الحكومة المغربية تؤكد ثبات سعر الخبز العادي

عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)
عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة المغربية تؤكد ثبات سعر الخبز العادي

عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)
عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)

أعلن بيان لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية، أمس، أن سعر الخبز العادي من دقيق القمح اللين لم يعرف أي تغيير، وسيظل في مستواه الحالي، أي 1.20 درهم للوحدة، (0.12 دولار).
وأكدت الوزارة أنه رغم استمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية، فقد اتخذت عدة إجراءات للحد من وقع تلك الزيادات على أسعار بعض المواد الاستهلاكية، ومشتقاتها في السوق الداخلية، ومن ذلك الاستمرار في دعم أسعار القمح اللين والسكر وغاز البوطان، بالإضافة إلى تعليق الرسوم الجمركية على واردات القمح اللين والصلب والقطاني.
ويشكل القمح اللين نحو 80 في المائة من الاستهلاك الوطني المغربي من جميع أنواع الحبوب، والتي تتم تغطية جزء من الحاجيات الوطنية الخاصة به عن طريق الاستيراد.
ولجأت الحكومة إلى تعليق الرسوم الجمركية المطبقة عليه ابتداءً من أول نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، والتي كانت تبلغ 135 في المائة، كما بادرت إلى منح تعويض جزافي على واردات هذه المادة، معدله خلال الفترة الممتدة فقط من نوفمبر 2021 إلى فبراير (شباط) 2022 نحو 83 درهماً (8.3 دولار) عن كل قنطار مستورد.
من جهة أخرى، قال محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات المغربي، خلال مؤتمر صحافي أمس بالرباط، إن الجفاف الذي أصاب المغرب هذا العام غير مسبوق منذ سنة 1981، مشيراً إلى أن البلاد لم يسبق لها أن عاشت موجة جفاف كهذه منذ 40 سنة.
وأوضح الوزير الصديقي أن شح التساقطات المطرية أثر على تخزين المياه في السدود، حيث بلغ معدل التخزين 12 في المائة، باستثناء منطقتين في الشمال هما الغرب واللوكوس، مبرزاً أنه جرى توقيف عمليات السقي بالمياه السطحية، أي مياه السدود، فيما تم الإبقاء فقط على السقي بالمياه الجوفية.
وبخصوص برنامج مواجهة الجفاف، الذي سبق أن أعلن عنه أخيراً بيان للديوان الملكي بتخصيص الحكومة مبلغ 10 مليارات درهم (مليار دولار) لمساعدة الفلاحين، فقد أوضح الوزير أن وزارة الفلاحة تستعد لدعم الفلاحين بالشعير والأعلاف المركبة، التي يتم استخدامها لصالح الأبقار الحلوب. وكشفت الوزارة عن خطة لاقتناء 7 ملايين قنطار من الشعير، حيث تم إطلاق طلب عروض لاقتناء الشطر الأول منها.
ونظراً لتراجع إنتاج الحليب تعتزم الوزارة دعم أسعار أعلاف الأبقار، ودعم استيراد الأبقار الحلوب، إضافة إلى برنامج للاهتمام بالصحة الحيوانية، وتأهيل المناطق المسقية، وإيصال المياه للمواشي في مختلف مناطق المغرب، من خلال اقتناء شاحنات صهريجية وتعزيز نقط توزيع الماء.
في سياق متصل، أعلن بنك القرض الفلاحي (بنك مملوك للدولة يمول القطاع الفلاحي) عن تخصيص مبلغ 6 مليارات درهم (600 مليون دولار) لمنح قروض للفلاحين، وتسهيل اقتناء الأعلاف ودعم الفلاحة الربيعية، كما وعد بمعالجة ديون الفلاحين. ويضاف هذا المبلغ إلى مبلغ الـ 10 مليارات درهم (مليار دولار)، الذي خصصته الحكومة لمواجهة الجفاف.



