الحظ يحالف يونايتد ذهاباً... وملعب «أولد ترافورد» ينتظر مواجهة نارية مع أتلتيكو إياباً

مدرب أياكس واثق من عبور بنفيكا في جولة الحسم الثانية بثمن نهائي دوري أبطال أوروبا

TT

الحظ يحالف يونايتد ذهاباً... وملعب «أولد ترافورد» ينتظر مواجهة نارية مع أتلتيكو إياباً

سيكون إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وأتلتيكو مدريد من جهة، وأياكس أمستردام الهولندي وبنفيكا من جهة أخرى، مفتوحاً على مصراعيه بعد التعادل 1 - 1 و2 - 2 في إسبانيا والبرتغال توالياً ذهاباً.
ومع غياب قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، ستكون مواجهتا الخامس عشر من مارس (آذار) المقبل في مانشستر وأمستردام مفتوحة على كل الاحتمالات.
ولعب الحظ مع يونايتد في ملعب «واندا ميتروبوليتانو» بالعاصمة مدريد بالخروج متعادلا في لقاء سيطر عليه أتلتيكو وكان البادئ بالتسجيل باكراً عبر البرتغالي الشاب جواو فيليكس في الدقيقة السابعة وبدا في طريقه إلى الفوز، إلا أن البديل السويدي أنطوني إيلانغا منح الفريق الإنجليزي تعادلاً غالياً قبل عشر دقائق من النهاية.
وبدا يونايتد مفككا مرة أخرى وافتقر للإبداع وحاصره أتلتيكو منذ البداية قبل أن يفتتح صاحب الأرض التسجيل بضربة رأس رائعة من فيلكس إثر تمريرة رينان لودي العرضية. وأتيحت العديد من الفرص للفريق الإسباني لتعزيز تفوقه وردت العارضة كرتين له ليعاقب قبل النهاية بهدف إيلانغا. والهدف كان بمثابة الحلم لإيلانغا البالغ 19 عاما ومن لمسته الأولى بعد خمس دقائق من مشاركته وخرج بعد اللقاء يقول: «حلمت بلحظات كهذه، أن أسجل في دوري الأبطال أمام فريق كبير كأتلتيكو مدريد. كلما أحصل على فرصة مع النادي أريد أن أرد الجميل لمدربي».
وتابع اللاعب الذي أصبح أصغر مسجل ليونايتد في الأدوار الإقصائية: «لم نقدم أفضل أداء في الشوط الأول ولكن مع التبديلات في الشوط الثاني ارتقينا في المستوى قليلا. قال لي (المدرب) بأن أخيف المدافعين وأستغل الفرصة التي تتاح أمامي».
وجاء هدف إيلانغا من التسديدة الأولى الحقيقية ليونايتد على المرمى إثر تمريرة من البرتغالي برونو فرنانديز أفلت الأول من المدافع وتوغل داخل المنطقة موجها الكرة على يسار الحارس السلوفيني يان أوبلاك.
وقال إيلانغا: «تحدثت عن هدوئي. أريد تقديم 150 في المائة مما لدي كلما أشارك. أقول لنفسي دائما إنني أريد أن أكون أفضل لاعب على أرض الملعب. انتهزت الفرصة عندما أتيحت لي. أردت تحقيق نتيجة جيدة من أجل الجماهير لأنها سافرت مسافة طويلة. أتمنى أن تكون النتيجة أفضل في الإياب في أولد ترافورد».
وكانت هذه المواجهة الأولى التي يخوضها الألماني رالف رانغنيك مدرب يونايتد في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال منذ خسارته أمام «الشياطين الحمر» بالذات 1 - 6 في مجموع مباراتي نصف النهائي موسم 2010 /2011 عندما كان مدرباً لشالكه. وعقب اللقاء كال المدرب الألماني الإشادة بلاعبه الشاب وقال: «يلعب كأن حلمه أصبح حقيقة، من الممتع مشاهدته وهو يلعب. أتمنى أن يعتبره بعض اللاعبين الآخرين كمثال وقدوة». وأضاف «بالنظر إلى المباراة وسيرها فيجب أن نكون سعداء بهذه النتيجة. لا أصدق ما قدمناه في الشوط الأول السيئ. لعبنا دون إقناع أو حماس أو شراسة. لهذا كنا نعاني بشدة».
وأجرى رانغنيك أربعة تغييرات بعدما شاهد فشل فريقه في التعامل مع دفاع أتلتيكو المنظم والضغط المتقدم، فأخرج الثنائي بول بوغبا وماركوس راشفورد، وأشرك أليكس تيليس وإيلانغا، وهو ما كان له تأثير إيجابي.
وعلق تيليس عقب اللقاء: «لسنا سعداء لأننا قدمنا أداء متواضعا لكننا خرجنا بالتعادل، نؤمن أننا نستطيع التطور في مباراة الإياب وتحقيق الفوز على أرضنا».
في المقابل يشعر الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو بالحسرة لعدم الخروج بالنقاط الثلاث، لكنه وجد بعض العزاء في أداء فريقه القوي. وأعرب سيميوني عن تفاؤله في لقاء الإياب وقال: «بعد إلغاء قاعدة الهدف خارج الأرض، سنبدأ من البداية. أنا راض عما قدمناه، ويجب أن نكرر العديد من الأمور التي فعلناها. ما زال الوضع كما هو ويجب البدء من جديد في أولد ترافورد».
وقال خوسيه ماريا خيمنيز مدافع أتلتيكو: «الأمر مؤلم. كنا الأفضل والأكثر شراسة في الشوط الأول ولعبنا بشكل رائع، كان يمكننا تسجيل المزيد من الأهداف. من المحبط ألا نفوز بمثل هذه المباراة».
وجمعت المواجهة طرفين يعانيان هذا الموسم محلياً لا سيما في مسعاهما لحجز مقعد إلى المسابقة القارية الاسمى الموسم المقبل، إذ يواجهان منافسة شرسة في الدوريين المحليين.
وكانت هذه المواجهة الثالثة فقط التي تجمع الفريقين أوروبياً والأولى منذ 30 عاماً عندما التقيا في موسم 1991 - 1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حالياً، وكان الفوز من نصيب الفريق الإسباني (3 - صفر و1 - 1).
وفي البرتغال، حسم التعادل الفصل الأول من المواجهة بين البطلين السابقين بنفيكا وضيفه أياكس 2 - 2 وقدم بنفيكا وأياكس مباراة مفتوحة ومثيرة تقدم فيها الضيف الهولندي مرتين لكن صاحب الأرض لم يستسلم وأبقى باب تأهله إلى ربع النهائي لأول مرة منذ موسم 2015 - 2016 مفتوحاً، لا سيما مع إلغاء قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج الديار.
ويدين بنفيكا، بطل 1961 و1962 بتجنب السقوط على أرضه إلى البديل الأوكراني رومان يارميتشوك الذي أدرك التعادل في الدقيقة 72 من مباراة سجل خلالها الهداف الإيفواري لأياكس سيباستيان هالر هدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم، كما أنه كان صاحب التعادل لبنفيكا عن طريق الخطأ في مرماه.
وقال إيريك تن هاغ مدرب أياكس: «الشعور مختلط بعض الشيء. تقدمنا مرتين لكن سمحنا بدخول هدفين سهلين جدا شباكنا، يمكننا تقديم أداء أفضل من ذلك ومن ثم السيطرة تلقائيا بشكل أكبر».
وأضاف «لكن رغم الأهداف فإننا خلقنا الكثير من الفرص، لذا ينبغي اعتبار هذا جانبا إيجابيا. أثق بقدرتنا على الفوز في لقاء العودة بملعب يوهان كرويف».
وسبق للفريقين أن تواجها في المسابقة، المرة الأولى في ربع النهائي عام 1969 وتبادلا الفوز 3 - 1 ذهابا وإيابا وكان الحسم بمباراة ثالثة انتهت لصالح الفريق الهولندي بثلاثة نظيفة بعد وقت إضافي. وقتها بلغ أياكس المباراة النهائية وخسر أمام ميلان الإيطالي 1 - 4.
وتجدد الموعد بينها في الدور نصف النهائي موسم 1971 - 1972 وفاز أياكس 1 - صفر ذهابا وتعادلا صفر - صفر إيابا في طريقه إلى اللقب الثاني على التوالي في تاريخه عندما تغلب على إنتر ميلان 2 - صفر في المباراة النهائية.
والتقى الفريقان للمرة الثالثة موسم 2018 - 2019 وكانت في دور المجموعات ومرة أخرى فاز أياكس 1 - صفر ذهابا وتعادلا 1 - 1 إيابا في طريقه بقيادة ماتيس دي ليخت وفرنكي دي يونغ إلى نصف النهائي الذي ودعه على يد توتنهام الإنجليزي.


مقالات ذات صلة

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.