قمة ساخنة بين نابولي وبرشلونة... ودورتموند في خطر أمام رينجرز

إشبيلية وريال بيتيس الأقرب إلى بلوغ ثمن نهائي «يوروبا ليغ» على حساب دينامو زغرب وزينيت

توريس (رقم 19) يسجل هدف التعادل وإنقاذ برشلونة في مرمى نابولي ذهاباً (أ.ف.ب)
توريس (رقم 19) يسجل هدف التعادل وإنقاذ برشلونة في مرمى نابولي ذهاباً (أ.ف.ب)
TT

قمة ساخنة بين نابولي وبرشلونة... ودورتموند في خطر أمام رينجرز

توريس (رقم 19) يسجل هدف التعادل وإنقاذ برشلونة في مرمى نابولي ذهاباً (أ.ف.ب)
توريس (رقم 19) يسجل هدف التعادل وإنقاذ برشلونة في مرمى نابولي ذهاباً (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «دييغو أرماندو مارادونا»، حيث القمة الساخنة المفتوحة على كافة الاحتمالات بين نابولي الإيطالي وبرشلونة الإسباني في إياب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم، فيما يواجه بوروسيا دورتموند الألماني خطر الخروج عندما يحل ضيفا على رينجرز الاسكوتلندي في غلاسجو.
في المباراة الأولى، تبقى حظوظ نابولي وبرشلونة قائمة في بلوغ الدور ثمن النهائي بتعادلهما ذهابا 1 - 1 وإلغاء قاعدة ترجيح الأفضلية بالأهداف المسجلة خارج القواعد، وبالتالي فإن فوز أحدهما وحده يمنحه بطاقة التأهل.
وعلق مدرب برشلونة تشافي هرنانديز على المواجهة قائلا: «إنها مباراة نهائية أخرى. علينا أن نقاتل. لسنا في وضع جيد، هذا هو واقعنا. ولكن هناك ديناميكية جيدة، أرى ذلك. علينا فقط أن نكون أكثر ثقة في أنفسنا، وأكثر اتساقا، وفوق كل شيء، أن نعرف كيف ندافع عندما نفقد الكرة».
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة لبرشلونة كون المسابقة هي الوحيدة المتبقية له لإنقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقتي الكأس المحلية ومسابقة دوري أبطال أوروبا وابتعاده بفارق 15 نقطة عن غريمه التقليدي ريال مدريد متصدر الليغا الإسبانية، وبالتالي فإن الخروج من الـ«يوروبا ليغ» سيكون بمثابة نكسة للنادي الذي بصدد إعادة بناء صفوفه واستعادة توهجه.
ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد شوطه الثاني الواعد أمام نابولي ذهابا عندما قلب تخلفه بهدف للبولندي بيوتر جيلينسكي في الدقيقة (29) إلى تعادل بهدف لوافده الجديد فيران توريس (59 من ركلة جزاء)، وفوزه الرائع الذي تلاه في الدوري المحلي على حساب مضيفه فالنسيا (4 - 1) الأحد.
وخسر برشلونة مباراتين فقط منذ خروجه من مسابقة دوري أبطال أوروبا بسقوطه أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر - 3 في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الأولى أمام غريمه ريال مدريد 2 - 3 في نصف نهائي الكأس السوبر المحلية في الرياض في 13 يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم أتلتيك بلباو 1 - 3 في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية في 20 منه.
ولا تختلف حال نابولي عن برشلونة بخصوص إنقاذ الموسم بعد خروجه من ثمن نهائي كأس إيطاليا بخسارة مدوية أمام فيورنتينا 2 - 5، وإن كانت حظوظه للتتويج بالدوري لا تزال قائمة، حيث يتخلف بفارق نقطتين عن ميلان المتصدر، لكنه تلقى ضربة موجعة في صراعه مع شريكه إنتر ميلان حامل اللقب الذي لعب مباراة أقل، وذلك بسقوطه في فخ تعادل مخيب وصعب أمام كالياري الثامن عشر 1 - 1 الأحد.
ويعول نابولي على عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالنادي الكاتالوني وحجز بطاقته إلى ثمن النهائي المقرر سحب قرعته الجمعة.
ويواجه بوروسيا دورتموند خطر الخروج من المسابقة القارية عندما يحل ضيفا على رينجرز، حيث يحتاج إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف بعدما مني بخسارة مدوية على أرضه 2 - 4 ذهابا.
