أوكرانيا ستطلب من تركيا إغلاق البحر الأسود أمام روسيا إذا اندلعت الحرب

سفينة حربية روسية تعبر مضيق البوسفور متجهة إلى البحر الأسود الأسبوع الماضي (رويترز)
سفينة حربية روسية تعبر مضيق البوسفور متجهة إلى البحر الأسود الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

أوكرانيا ستطلب من تركيا إغلاق البحر الأسود أمام روسيا إذا اندلعت الحرب

سفينة حربية روسية تعبر مضيق البوسفور متجهة إلى البحر الأسود الأسبوع الماضي (رويترز)
سفينة حربية روسية تعبر مضيق البوسفور متجهة إلى البحر الأسود الأسبوع الماضي (رويترز)

قال السفير الأوكراني لدى تركيا، فاسيل بودنار اليوم الأربعاء، إن بلاده تعتبر وجود السفن الحربية الروسية بالبحر الأسود قرب حدودها تهديداً وسوف تطلب من تركيا بحث إغلاق مضيقين أمام السفن الروسية إذا غزت موسكو بلاده.
أثار اعتراف روسيا باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا هذا الأسبوع ردود فعل دولية قوية شملت عقوبات من القوى الغربية. وتعارض تركيا، التي تملك حدوداً مع كل من أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، العقوبات من حيث المبدأ، لكنها وصفت الخطوة الروسية بأنها غير مقبولة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي عبرت ست سفن حربية روسية وغواصة مضيقي البوسفور والدردنيل إلى البحر الأسود فيما وصفته موسكو بتدريبات بحرية قرب المياه الأوكرانية.
ورداً على سؤال عن وجود سفن حربية روسية قرب حدود أوكرانيا قال بودنار، لـ«رويترز» في مقابلة، إن السفن تشكل «تهديداً خطيراً» لكييف، مضيفاً أن تركيز قوات بحرية روسية في البحر الأسود كان هائلاً. وتابع بودنار: «نعتقد أنه في حالة غزو عسكري واسع النطاق أو بدء أنشطة عسكرية ضد أوكرانيا، أي عندما تكون الحرب ليست فقط حرباً بحكم الأمر الواقع بل هي حرب بحكم القانون، سنطلب من الحكومة التركية بحث إمكانية إغلاق المضيقين إلى البحر الأسود أمام الدولة المعتدية».
وبموجب اتفاقية مونترو الموقعة عام 1936 تسيطر تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، على مضيقي البوسفور والدردنيل اللذين يربطان البحر المتوسط بالبحر الأسود. وتمنح الاتفاقية أنقرة سلطة تنظيم عبور السفن الحربية وإغلاق المضيقين أمام هذه السفن في وقت الحرب أو عندما تتعرض لتهديد.
وقال بودنار: «اقترحنا عدة مبادرات بدءاً من طرق للتشاور بيننا وحتى إنشاء آلية مشتركة للرد على التهديدات التي يتعرض لها الأمن في منطقتنا»، مضيفاً أن أوكرانيا ما زالت تثق في أن الحل الدبلوماسي ممكن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال اليوم الأربعاء إنه لا يمكن لتركيا، التي تربطها علاقات جيدة بكل من روسيا وأوكرانيا، التخلي عن علاقاتها بأي منهما، وإن بلاده ستتخذ خطوات لا تضر بعلاقاتها الثنائية مع البلدين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.