أمير الرياض: مشروع المترو لا يعاني أي عقبات.. ونسبة الإنجاز 15 %

أطلق أول أعمال آلة الحفر العملاقة.. و7 مصانع لصناعة الجسور

جانب من أشغال المترو («الشرق الأوسط»)
جانب من أشغال المترو («الشرق الأوسط»)
TT

أمير الرياض: مشروع المترو لا يعاني أي عقبات.. ونسبة الإنجاز 15 %

جانب من أشغال المترو («الشرق الأوسط»)
جانب من أشغال المترو («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام - القطار والحافلات، أن مشروع مترو الرياض يسير وفق جدوله الزمني المحدد، وأن المشروع لا يعاني أي عقبات من الناحية التنفيذية، مبينًا أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 15 في المائة، وذلك بالتزامن مع وصول أولى آلات الحفر الضخمة التي باشرت أعمال الحفر أمس الخميس، والتي ستسهم بدورها في تسريع الفترة الزمنية لإنجاز المشروع ووفق أعلى المواصفات الحديثة.
وأطلق أمير الرياض العمل في أولى آلات حفر الأنفاق العملاقة، في موقع انطلاق الآلة على الخط الأخضر (محور طريق الملك عبد العزيز) بجوار مدخل قاعدة الرياض الجوية، وذلك بعد ترؤسه الاجتماع الدوري الرابع عشر لمتابعة سير العمل في المشروع للوقوف على آخر المستجدات في أعمال التنفيذ، وذلك بحضور الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، مشيدًا بالكفاءات الوطنية من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع الذين أثبتوا قدراتهم ومهاراتهم العالية واكتسبوا المزيد من الخبرات من خلال التدريب العالي الذي حظوا به عبر الاحتكاك بنظرائهم من الخبرات المتخصصة.
ووقف أمير الرياض على الأعمال الجاري تنفيذها، حيث أطلق أعمال الآلة التي أطلق عليها اسم «ظفرة»، لتبدأ أعمالها في باطن الأرض تحت مسار طريق الملك عبد العزيز الذي يمتد من طريق الملك عبد الله بجوار مقر وزارة التربية والتعليم، حتى مركز الملك عبد العزيز التاريخي في وسط المدينة، حيث تمثل هذه الآلة إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصا للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومترًا، حيث تقوم كل آلة منها بمجموعة من المهام الرئيسية في آن واحد، تشمل: أعمال الحفر بعمق يصل إلى 30 مترًا تحت الأرض، ونقل التربة، وبناء جدار النفق، ومد السكة الحديد داخل النفق.
ويتراوح طول الآلة الواحدة ما بين 90 و120 مترًا، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة إلى نحو ألفي طن، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز «جامبو 747» بكامل حمولتها.
من جهته، أوضح المهندس إبراهيم السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشروعات والتخطيط بالهيئة، أن لجنة المتابعة عقدت اجتماعها الدوري الرابع عشر برئاسة رئيس الهيئة، وتناول الاجتماع سير العمل في تنفيذ المشروع، وأبرز الأعمال الجاري تنفيذها - حاليًا - في أكثر من 108 مواقع على امتداد مسارات شبكة القطار الستة والحافلات في مختلف أرجاء المدينة، حيث بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذ أعمال المشروع حتى تاريخه 15 في المائة.
وأشار إلى أن أبرز أعمال التنفيذ تتركز في محطة العليا، ومحطة قصر الحكم، ومحطة مركز الملك عبد الله المالي، والمحطة المجاورة لسكة حديد قطار الدمام - الرياض، ومحطة الصالة الخامسة على الخط الأصفر بمطار الملك خالد الدولي، مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، إضافة إلى أعمال التسليح وصب الخرسانة للكثير من المسارات والمحطات والمواقع، وتنفيذ الأوتاد وقواعد الأعمدة وإنتاج الأجزاء المكونة للجسور، وتحويل الخدمات وأعمال إنشاء محطات كهرباء جديدة، وتوسعة محطات قائمة خاصة بالمشروع.
وتتواصل أعمال التجهيز والحفر في مواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، حيث وصلت إلى مدينة الرياض حتى الآن خمس آلات لحفر الأنفاق العميقة، وجرى تشغيل الآلة الأولى منها، في حين يتواصل العمل في تركيب بقية الآلات تمهيدًا لتشغيلها في القريب العاجل، في الوقت الذي يجري فيه تصنيع الآلتين المتبقيتين لتنضما لأعمال الحفر العميق، كما اطلع الاجتماع على أعمال مصانع الخرسانة ضمن المشروع، والبالغ عددها 7 مصانع تتوزع في مختلف أجزاء المدينة، وتتولى تصنيع كل من الحلقات الخرسانية لآلة حفر الأنفاق، الجسور، والجسور المنحنية، وقد بدأت جميعها في الإنتاج.
وفي ما يتعلق بمشروع «الحافلات»، أوضحت الهيئة أن أعمال التنفيذ متواصلة لتعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبد المطلب، وديراب، والأمير محمد بن عبد الرحمن، والخرج.



