مدفيديف تعليقاً على غزو روسيا لأوكرانيا: «في بعض الأحيان كرة المضرب ليست بهذه الأهمية»

مدفيديف يحتفل بانتصاره في إحدى مبارياته (أ.ب)
مدفيديف يحتفل بانتصاره في إحدى مبارياته (أ.ب)
TT

مدفيديف تعليقاً على غزو روسيا لأوكرانيا: «في بعض الأحيان كرة المضرب ليست بهذه الأهمية»

مدفيديف يحتفل بانتصاره في إحدى مبارياته (أ.ب)
مدفيديف يحتفل بانتصاره في إحدى مبارياته (أ.ب)

علق النجم الروسي دانييل مدفيديف، الذي سيصبح الاثنين المقبل ثالث لاعب من بلاده يتصدر تصنيف رابطة المحترفين «إيه تي بي»، على غزو بلاده لأوكرانيا، بالقول إنه «في بعض الأحيان كرة المضرب ليست بهذه الأهمية» مقارنة بما يحصل.
وقال مدفيديف من أكابولكو، حيث وصل إلى نصف نهائي الدورة المكسيكية لمواجهة الإسباني رافايل نادال، «لقد استفقت مع الكثير من المشاعر»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
أما نادال، فقال بعد فوزه الثالث عشر توالياً منذ بداية الموسم الحالي «إنها أخبار محزنة»، مضيفاً: «لا أريد التحدث عن المذنبين أو المشكلة، لكن في القرن الذي نحن فيه، لا أصدق بأن هناك حروباً. لا أستطيع أن أفهمها. آمل أن تنتهي في أقرب وقت ممكن. الشيء الوحيد الذي أريده هو أن يكون هناك أقل عدد ممكن من المتضررين، أقل قدر ممكن من الخسائر».
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس، عن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعاً عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد. وسبق للنجم الروسي الآخر أندري روبليف، المصنف سابعاً عالمياً، أن علق على ما يحصل داعياً على هامش مشاركته في دورة دبي من أجل «السلام»، معتبراً فوزه وتأهله إلى نصف النهائي «غير مهم» بالنظر إلى ما يحدث.
وقال عقب تأهله إلى نصف النهائي، «أنتم تدركون مدى أهمية أن يكون هناك سلام في العالم، وأن نحترم بعضنا البعض مهما حصل، وأن نكون متحدين. يتعلق الأمر بأن نهتم بالكرة الأرضية وببعضنا البعض. إنه أهم شيء».
وتابع: «في هذه اللحظات، ندرك أن المباراة ليست مهمة (...) ما يحدث هو أسوأ بكثير».
وأعاد روبليف نشر في خاصة «الستوريز»، عبر «إنستغرام»، منشور مواطنه لاعب كرة القدم فيودور سمولوف، الذي وضع صورة سوداء بالكامل وكتب «لا للحرب»، مضيفاً علم أوكرانيا وقلب أحمر مكسوراً. كما شارك منشوراً آخر لرسمٍ لشخصيتين بألوان علمَي أوكرانيا وروسيا.
وتعليقاً على ما يحصل بين الجارتين، أدانت اللجنة الأولمبية الدولية، الخميس، «بشدة خرق الحكومة الروسية للهدنة الأولمبية».
وأشارت إلى أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 قد وافقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على هدنة عالمية تبدأ قبل سبعة أيام من انطلاق الأولمبياد الشتوي في بكين في 4 فبراير (شباط)، وتنتهي بعد سبعة أيام من اختتام دورة الألعاب البارالمبية الشتوية في 13 مارس (آذار) المقبل.
وتزامناً، أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري - الإيطالي جاني إنفانتينو، عن قلقه من الوضع «المأساوي والمخيف» في أوكرانيا، مضيفاً في مؤتمر صحافي: «لقد صُدمت بما رأيت، أنا قلق للغاية لهذا الوضع. فيفا يدين استعمال القوة».
ومن المتوقع أن تستضيف روسيا، بولندا، في مباراة الملحق المؤهل إلى مونديال قطر 2022 في 24 مارس المقبل، وفي حال التفوق على منافستها ستلتقي الفائز من مباراة تشيكيا والسويد في 29 منه، علماً بأن اتحادات هذه المنتخبات طالبت بنقل مبارياتها المقررة على الأراضي الروسية، في بيان مشترك.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».