سيول تطور منظومة دفاع بدلاً من «ثاد» الأميركية التي تثير اعتراض بكين

TT

سيول تطور منظومة دفاع بدلاً من «ثاد» الأميركية التي تثير اعتراض بكين

أعلنت وكالة تطوير الدفاعات الكورية الجنوبية أنها اختبرت بنجاح منظومة دفاع جوي جديدة، مخصصة للتصدي لأهداف جوية على مسافات مرتفعة جدا، وهي المهمة التي كانت تتولاها منظومة الدفاع الجوي الأميركية «ثاد» التي تم نشرها في البلاد منذ عام 2017، وأثارت اعتراضات الصين.
وبحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، فقد أجري الاختبار يوم الأربعاء، بعدما أطلقت الوكالة صاروخ أرض جو بعيد المدى، من موقع آنهوينغ الشامل للاختبار في منطقة تاين غون، جنوب غربي سيول. وبحسب الوكالة، فقد حلق الصاروخ على مسار محدد سابقا، من دون أن يشتبك مع هدف معين، وحقق النتائج المتوقعة.
وتأتي التجربة، بعد قيام سيول بتطوير منظومتها الدفاعية الخاصة، إثر اعتراض الصين على نشر منظومة «ثاد»، التي يمكن لرادارها القوي أن يغطي جميع أنحاء الصين تقريبا من موقعه في شبه الجزيرة. كما أثار نشر المنظومة الأميركية، مخاوف السكان المحللين، قائلين إنها قد تجعل مناطقهم هدفا لأي هجوم صيني أو كوري شمالي.
وعملت كوريا على تطوير منظومتها الخاصة، التي بنتها «مجموعة هانهوا» و«ليغ نيكس1»، لاعتراض الطائرات على ارتفاعات عالية، والصواريخ الباليستية في مرحلتها النهائية، حتى ارتفاع 60 كيلومترا. وهو الدور الذي تؤديه منظومة «ثاد» الأميركية. وتشمل الدفاعات الجوية الأخرى التي طورتها كوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة نظام «كي إم - سام»، الذي تم بناؤه باستخدام تقنية مستوردة من صانعي الأسلحة الروسيين، «فاكل» و«الماز - انتي»، المنتجين للصاروخ المستخدم في أنظمة «إس - 350» و«إس - 400»، للدفاع الجوي الروسية الشهيرة. وعملت كوريا الجنوبية أيضاً على تطوير نظيرها الخاص لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي، والذي كشفت شركة «ليغ نيكس1» الكورية النقاب عنه، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كنظام دفاع صاروخي منخفض الارتفاع. وتهدف مجموعة الأسلحة هذه إلى تشكيل دفاع متعدد الطبقات ضد الصواريخ الباليستية وأنظمة المدفعية الصاروخية الكبيرة التي تستخدمها كوريا الشمالية. ووفقاً لخبراء الدفاع، فإن الأسلحة الصاروخية الحديثة المحمولة، التي تمتلكها كوريا الشمالية، والمصممة لتفادي شبكة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية، والتي تعمل جنبا إلى جنب مع الأسلحة النووية لبيونغ يانغ، دفعت سيول إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الدفاعية بالكامل.
غير أن وكالة «يونهاب» نقلت عن يون سوك يول، المرشح اليميني من حزب سلطة الشعب، والذي يتقدم حاليا في استطلاعات الرأي، قبل الانتخابات التي ستجرى في 9 مارس (آذار) المقبل، قوله إنه إذا فاز، يعتزم شراء منظومة «ثاد» من الولايات المتحدة، التي لم تقم ببيعها أبدا لأي بلد، وليس واضحا ما إذا كانت ستوافق على هذا الطلب.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.