المغرب يحث مواطنيه في أوكرانيا على التوجه إلى الحدود لإجلائهم

TT

المغرب يحث مواطنيه في أوكرانيا على التوجه إلى الحدود لإجلائهم

دعت سفارة المغرب في كييف، أمس، في بيان لها المواطنين المغاربة المقيمين في أوكرانيا، الذين قرروا مُغادرة البلاد التي تعرف حالة حرب إثر الهجوم الروسي عليها، للتوجه إلى المنافذ الحدودية للولوج إلى دول رومانيـــا أو هنغاريـــا أو سلوفاكيـــا.
وأفاد بيان للسفارة المغربية بأنه سيتم إنشاء خلايــا للاستقبال والمرافقة هناك، موضحاً أنها منكبة «بتنسيق وثيق مع سفارات المملكة بالدول المُجاورة»، على تسهيل عملية عبور المواطنين المغاربة من أوكرانيا في ظروف آمنة، آخذة بعين الاعتبار إغلاق المجال الجوي الأوكراني.
أما المواطنون المغاربة، الذين اختاروا المكوث فوق التراب الأوكراني، فدعتهم إلى ضرورة التقيد بالتوجيهات وتدابير السلامة، التي دعت إليها السلطات الأوكرانية، ومن ذلك «عـــدم مغادرة أماكن الإقامة إلا في حالات الضرورة القصوى، والاحتفـــاظ الدائم بأوراق إثبات الهوية، والتواصـــل المستمر مع السفارة وخلية الأزمة المُخصصة لهذا الغرض».
كما دعت السفارة إلى التواصل مع خلية الأزمة بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على الرقمين المجانيين من أوكرانيا، (الرقم الأخضر المجاني): 0800502683. ومن المغرب: 0537663300.
ويوجد في أوكرانيا نحو 10 آلاف طالب مغربي يدرسون في جامعاتها، عاد عدد منهم قبل اندلاع الحرب، بعد أن حثتهم السفارة المغربية على المغادرة، ولكن بقي نحو 50 في المائة منهم. وقد نظمت عائلات هؤلاء الطلبة العالقين أمس وقفة أمام مقر وزارة الخارجية المغربية للمطالبة بالمساعدة على عودة أبنائهم، والتدخل لإجلائهم. وجاء ذلك بعد انتشار مناشدات في مواقع التواصل الاجتماعي من طلبة وطالبات مغربيات في أوكرانيا من أجل مساعدتهم على العودة للمغرب.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.