مركبة فضائية متجهة إلى بلوتو ترصد سمات مثيرة لسطح الكوكب

على بعد 32 مرة مثل المسافة بين الأرض والشمس

مركبة الفضاء نيو هورايزونز التابعة لـ«ناسا» (أ.ب)
مركبة الفضاء نيو هورايزونز التابعة لـ«ناسا» (أ.ب)
TT

مركبة فضائية متجهة إلى بلوتو ترصد سمات مثيرة لسطح الكوكب

مركبة الفضاء نيو هورايزونز التابعة لـ«ناسا» (أ.ب)
مركبة الفضاء نيو هورايزونز التابعة لـ«ناسا» (أ.ب)

أظهرت صور نشرت الأربعاء أن مركبة الفضاء «نيو هورايزونز» التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) رصدت سمات مثيرة لسطح الكوكب الجليدي النائي، منها قمة جليدية محتملة.
ورغم أن المركبة أمامها 97 مليون كيلومتر لتقطعها قبل لقائها المرتقب مع بلوتو في 14 يوليو (تموز) عام 2015 تمكنت نيو هورايزونز من رصد مساحات مضيئة وأخرى معتمة على سطح الكوكب، وهو الآن على بعد 32 مرة مثل المسافة بين الأرض والشمس.
وقال جون غرانسفيلد كبير علماء ناسا في بيان: «بدأنا نرى سمات مثيرة مثل منطقة مضيئة قرب قطب بلوتو المرئي».. في إشارة إلى ما يعتقد العلماء أنه قمة جليدية قطبية. ويبدو بلوتو في الصور كتلة صغيرة، ورغم ذلك استطاع العلماء رصد شيء غريب في سطحه.
وقال آلن ستيرن كبير العلماء في برنامج نيو هورايزونز للصحافيين خلال مؤتمر هاتفي: «من النادر أن ترى في أي كوكب في المجموعة الشمسية - في درجة وضوح متدنية كهذه - مثل هذه السمات القوية في السطح. إذا كانت لديك صور مماثلة لعطارد أو حتى المريخ فلن ترى هذا الشكل من وحدات السطح مثل التي في بلوتو. هذا شيء واعد للغاية».
وبدأت نيو هورايزونز رحلتها إلى كوكب بلوتو - وهو كوكب جليدي قزم يسبح على حافة المجموعة الشمسية - قبل تسع سنوات ونصف. وفي هذه الأثناء أنزل العلماء مكانة بلوتو إلى «كوكب قزم» بعد أن اكتشفوا المزيد من الكتل الجليدية المماثلة في الفناء الخلفي للنظام الشمسي.
وكانت نيو هورايزونز قد انطلقت من فلوريدا في يناير (كانون الثاني) عام 2006 في رحلة طولها 8.‏4 مليار كيلومتر إلى الملكوت المحيط بكوكب بلوتو الذي يعرف باسم «حزام كويبر» في الفناء الخلفي للمجموعة الشمسية.
ومع استعداد العلماء للحصول على لقطات لبلوتو عن قرب تستعد مهمة أخرى للانتهاء؛ فبعد نفاد الوقود في مركبة فضاء ناسا «ماسنجر» التي ظلت في المدار 4 سنوات، ستسقط المركبة على كوكب عطارد في وقت متأخر من يوم أمس الخميس، لتنتهي بذلك مهمة ناسا التي استمرت 11 عاما بشأن الكوكب الأقرب للشمس.
وبعدما قطعت 77 مليون كيلومتر عند إطلاقها في أغسطس (آب) 2004، قضت المركبة 4 أعوام في المدار حول الكوكب الساخن الصخري، حيث التقطت أكثر من 270 ألف صورة ورسمت خرائط لمناطق لم تر من قبل على سطح عطارد.
ويعد أهم اكتشاف حققته المركبة هو تأكيد فرضية قديمة للغاية بأن عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لديه مخزونات كبيرة من المياه المجمدة حول قطبيه. وقال العلماء إن هناك أدلة على وجود كميات زائدة من الهيدروجين داخل المياه النقية المجمدة.
وذكرت ناسا أن الاكتشاف ساهم في فهم أفضل لكيفية تكون كوكب الأرض وأصل المياه والمواد العضوية.
كانت «ماسنجر» أول مركبة تدور حول عطارد منذ دارت مركبة «مارينر 10» التابعة لناسا حول الكوكب في عامي 1974 و1975. وعندما ينفد وقود «ماسنجر» وتصطدم أخيرا بعطارد بسرعة 8750 ميلا في الساعة، تسبب حفرة قطرها 16 مترا على سطح الكوكب.



تطبيق ذكي لاكتشاف مواهب كرة القدم

يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
TT

تطبيق ذكي لاكتشاف مواهب كرة القدم

يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)

مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية من نهايتها، تبدأ أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم البحث عن الميزات التي يمكن أن تساعدها في الوصول إلى لاعبي كرة القدم الواعدين والقادرين على التألّق في الملاعب.

