وافق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على نشر عناصر الحرس الوطني في محيط العاصمة واشنطن وداخلها، ترقباً لوصول مواكب «شاحنات الحرية» وإغلاق الطرقات. وهدد بوب بولس منظّم الدفعة الأولى من الشاحنات التي تصل من ولاية بنسلفانيا إلى محيط العاصمة بعد ظهر يوم الأربعاء، بقطع الطرقات كلياً، في مشهد يحاكي إلى حد كبير شاحنات الحرية في كندا. فقال: «سوف نشكّل ما يشابه أفعى البوا، التي تعصر ثم تخنق ثم تبتلع، وهذا ما سنفعله في واشنطن». وقال بولس في مقابلة مع شبكة تلفزيونية محلية إن هدف «الاحتجاج الشاحني» هو الاعتراض على قيود «كوفيد - 19» والتضخم والهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أنه في إطار التنسيق مع مواكب أخرى في ولايات متفرقة، ستوقع أن تنضم إلى موكبه في الأيام المقبلة: «نحن نتحدث مع بعضنا البعض، وأجرينا اتصالات مشتركة، وكلنا يجمعنا الهدف نفسه: الحرية والحقوق. هذه أميركا».
بولس، وهو من مناصري الرئيس السابق دونالد ترمب، لم يذكر عدد الشاحنات المتوقَّع في الموكب، لكنه أشار إلى أنه قد يغير من خططه في اللحظة الأخيرة، في حال لم يجمع عدداً كافياً من الشاحنات للاحتجاج. وفي ظل هذا الترقب والخشية من أن يؤدي الموكب إلى عرقلة كبيرة في العاصمة الأميركية، على غرار ما حصل في كندا، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها وافقت على طلب شرطة واشنطن وشرطة الكابيتول المساعدة من الحرس الوطني، وخصصت نحو 700 عنصر غير مسلّح «لتقديم الدعم في مواقع معينة للسير وتوفير القيادة والسيطرة على الأوضاع». وقالت الوزارة إنه، وابتداء من 26 الحالي، في تمام الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي لواشنطن، سوف يتم نشر 50 مركبة تابعة للحرس في مواقع متعددة على مدار الساعة، على أن يستمر هذا حتى السابع من الشهر المقبل. إضافة إلى زعزعة حركة التنقل في العاصمة وحولها، يتزامن هذا التحرك مع خطاب حال الاتحاد للرئيس الأميركي أمام «الكونغرس»، يوم الثلاثاء المقبل، وقد تحدث المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيري، عن الاستعدادات الأمنية بوجه هذه العرقلة، فقال: «الأجهزة الأمنية في منطقة العاصمة على علم بخطط عدد من مواكب الشاحنات المقبلة إلى واشنطن، تزامناً مع خطاب حال الاتحاد»، فيما أشارت قائدة الحرس الوطني شيري كاندلس إلى أن «شركاءنا في شرطتي (الكابيتول) والعاصمة طلبوا مساعدتنا للحرص على أن الأشخاص يستطيعون التظاهر بسلام وأمن، ونحن جاهزون للمساعدة»، مشددة على أن «الأشخاص الذين يعيشون ويعملون ويزورون واشنطن هم جزء من مجتمعنا، وأمنهم هو أولويتنا».
بالإضافة إلى دفعة الشاحنات الأولى التي يقودها بولس، يُتوقع أن يتوجه موكبان آخران إلى العاصمة، الأول وهو «موكب الشعب» مقبل من ولاية كالفورنيا على أن يصل العاصمة في الخامس من الشهر المقبل، والثاني بعنوان «موكب حرية سائقي الشاحنات الأميركيين» يصل إلى منطقة واشنطن في السادس من الشهر المقبل من ولاية واشنطن.
واشنطن تستعد لاستقبال «موكب الشاحنات»
تأهب أمني ونشر الحرس الوطني ترقباً لـ«أفعى البوا»
واشنطن تستعد لاستقبال «موكب الشاحنات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة