف في الكرملين (أرشيفية - أ.ب)

أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أن الولايات المتحدة ستحذو حذو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتفرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، بما في ذلك منعهما من دخول أراضيها.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي للصحافيين إن منع السفر إلى الولايات المتحدة سيكون «جزءاً» من العقوبات التي قررت الولايات المتحدة فرضها على بوتين ولافروف لدورهما في غزو أوكرانيا.
وأضافت «إنه عنصر اعتيادي» في العقوبات التي تستهدف شخصيات أجنبية، مكررة أن تفاصيل هذه العقوبات التاريخية على الرئيس الروسي ستكشف لاحقا.
كما حذرت ساكي من أنه إذا حاولت القوات الروسية التي تغزو منذ فجر الخميس أوكرانيا، استهداف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فإن ذلك سيشكل «عملاً مروعاً».
وبذلك ينضم بوتين إلى قائمة قصيرة من القادة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات مباشرة، بمن فيهم المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون والرئيس السوري بشار الأسد.
ووصفت وزارة الخزانة الأميركية القرار بأنه «نادر للغاية»، قبل أن تفصل في بيان آلية هذه العقوبات.
وأضافت أن العقوبات ستطبق أيضاً على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وساعده الأيمن فاليري غيراسيموف.
وأوضحت وزارة الخزانة أن الأشخاص الخاضعين للعقوبات ستجمد كل أصولهم في الولايات المتحدة، وسيمنع أي شخص أو كيان في الولايات المتحدة من التعامل معهم.
وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى الرد على قرار واشنطن. وقالت للتلفزيون الروسي مخاطبة الدول الغربية إن «العقوبات بحق الرئيس ووزير خارجية البلاد هي مثال وإثبات على العجز المطلق لسياستكم الخارجية».
ولاحقاً أعلنت ساكي على تويتر أن الولايات المتحدة ستفرض أيضاً عقوبات على «صندوق الاستثمار المباشر الروسي»، وهو هيئة عامة مهمتها جذب الاستثمارات إلى الاقتصاد الروسي.
وبعدما أعلنت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا الجمعة، قالت روسيا إن العقوبات «دليل على العجز التام للسياسة الخارجية» التي يتبعها الغرب.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «لقد وصلنا إلى الخط الذي تبدأ من بعده نقطة اللاعودة».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.