كيري: سعود الفيصل أكثر وزراء الخارجية حكمة ومحل إعجاب الجميع

ثمن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجهودات وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، مؤكدا على علاقات الصداقة التي تربطهما، وأنه سيستمر في الحصول على نصائحه.
وقال كيري، في بيان صحافي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية مساء أول من أمس بعد الإعلان عن تسمية عادل الجبير وزيرا للخارجية السعودية، إن الدوائر السياسية ستفتقد الأمير سعود الفيصل كثيرًا. وسلط كيري الضوء على مجهودات الأمير سعود على مدى أربعة عقود من الدبلوماسية الدولية، قائلا: «ساعد وزير الخارجية سعود الفيصل في توجيه المملكة السعودية في عالم أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، وأقدر صداقته والساعات العديدة التي كنا نقضيها في مناقشة التحديات التي تواجه دولنا، وسأواصل الحصول على نصائحه». وأضاف كيري: «لم يكن الأمير الفيصل أقدم وزير خارجية في العالم فقط، بل أكثر وزراء الخارجية حكمة، وقد عمل مع 12 من وزراء الخارجية الأميركيين السابقين، وكان محل إعجاب الجميع».
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أنه سيفتقد الأمير سعود الفيصل، ويتطلع للعمل مع خليفته عادل الجبير الذي وصفه بالدبلوماسي الماهر الذي يحوز ثقة الكثير من المسؤولين الأميركيين.
وقد تابعت الدوائر السياسية الأميركية التغييرات التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أول من أمس، من منطلق الحرص على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وواحدة من أهم الدول الحليفة لواشنطن. وأوضح عدد من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، لـ«الشرق الأوسط»، أن واشنطن والرياض تتمتعان بعلاقات وثيقة بناء على التنسيق المستمر بين البلدين ومساندة واشنطن للمواقف السعودية.
وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «إن شراكتنا الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية لها تاريخ طويل في ظل إدارات متعددة وملوك متعاقبين، وهذا سيستمر بالتأكيد، ونحن واثقون من أننا سنستمر في التمتع بعلاقة وثيقة ومثمرة مع القادة السعوديين». وأشارت هارف إلى عمل الأمير محمد بن نايف مع كبار المسؤولين الأميركيين، بمن في ذلك وزير الخارجية جون كيري ورئيس الاستخبارات جون برينان.
وحول القبض على شبكة من المناصرين لتنظيم داعش الأسبوع الماضي كانت تخطط لهجمات ضد سفارة الولايات المتحدة لدى السعودية، قالت هارف: «ذلك يؤكد التزام الحكومة السعودية بمكافحة الإرهاب، وقد عملنا بشكل وثيق مع السعودية لسنوات عديدة حول قضايا مكافحة إرهاب، وركزنا على مواجهة التهديدات في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة».
وأشاد مسؤول بالخارجية الأميركية بمجيء الملك سلمان بجيل جديد من الشباب لتولي المسؤولية. وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحافيين: «نتمتع بعلاقات وثيقة ومثمرة مع قادة المملكة العربية السعودية، لأن ذلك في مصلحة الولايات المتحدة، ومن الواضح أنه في المصالح العليا للمملكة العربية السعودية، وهذا هو السبب أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية ستظل قوية».