برلمان أوكرانيا يقر حالة الطوارئ لمواجهة التهديد الروسي

سكان يحضرون تدريبا مفتوحا نظمه محاربون قدماء للمدنيين والمتطوعين في كييف (أ.ف.ب)
سكان يحضرون تدريبا مفتوحا نظمه محاربون قدماء للمدنيين والمتطوعين في كييف (أ.ف.ب)
TT

برلمان أوكرانيا يقر حالة الطوارئ لمواجهة التهديد الروسي

سكان يحضرون تدريبا مفتوحا نظمه محاربون قدماء للمدنيين والمتطوعين في كييف (أ.ف.ب)
سكان يحضرون تدريبا مفتوحا نظمه محاربون قدماء للمدنيين والمتطوعين في كييف (أ.ف.ب)

فرض البرلمان الأوكراني، الأربعاء، حال طوارئ وطنية، بهدف المساعدة في التصدي لخطر تعرض البلاد لغزو روسي.
وأُقرّ الإجراء بأغلبية ساحقة في نفس اليوم الذي بدأت فيه موسكو إخلاء سفارتها في كييف، وصعّدت فيه واشنطن تحذيراتها بشأن احتمالات وقوع هجوم روسي شامل.
وكثّفت أوكرانيا، الأربعاء، استعداداتها لمواجهة خطر تعرّضها لغزو روسي وشيك، إذ استدعت جنود الاحتياط، وحضّت رعاياها على مغادرة روسيا، في حين أصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مطالبه، رغم العقوبات التي فرضها الغرب على بلده.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «مستقبل الأمن الأوروبي» تقرّره المواجهة الراهنة بين بلاده وروسيا، مع حشد روسيا، وفقاً لواشنطن، أكثر من 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
من جانبه، أكد بوتين الأربعاء بمناسبة يوم المدافع عن الوطن، أنّ مصالح بلاده وأمنها «غير قابلة للتفاوض»، رغم تأكيده أنه «منفتح على حوار مباشر وصريح» مع الغرب.
وطالب بوتين مجدّداً الثلاثاء، بعيد حصوله من البرلمان الروسي على ضوء أخضر لنشر قوات في أوكرانيا إذا لزم الأمر، بتعهد بعدم قبول عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي أبداً، ودعا إلى أن تكون أوكرانيا، التي تعدّ 44 مليون نسمة، «منزوعة السلاح».
وأعلن بوتين، الثلاثاء، أن بلاده تعترف بسيادة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا على كامل منطقتي لوغانسك ودونيتسك، وليس فقط على المناطق الخاضعة لسيطرتهم حالياً، ما يثير الخشية من أن يسيطر هؤلاء بالقوة على مناطق تسيطر عليها حالياً القوات الأوكرانية.
وأصدرت أوكرانيا، الأربعاء، أمراً بتعبئة جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، ودعت رعاياها في روسيا، البالغ عددهم نحو 3 ملايين بحسب بعض التقديرات، إلى مغادرتها فوراً.
وبعدما اعترف بوتين الاثنين باستقلال المنطقتين الأوكرانيتين الانفصاليتين، أعطى البرلمان الروسي ضوءه الأخضر لنشر قوات روسية فيهما. في حين أن هذه القرارات ترسي أساساً لتدخّل واسع النطاق على الأرض، إلا أنه لم تسجّل أي تحرّكات كبيرة للقوات.
وتستمرّ التكهّنات بشأن السيناريوهات الممكنة من إقامة وضع جديد في المناطق الانفصالية إلى حرب شاملة بين الروس والأوكرانيين. ويخشى كثيرون من أن تؤدي الأزمة إلى أخطر نزاع في أوروبا منذ 1945.
وبدأت روسيا بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين من أوكرانيا ولم يعد علمها يرفرف فوق سفارتها. وسبق أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في كييف.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، في مستهلّ اجتماع للجمعية العامة للمنظمة الدولية، أنّ العالم يواجه «لحظة خطر» بسبب الأزمة الأوكرانية - الروسية، مستنكراً من جديد «الانتهاكات» التي ارتكبتها موسكو بحقّ كييف.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.