15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
TT

15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)

في حين يواصل المعلمون في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) الإضراب الشامل للمطالبة بزيادة رواتبهم، كشفت إحصائية حديثة أن أكثر من 15 ألف طالب تسربوا من مراحل التعليم المختلفة في هذه المحافظة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وعلى الرغم من قيام الحكومة بصرف الرواتب المتأخرة للمعلمين عن شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، فإن العملية التعليمية لا تزال متوقفة في عاصمة المحافظة والمناطق الريفية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بسبب الإضراب.

ويطالب المعلمون بإعادة النظر في رواتبهم، التي تساوي حالياً أقل من 50 دولاراً، حيث يُراعى في ذلك الزيادة الكبيرة في أسعار السلع، وتراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار. كما يطالبون بصرف بدل الغلاء الذي صُرف في بعض المحافظات.

الأحزاب السياسية في تعز أعلنت دعمها لمطالب المعلمين (إعلام محلي)

ووفق ما ذكرته مصادر عاملة في قطاع التعليم لـ«الشرق الأوسط»، فإن محافظتي عدن ومأرب أقرتا صرف حافز شهري لجميع المعلمين يقارب الراتب الشهري الذي يُصرف لهم، إلا أن هذه المبادرة لم تُعمم على محافظة تعز ولا بقية المحافظات التي لا تمتلك موارد محلية كافية، وهو أمر من شأنه - وفق مصادر نقابية - أن يعمق الأزمة بين الحكومة ونقابة التعليم في تلك المحافظات، وفي طليعتها محافظة تعز.

ظروف صعبة

وفق بيانات وزعتها مؤسسة «ألف» لدعم وحماية التعليم، فإنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في مدينة تعز وعموم مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ازدادت تداعيات انقطاع الرواتب والإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة المعلمين، مع إحصاء تسرب أكثر من 15 ألفاً و300 حالة من المدارس خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وقال نجيب الكمالي، رئيس المؤسسة، إن هذا الرقم سُجل قبل بدء الإضراب المفتوح في جميع المدارس، وتعذر استئناف الفصل الدراسي الثاني حتى اليوم، معلناً عن تنظيم فعالية خاصة لمناقشة هذه الأزمة بهدف إيجاد حلول عملية تسهم في استمرار العملية التعليمية، ودعم الكادر التربوي، حيث ستركز النقاشات في الفعالية على الأسباب الجذرية لانقطاع الرواتب، وتأثيرها على المعلمين والمؤسسات التعليمية، وتداعيات الإضراب على الطلاب، ومستقبل العملية التعليمية، ودور المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية في دعم قطاع التعليم.

المعلمون في عدن يقودون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الأجور (إعلام محلي)

وإلى جانب ذلك، يتطلع القائمون على الفعالية إلى الخروج بحلول مستدامة لضمان استمرارية التعليم في ظل الأزمات، ومعالجة الأسباب التي تقف وراء تسرب الأطفال من المدارس.

ووجهت الدعوة إلى الأطراف المعنية كافة للمشاركة في هذه الفعالية، بما في ذلك نقابة المعلمين اليمنيين، والجهات الحكومية المعنية بقطاع التعليم، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

آثار مدمرة

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد ذكرت منتصف عام 2024، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح. وأفادت بأن شركاء التعليم يعيدون تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس، وعدّت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال.

وتقول المنظمة إنه منذ بداية الحرب عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، خلفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمرة على النظام التعليمي في البلاد، وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.

1.3 مليون طفل يمني يتلقون تعليمهم في فصول دراسية مكتظة (الأمم المتحدة)

وأكدت المنظمة الأممية أن للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلاً، تأثيراً بالغاً على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية للأطفال كافة في سن الدراسة البالغ عددهم 10.6 مليون طالب وطالبة في اليمن.

ووفق إحصاءات «اليونيسيف»، فإن 2,916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس) قد دمرت أو تضررت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة سنوات من النزاع الذي شهده اليمن.

كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق، تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين (ما يقرب من 172 ألف معلم ومعلمة) على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016، أو انقطاعهم عن التدريس بحثاً عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.