محور الارتكاز... صداع هلالي مزمن رغم وفرة النجوم

الإصابات والإيقافات أحرجت الفريق في مواجهات عدة

سلمان الفرج (الشرق الأوسط)  -   كويلار (الشرق الأوسط)
سلمان الفرج (الشرق الأوسط) - كويلار (الشرق الأوسط)
TT

محور الارتكاز... صداع هلالي مزمن رغم وفرة النجوم

سلمان الفرج (الشرق الأوسط)  -   كويلار (الشرق الأوسط)
سلمان الفرج (الشرق الأوسط) - كويلار (الشرق الأوسط)

رغم أن قائمة فريق الهلال زاخرة بالعديد من الأسماء المميزة في محور الارتكاز، فإن الظروف المتلاحقة والمفاجئة وضعت الفريق في موقف محرج خلال العديد من المباريات بسبب النقص العددي في هذا المركز المهم؛ كما هي الحال في مباراة الحزم المقبلة.
ويفتقد الهلال خدمات الأسماء كافة المتاحة للمشاركة في مركز محور الارتكاز باستثناء اللاعب الشاب مصعب الجوير، في الوقت الذي يفتقد فيه خدمات الثنائي سلمان الفرج والكولومبي كويلار بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات، فيما يغيب محمد كنو بسبب تلقيه عقوبة إضافية من «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» بعد حصوله على طرد في مباراة الأهلي المصري وإيقافه 3 مباريات.
كما تغيب الإصابة الثنائي عبد الله عطيف الذي يفتقد الفريق خدماته منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالإضافة إلى ناصر الدوسري الذي امتد غيابه لأكثر من شهرين بسبب الإصابة، فيما لم يستفد الهلال من خدمات المنضم حديثاً للفريق عبد الإله المالكي الآتي من فريق الاتحاد؛ إذ تعرض لإصابة في الرباط الصليبي وخضع لعملية جراحية أنهت موسمه دون المشاركة مع فريق الهلال.
وانضم المالكي خلال فترة الانتقالات الشتوية آتياً من فريق الاتحاد بعد نجاح الهلال في شراء المدة المتبقية من عقده، إلا إن الإصابة ساهمت في حرمان الهلال من الاستفادة من خدماته، بعد تعرض المالكي لإصابة خلال مشاركته مع المنتخب السعودي في مباراة اليابان ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لـ«مونديال قطر 2022».
وكان الهلال يبحث عن تعزيز صفوفه في هذا المركز الذي تكرر فيه الغيابات بسبب الإصابات كما حدث لسلمان الفرج في الفترة الماضية وعبد الله عطيف وناصر الدوسري بالإضافة لمحمد كنو الذي تعرض لإصابة في فترة سابقة من هذا الموسم، في الوقت الذي ظل فيه كويلار وحيداً دون أن يتعرض لأي إصابة إلا إنه كان غائباً عن المشاركة مع الفريق في دوري أبطال آسيا بسبب عدم حضوره في القائمة.
واستعان البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب فريق الهلال، في وقت سابق بخدمات عدد من اللاعبين في خانة محور الارتكاز؛ إذ كان أبرز هذه الأسماء محمد جحفلي متوسط قلب الدفاع الذي أشركه في مباريات عدة في محور الارتكاز، بالإضافة إلى المنضم حديثاً للفريق سعود عبد الحميد الذي أشركه جارديم في محور الارتكاز.
ويعمل الأرجنتيني دياز على مواصلة بدايته المثالية مع الفريق بعدما كسب مواجهتي الشباب والنصر في الدوري والكأس؛ إذ يعمل على تحضير الأسماء المتاحة للدفع بها في مواجهة الحزم وتعويض غياب محاور الارتكاز عن المباراة.
ويدخل الهلال مباراته أمام الحزم باحثاً عن نقاطها الثلاث من أجل تأكيد حضور الفريق ضمن قائمة المنافسين على لقب الدوري، خصوصاً في ظل اتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر الاتحاد إلى 14 نقطة مع تبقي 3 مباريات مؤجلة للهلال؛ منها واحدة ستجمعه مع المتصدر الاتحاد.
ويعيش الهلال فترة صعبة من حيث تتابع المباريات التنافسية التي يخوضها بعد نهاية مشواره في بطولة كأس العالم للأندية؛ إذ واجه الشباب ونجح في كسب المباراة بخماسية نظيفة دون رد، قبل أن يتمكن من إقصاء غريمه التقليدي النصر من دور ربع نهائي كأس الملك، على أن يلاقي الحزم مساء السبت، ثم يواجه النصر مجدداً في الدوري يوم الخميس المقبل، وبعدها سيكون على موعد مع نظيره الاتحاد في المواجهة المؤجلة بينهما.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».