إيران تلوّح بمعاودة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب إذا فشلت المفاوضات

رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي (أرشيف - رويترز)
رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي (أرشيف - رويترز)
TT

إيران تلوّح بمعاودة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب إذا فشلت المفاوضات

رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي (أرشيف - رويترز)
رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي (أرشيف - رويترز)

أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، قدرة بلاده على استئناف انتاج اليورانيوم العالي التخصيب «في أي لحظة» إذا انسحبت واشنطن مجددا من الاتفاق النووي الذي بلغت المفاوضات لإحيائه مراحل حاسمة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وحدد اتفاق فيينا عام 2015، سقف التخصيب عند 3,67 في المائة. لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق في 2018، بدأت الأخيرة بالتراجع تدريجا عن التزاماتها. ومطلع العام الماضي، رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم الى 20 في المائة، ولاحقا الى 60 في المائة، في خطوة أثارت قلق الدول الغربية، خصوصاً أن طهران باتت أقرب الى مستوى 90 في المائة، وهي النسبة التي تتيح استخدام اليورانيوم لأغراض عسكرية.
وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي: «لحسن الحظ، التخصيب نقوم به في البلاد وعند سقف أقصى هو 60 في المائة، وهذا ما دفع الغرب الى التفاوض»، وذلك في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني للمنظمة. وأضاف «ما يهمّ الآن هو أن القدرة تم توفيرها»، مشددا على أن «التخصيب يمكن أن يحصل في أي لحظة» إذا قرر المسؤولون الإيرانيون «ذلك أو كانت ثمة إرادة للقيام بذلك».
ومنذ أبريل (نيسان) 2021، تجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، أي فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا، محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي.
وتهدف المقاوضات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، الى إعادة الأميركيين الى الاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.
وتشدد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد الانسحاب، والتحقق من ذلك عمليا، وضمان عدم تكرار خروج واشنطن من الاتفاق.
في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.
وشدد إسلامي على أنه إذا «لم تمتثل (الولايات المتحدة) لالتزاماتها، سنعود الى الوضع السابق» لجهة التخصيب.
ويجمع الأطراف المعنيون على أن المفاوضات بلغت مراحل حاسمة، مع بقاء نقاط تباين عدة تحتاج على الأرجح الى قرارات سياسية من الطرفين الأساسيين، إيران والولايات المتحدة.



تسجيل مسرب: جنرال في «الحرس الثوري» يلوم روسيا على انهيار نظام الأسد

ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
TT

تسجيل مسرب: جنرال في «الحرس الثوري» يلوم روسيا على انهيار نظام الأسد

ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)

كشف تسجيل صوتي منسوب لأحد كبار قادة «الحرس الثوري» في سوريا، عن تفاصيل الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، متحدثاً عن أن انهياره كان نتيجة لـ«خيانة روسية» وفساد الهيكل الداخلي للنظام.

ويتحدث الجنرال بهروز إثباتي، الذي شغل منصب الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية لدى دمشق، في التسجيل الصوتي الذي انتشر الأحد، في شبكات تواصل اجتماعي محلية، وأعادت نشره مواقع معارضة اليوم (الثلاثاء).

ويقدم الجنرال إفادته خلال حضوره في أحد الجوامع الخاضعة لقوات الباسيج، ويرد على أسئلة حول الأيام الأخيرة لقوات «الحرس الثوري» في سوريا، حسبما ورد في التسجيل الصوتي.

ويقول إثباتي: «خسرنا بشكل سيئ في سوريا»، مشدداً على أن الفساد في الهيكل الداخلي والانهيار الاقتصادي من الداخل كانا سببين رئيسيين لانهيار نظام بشار الأسد.

وأضاف في السياق نفسه: «الشعب انتفض لإسقاط نظام فاسد».

كما عدّ روسيا «أحد أسباب انهيار سوريا في عهد بشار الأسد»، وقال: «الروس أوقفوا جميع أنظمة الرادار ليتمكن الاحتلال الإسرائيلي من قصف مقرنا الاستخباراتي»، وفقاً لمقتطفات نشرتها قناة «عبدي ميديا» المعارضة في شبكة «تلغرام».

وقال إثباتي إن روسيا «كانت تقصف الصحارى بدلاً من استهداف مواقع هيئة تحرير الشام».

ويتحدث إثباتي في جزء من التسجيل صوتي عن السنوات التي قضاها في سوريا ولبنان، ويقول: «أصعب لحظات حياتي بوصفي حارساً كانت لحظات اضطراري لمغادرة سوريا».

وهون في تصريحاته من تداعيات قطع طريق الإمداد على جماعة «حزب الله» اللبناني. وقال: «لا تقلقوا بشأن تجهز جبهة المقاومة عسكرياً».

لافتة للجنرال الإيراني قاسم سليماني بمدخل السفارة الإيرانية في دمشق (أ.ب)

وتابع: «نحن نزود (حزب الله) بالتكنولوجيا، لكن يجب القلق بشأن الحفاظ على معنوياتهم». وقال إن «الجمهورية الإسلامية انتقمت لحسن نصر الله».

وأضاف: «جميع المستضعفين في العام يضعون آمالهم على هذا القط»، في إشارة إلى «حزب الله».

كما تحدث عن احتمال مواجهة إيرانية - أميركية. وقال: «صواريخنا التقليدية، باستثناء الصواريخ الاستراتيجية، ليست فعالة جداً ضد المواقع الأميركية. حتى لو ضربناهم، ما الذي سيحدث؟ أميركا ستضرب عشرات المواقع التابعة لنا، وقد تشن هجوماً على الحشد الشعبي أيضاً».

وحذر بذلك من أن «إدخال المنطقة في مواجهة عسكرية لا يصب في مصلحة المقاومة حالياً».

كذلك، استبعد شن هجوم انتقامي لإسرائيل رداً على هجوم الأخيرة الذي استهدف مواقع عسكرية حساسة في 26 أكتوبر (تشرين الأول)».

وقال: «الوضع الحالي لا يحتمل تنفيذ (الوعد الصادق 3)».