ويعيش دورتموند موسما غريبا من النتائج المتذبذبة، حيث يحقق الفريق نتائج رائعة، ثم سيئة للغاية من دون أي سبب، وهذا ما حصل بالفعل في الأسبوعين الأخيرين، فقد سقط على ملعبه أمام باير ليفركوزن 1 - 5، ثم تغلب على هيرتا برلين 3 - صفر خارج ملعبه في بوندسليغا، قبل أن يسقط أمام رينجرز 2 - 4 في يوروبا ليغ، ثم يفوز على مونشنغلادباخ 6 - صفر في الدوري.
وأعلن دورتموند أنه سيفتقد جهود مهاجمه النرويجي الدولي إرلينغ هالاند أمام رينجرز لعدم تعافيه تماما من إصابة في العضلة الضامة أبعدته عن الملاعب لأربعة أسابيع. كما سيفتقد دورتموند لاعب وسطه الشاب الأميركي جيوفاني رينا الذي لعب والده كلاوديو مع رينجرز وهو صديق مقرب للمدير الفني للفريق الاسكوتلندي الدولي الهولندي السابق جيوفاني فان برونكهورست، سيغيب بسبب الإصابة. لكن الفريق سيستعيد جهود ظهيره الأيمن توماس مونييه. وكانت جماهير دورتموند تتمنى عودة هالاند للتشكيلة خاصة بعدما عاد الهداف البالغ من العمر 21 عاما إلى التدريبات قبل يومين من دون أي مضاعفات.
ويبدو الفريقان الأندلسيان إشبيلية، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6)، وريال بيتيس الأقرب إلى بلوغ ثمن النهائي بعدما حقق كل منهما نتيجة لافتة ذهابا، الأول بفوزه على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي 3 - 1 والثاني على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3 - 2.
في المقابل، تنتظر مواطنهما ريال سوسييداد، رابع الأندية الإسبانية الممثلة في الملحق، مهمة صعبة أمام ضيفه لايبزيغ الألماني علما بأنه انتزع تعادلا ثمينا من الأخير ذهابا 2 - 2.
ويخوض الممثلان الآخران لإيطاليا أتالانتا برغامو ولاتسيو اختبارين لا يخلوان من صعوبة، الأول أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني والثاني أمام ضيفه بورتو البرتغالي. ويدخل أتالانتا مواجهة بطل اليونان بأفضلية الفوز ذهابا 2 - 1، فيما يحتاج لاتسيو إلى تعويض خسارته بالنتيجة ذاتها أمام بورتو.
بدوره يسعى براغا البرتغالي إلى تعويض سقوطه أمام مضيفه شيريف تيراسبول المولدوفي صفر - 2 عندما يستضيفه في براغا.
وتتأهل الأندية الثمانية عن ملحق الدوري الأوروبي لتلتحق بمتصدري المجموعات الثماني وهي ليون وموناكو الفرنسيان، وسبارتاك موسكو الروسي، وآينتراخت فرنكفورت وباير ليفركوزن الألمانيان، وغلطة سراي التركي، ورد ستار الصربي ووستهام الإنجليزي.
وفي مسابقة كونفرنس ليغ حيث أقصي توتنهام الإنجليزي باكراً من دور المجموعات، يبدو ليستر سيتي الإنجليزي ومرسيليا الفرنسي الأقرب إلى بلوغ ثمن النهائي، بعدما قطعا شوطا كبيرا بفوزيهما الكبيرين على ضيفيهما ريندرز الدنماركي 4 - 1 وقره باغ الأذربيجاني 3 - 1 تواليا، وبذلك لن يكونا في خطر عند خوض مبارتي الاياب اليوم، والأمر ذاته بالنسبة لفريق بودو - غليمت النرويجي الفائز على مضيفه سلتيك الاسكوتلندي 3 - 1.
لكن قائد سلتيك كالوم ماكغريغور يعتقد أنه بإمكان فريقه قلب الطاولة إيابا رغم لعبه خارج قواعده، وقال: «نحن من هذا النوع من الفرق التي تزال تلعب بقتالية حتى لو ابتعدنا عن الديار، وما زلنا نريد اللعب بنفس الطريقة، وبهذه الطريقة سنحصل على فرصتنا بالتأهل».
وكانت أندية لاسك النمساوي، وجنت البلجيكي، وروما الإيطالي، وألكمار وفينورد الهولنديان، وكوبنهاغن الدنماركي، ورين الفرنسي وبازل السويسري، قد ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي بعد تصدرها المجموعات الثماني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».