اعتبر فهد الفراج رئيس الاتحاد السعودي للمصارعة يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية من الأيام التاريخية التي تدلل على عمق البلاد وأثرها في الجزيرة العربية، مشدداً على أن القرون الثلاثة الماضية كانت مليئة بالبطولات والملاحم والنجاحات التي أرست الأمن والاستقرار في مناطق المملكة كافة.
وقال الفراج في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن يوم التأسيس يستوجب علينا جميعاً تأمله والتبصر في تفاصيله لأنه قصة إلهام ورؤية أمل ترسخت في عقول وقلوب أجيال هذه الأمة حتى رأينا انطلاق رؤيتنا المجيدة ترسم فصلاً جديداً من التاريخ.
وتطرق الفراج إلى وضع اتحاد المصارعة وخططه بالقول: «إن الاتحاد يسعى لتحقيق أهدافه وتوسيع قاعدة الممارسة ونشر رياضة المصارعة في أنحاء المملكة العربية السعودية كافة من خلال زيادة عدد الأندية ومراكز التدريب التابعة للاتحاد من 15 نادياً ومركز تدريب لنصل إلى 50 ناديا ومركز تدريب خلال السنوات الأربعة القادمة. وكذلك زيادة عدد اللاعبين الممارسين من 1200 لاعب تقريبا إلى 5000 لاعب قبل نهاية 2025».
وأكد أن الحراك الرياضي الذي تشهده المملكة العربية السعودية يأتي بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد، وبمتابعة من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية.
وأوضح أن من أهم أهداف الاتحاد السعي لاستضافة بطولتين دوليتين لهذا العام 2022 هي استضافة البطولة العربية تحت 17 سنة وتحت 20 سنة إضافة إلى بطولة آسيا تحت 17 سنة وتحت 23 سنة، في حين أن الاتحاد قام بتنظيم بطولتين دوليتين الأولى عربية عام 2012، والثانية بطولة السعودية الدولية عام 2018.
وبين أنه يوجد عدد من اللاعبين المميزين في مختلف الفئات العمرية ابتداء من تحت 12 سنة ومرورا بمنتخبات تحت 15 سنة وتحت 17 سنة وتحت 20 وتحت 23 سنة.
ومن أبرز لاعبي منتخب الكبار وتحت 23 سنة هم تركي علي هزازي وإبراهيم فلاته وأحمد فوزي بارحمه وريان هوساوي ورامي إسماعيل الأعمى وعبد الله الدوسري.
أما لاعبو منتخب تحت 20 سنة فهم: فيصل الدوسري وحسن شايع الحارثي ومشعل الجيزاني وعمار هوساوي ومنذر جندو وحسن محمد الحارثي ومسفر السبيعي وسعود السبيعي.
فيما يبرز من اللاعبين تحت 17 سنة أديب رامي فيرق وعبد العزيز الغامدي وعلي مسعود ومعاذ ومناف بريك الرشيدي وكذلك هيثم بارحمه.
وأضاف أن الاتحاد يسعى لاستضافة بطولتين دوليتين سنوياً، حيث ستكون البداية باستضافة البطولة العربية تحت 17 سنة وتحت 20 سنة وبطولة آسيا تحت 17 سنة وتحت 23 سنة.
وبين أن المصارعة المصنفة تحت اللجنة الأولمبية هي المصارعة الرومانية والمصارعة الحرة سواء للرجال أو السيدات.
وهناك أنواع أخرى من المصارعات غير الأولمبية التي تندرج تحت مظلة الاتحاد الدولي للمصارعة مثل المصارعة الشاطئية ومصارعة الحزام ومصارعات تقليدية وغيرها من الأنواع التي لا تصنف بكونها أولمبية.
وعن التحديات التي تنتظر المصارعة السعودية من أجل الوجود في المحافل الدولية قال الفراج: «ما زال الاتحاد السعودي للمصارعة لم يصل للمنافسة على المستوى العالمي والأولمبي ومع ذلك كانت أول مشاركة للمصارعة السعودية في بطولات العالم عام 2017 ومنذ ذلك الحين والاتحاد حريص على الوجود سنوياً في بطولات العالم الكبرى في مختلف الفئات العمرية من تحت 17 سنة وتحت 20 سنة وتحت 23 سنة.
وزاد بالقول: حتى الآن لا توجد مشاركة أولمبية للمصارعة السعودية، ولكن الاتحاد يملك عددا من المواهب الصغيرة إذا ما تم إعدادها بالشكل الملائم وتوفرت لها خطة الإعداد القوية فلديها فرصة كبيرة للتأهل لأولمبياد باريس 2024 ولوس أنجليس 2028.
وحول أبرز المشاكل التي تصادف الاتحاد قال الفراج: «المشكلة الأكبر التي تواجه الاتحاد هي عدم وجود رعاة وتوفر الرعاة له الدور الكبير في إعداد منتخبات المصارعة في خمس فئات عمرية مختلفة في أكثر من 20 فئة وزن في نوعي المصارعة الرومانية والحرة في كل مرحلة عمرية».
وأشار إلى أن المصارعة من أقدم الألعاب الأولمبية فهي مهد الألعاب الأولمبية، مبيناً أن المصارعة بدأت في المملكة عام 1980، مبيناً أن المصارعة حالياً منتشرة بشكل كبير في الرياض وفي المنطقة الشرقية الدمام والقطيف وفي المنطقة الغربية مكة المكرمة وجدة ومنطقة القصيم والدوادمي وبدأت كذلك في الحدود الشمالية منذ ثلاث سنوات.
وأشار إلى أبرز الأندية والمراكز التي لها الدور الأكبر في تجهيز اللاعبين بخلاف مراكز تدريب الاتحاد الأربعة في الرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام ومنها نادي الاتفاق الرياضي بالدمام ونادي الوحدة بمكة المكرمة ونادي القادسية بالخبر ونادي الرياض ونادي الدرع بالدوادمي ونادي النجمة بالقصيم ونادي الخويلدية بالقطيف ونادي الجزيرة بالقطيف.
وحول تطوير اللعبة للعنصر النسائي قال الفراج: «من ضمن خطة الاتحاد تفعيل الرياضة النسائية وتم البدء باستقطاب العنصر النسائي بدورة للحكام لعدد 16». وأضاف: «ستكون الخطوة الثانية عقد دورة للمدربات وسوف يتم التواصل مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والأندية النسائية للبدء بأداء التمارين».
رئيس «المصارعة» السعودي: نسعى لنشر اللعبة الأقدم في العالم
الفراج قال إن لديهم خطة لتطوير برامج للسيدات واستضافة البطولات
رئيس «المصارعة» السعودي: نسعى لنشر اللعبة الأقدم في العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة