تجريد سان بطرسبورغ من نهائي دوري أبطال أوروبا... والكرملين يرد

عربة عسكرية تحمل صواريخ تحمي استاد مدينة سان بطرسبورغ الروسية (أرشيفية- أ.ب)
عربة عسكرية تحمل صواريخ تحمي استاد مدينة سان بطرسبورغ الروسية (أرشيفية- أ.ب)
TT

تجريد سان بطرسبورغ من نهائي دوري أبطال أوروبا... والكرملين يرد

عربة عسكرية تحمل صواريخ تحمي استاد مدينة سان بطرسبورغ الروسية (أرشيفية- أ.ب)
عربة عسكرية تحمل صواريخ تحمي استاد مدينة سان بطرسبورغ الروسية (أرشيفية- أ.ب)

جرد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، اليوم (الجمعة)، مدينة سان بطرسبورغ الروسية، من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا إثر الغزو الروسي لأوكرانيا ومنحه الجمعة لـ«استاد دو فرانس» في العاصمة الفرنسية باريس، كما قرر إقامة المباريات القارية لروسيا وأوكرانيا على أرض محايدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وستقام المباراة النهائية للمسابقة القارية الأهم في 28 مايو (أيار) في الملعب الواقع في ضاحية سان دوني الباريسية، الذي استضاف نهائي 2006 الذي أحرزه برشلونة الإسباني على حساب آرسنال الإنجليزي.
ووصف الكرملين قرار ويفا بـ«المؤسف»، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، «كانت سان بطرسبرغ ستوفر الظروف المثالية لمهرجان كروي مماثل».
وكان الاتحاد القاري (ويفا) دعا الخميس إلى اجتماع طارئ «لتقييم الوضع» و«اتخاذ جميع القرارات اللازمة»، فيما يتعلق بغزو روسيا العسكري لأوكرانيا، مؤكداً أنه «يدين بشدة» الغزو.
وسبق للاتحاد الأوروبي أن نقل آخر نهائيين في دوري أبطال أوروبا بسبب جائحة فيروس كورونا من مدينة إسطنبول التركية إلى لشبونة وبورتو في البرتغال عامي 2020 و2021.
وأقيم نهائي دوري أبطال أوروبا آخر مرة في روسيا عام 2008، عندما تفوق مانشستر يونايتد الإنجليزي على مواطنه تشلسي بركلات الترجيح على ملعب لوجنيكي في موسكو.
وكان مقرراً أن تستضيف روسيا، حيث أقيمت نهائيات كأس العالم الأخيرة عام 2018، نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب «غازبروم أرينا» في مدينة سان بطرسبورغ الذي استضاف أيضاً مباريات خلال كأس أوروبا الأخيرة الصيف الماضي. يُذكر أن الاتحاد القاري للعبة يرتبط بصفقة رعاية كبيرة مع شركة «غازبروم» الروسية العملاقة للطاقة.
كما قرر «ويفا» إقامة المباريات الدولية الأوروبية البيتية للأندية والمنتخبات الروسية والأوكرانية على أرض محايدة «حتى إشعار آخر».
وقال الاتحاد، في بيان، «قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إقامة المباريات البيتية للأندية والمنتخبات الروسية والأوكرانية في المسابقات الأوروبية على أرض محايدة حتى إشعار آخر».
ويتعلق الأمر بنادي سبارتاك موسكو الذي ضمن تأهله إلى دور الـ16 في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، لكنه لا يتعلق، حتى الآن، بمباراة الملحق المؤهل إلى مونديال قطر 2022 ضد بولندا المقررة في موسكو 24 مارس (آذار) المقبل، لأن مصير هذه المباراة مرتبط بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وكان رئيس فيفا السويسري - الإيطالي جاني إنفانتينو، عبر الخميس، عن قلقه من الوضع «المأساوي والمخيف» في أوكرانيا «فيفا يدين استعمال روسيا للقوة. العنف ليس حلاً أبداً. ندعو جميع الأطراف إلى استتباب الأمن من خلال الحوار البناء».
وحذر الاتحاد الدولي، في بيان، من أن «فيفا سيواصل مراقبة الوضع والتطورات المتعلقة بمباريات تصفيات كأس العالم، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب».
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، أنه «لا توجد فرصة» لروسيا لاستضافة مباريات كرة قدم أوروبية في الأسابيع المقبلة «روسيا منبوذة - لا توجد فرصة لاستضافة بطولة كرة قدم في روسيا التي تغزو دولاً ذات سيادة».
وطالبت اتحادات كرة القدم في بولندا والسويد وتشيكيا، الخميس، في بيان مشترك، بنقل مباريات مقررة لها في روسيا ضمن الملحق المؤهل إلى مونديال قطر 2022 المقررة في 24 و29 مارس.
وأوقعت القرعة بولندا والسويد والتشيك في المسار الثاني مع روسيا، حيث تستضيف الأخيرة الأولى في نصف النهائي، على أن تلاقي في حال فوزها السويد أو التشيك في النهائي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.