مصر تخفض الطاقة المتجددة المستهدفة لـ2040 بنسبة 18 %

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمؤتمر «موك 2024» المنعقد في الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمؤتمر «موك 2024» المنعقد في الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر تخفض الطاقة المتجددة المستهدفة لـ2040 بنسبة 18 %

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمؤتمر «موك 2024» المنعقد في الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمؤتمر «موك 2024» المنعقد في الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن مصر خفضت هدفها لنسبة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة بحلول 2040 إلى 40 في المائة بدلاً من 58 في المائة المستهدف سابقاً، مؤكداً أن الغاز الطبيعي سيظل وقوداً رئيسياً لسنوات مقبلة.

وأوضح بدوي خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «موك 2024»، بعنوان: «دعم التحالف والشراكات أفضل استغلال لغاز شرق المتوسط»، أنه «تم بالفعل وضع خريطة طريق لتمثل الطاقة الجديدة 40 في المائة من مزيج الطاقة بحلول عام 2040. وذلك من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية من باطن الأرض، مع تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات في مختلف الأنشطة البترولية».

وأضاف الوزير: «الغاز الطبيعي سيتم الاعتماد عليه لعدة أعوام مقبلة، وهذه رسالة لنا جميعاً لكي نعمل معاً لزيادة الاكتشافات، وجذب مزيد من الاستثمارات من خلال المزايدات التي يتم طرحها للبحث والاستكشاف لتحقيق اكتشافات جديدة في المنطقة التي تحمل مزيداً من الثروات خاصة الغاز الطبيعي... علينا إتاحة التكنولوجيا اللازمة للإسراع في تحقيق ذلك إلى جانب دعم تنفيذ مشروعات تسهم في إزالة الكربون وخفض الانبعاثات، والحفاظ على البيئة».

وقد ضمت الجلسة جورج باباناستاسيو وزير الطاقة القبرصي، وأسامة مبارز الأمين العام لمنتدى «غاز شرق المتوسط»، وأرسطوتيلس أيفاليوتيس الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية في اليونان، والدكتورة هدى بن جنات علال المدير التنفيذي لـ«مرصد المتوسط للطاقة والمناخ»، وأدارها توم ماهر رئيس شركة «أبكس» العالمية.

من جانبه، قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو: «ما زلنا نحتاج لتطوير تقنيات الطاقة الجديدة والمتجددة وتوافرها، فالتقنيات الموجودة غير متاحة وباهظة الثمن، ومن ثم فإن العمل على مسار تنمية الاكتشافات بالمنطقة، ودعم جهود خفض الانبعاثات، وما نعمل عليه من التعاون المشترك يحتاج إلى زيادة التمويل الاقتصادي، ونحن في المنطقة متفائلون بشأن مستقبلها».

ويرى أسامة مبارز، أمين عام منتدى «غاز شرق المتوسط»، أن «منطقة شرق المتوسط بها موارد واكتشافات مهمة للسوق العالمية، وتبرز أهم التحديات في تدفق الاستثمارات وتوفير التكنولوجيا، ومن هنا جاءت فكرة المنتدى لربط كل أصحاب المصالح من أجل صالح المنطقة والعالم لاستغلال 300 تريليون قدم مكعبة من الغاز بالمنطقة؛ وفقاً للتقارير العالمية».

وأضاف مبارز أن المنتدى هو المنظمة الوحيدة التي تضم كل أطراف الصناعة، حيث يعمل على تقريب وجهات نظر الحكومات والشركات والمستثمرين لدعم البنية التحتية، وزيادة الاستثمارات، وتعظيم الاكتشافات، وخفض الكربون، وتحقيق الاستدامة.