يساعد تطبيق جديد، طوّرته جامعة «كينغستون» البريطانية، في تحديد الرياضيين الموهوبين بمساعدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويُعدّ تطبيق «أيسكاوت» (aiScout) أول منصة آلية لاكتشاف المواهب من جميع أنحاء العالم وتطويرها. أُنشئ التطبيق الجديد بوساطة شركة الذكاء الاصطناعي «ai.io» الحائزة على جوائز في هذا المجال، عبر تعاونها مع فريق «العلوم والتمارين الرياضية» بجامعة «كينغستون» للتحقّق من دقة التطبيق.

تتعاون شركة «ai.io» مع المُحاضر الأول في علوم الميكانيكا الحيوية الرياضية، الدكتور سيمون أوغسطس، للتحقق من صحة البيانات المسجلة بوساطة التطبيق، والتأكد من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسجّل التدريبات بدقة.

ووفق الباحثين فمن المقرر أن «تعتمد الهيئة الدولية هذه النتائج، وهي التي تدير أنشطة كرة القدم في العالم، (فيفا)».

الأمر الذي علّق عليه أوغسطس، في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «يعمل اثنان من خريجينا في (ai.io)، وقد تواصلوا معنا لإجراء بعض الاختبارات. لقد فحصنا المعدات عالية التقنية تلك في مختبراتنا، وفي ملعب (تولورث كورت) الرياضي أيضاً. وسمح لنا الأمر باختبار جميع التدريبات وجمع البيانات التي نحتاج إليها وتحليلها لتحديد دقة هذا التطبيق».

قدّم الدكتور أوغسطس، مؤخراً، ورقة بحثية نُشرت في مجلة «الجمعية الدولية للميكانيكا الحيوية في الرياضة»، كما عرض نتائج ورقته البحثية حول هذا الموضوع في المؤتمر السنوي للجمعية، الذي انعقد في مدينة سالزبورغ النمساوية، في 15 - 19 يوليو (تموز) الماضي.

جرى التحقّق من دقة التطبيق (جامعة كينغستون)

ووفق البحث فقد أُنشئ هذا التطبيق لإعطاء اللاعبين، في أي مكان بالعالم، فرصة الاستكشاف وإبهار الأندية.

ويسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية، يشاركون فيها مهاراتهم، مثل: الخداع، والمراوغة، والضغط، والقفز، والجري بسرعة لمسافة 10 أمتار. على أن تُحلل مقاطع الفيديو بوساطة تقنية الذكاء الاصطناعي، وتُزوّد المستخدمين بالنتائج والملاحظات.

وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، يمكن تقييم ردود أفعال اللاعبين وسرعتهم ومدى توازنهم وخفة حركتهم ومستويات التعب والإجهاد؛ إذ تحمل هذه البيانات وتُخزّن في التطبيق لتحليلها بوساطة كشافي كرة القدم المحترفين.

ويمكن للاعبين مستخدمي التطبيق استقبال التعليقات من الكشافين حتى يتمكّنوا من تطوير أدائهم.

ويمكن للأندية المحترفة بعد ذلك مشاهدة لقطات التجارب ونتائجها، وفي حال صنّفتها جيدة بما فيه الكفاية، يمكنها دعوة اللاعب إلى مرحلة الاختبارات وجهاً لوجه.

يُذكر أن نادي تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ونادي بيرنلي في دوري الدرجة الأولى، يستخدمان هذا التطبيق، بالإضافة إلى فرق في الدوري الأميركي لكرة القدم.

وقد أدى هذا بالفعل إلى تلقي العديد من لاعبي كرة القدم الهواة عروضاً من بعض الأندية المحترفة.

قال الدكتور أوغسطس: «إنه تطبيق شامل للغاية، يحتاج اللاعبون إلى كرة قدم وهاتف جوال أو جهاز لوحي، لا أكثر. كانت هناك بالفعل قصص نجاح من دول في جميع أنحاء أفريقيا وفي سريلانكا والهند، حيث توجد حواجز كبيرة أمام عمليات الاستكشاف بسبب تكاليف السفر والخدمات اللوجيستية».

وأوضح الدكتور كريس هاو، الذي أكمل دراسته الجامعية والدراسات العليا في جامعة «كينغستون»، ويشغل الآن منصب رئيس البحث والابتكار في «ai.io»: «نريد أن نوفّر بيئة عادلة لاكتشاف المواهب بغض النظر عن هوياتهم أو من أين أتوا». وأضاف: «لقد استفدنا من خبرات الفريق البحثي في (كينغستون) في التحقق من صحة البيانات وصلاحية التكنولوجيا الجديدة حتى نتمكّن من توفير أداة فعالة ومفيدة للرياضيين في جميع أنحاء العالم، وربما نرى لاعباً اكتُشف عبر التطبيق يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في المستقبل القريب».