موريشيوس تطلب من «غوغل» وصف جزر شاغوس جزءاً من أراضيها

المملكة المتحدة تؤكد أنها لا تزال تحتفظ بالسيادة على الأرخبيل

الخلاف مستمر حول تسمية أرخبيل شاغوس على خرائط «غوغل» (أرشيفية-رويترز)
الخلاف مستمر حول تسمية أرخبيل شاغوس على خرائط «غوغل» (أرشيفية-رويترز)
TT

موريشيوس تطلب من «غوغل» وصف جزر شاغوس جزءاً من أراضيها

الخلاف مستمر حول تسمية أرخبيل شاغوس على خرائط «غوغل» (أرشيفية-رويترز)
الخلاف مستمر حول تسمية أرخبيل شاغوس على خرائط «غوغل» (أرشيفية-رويترز)

يستمر الخلاف حول تسمية أرخبيل شاغوس على خرائط «غوغل». فبعد تأكيد المملكة المتحدة أنها لا تزال تحتفظ بالسيادة على ما تسميه «إقليم المحيط الهندي البريطاني» - وهي واحدة من أصغر النقاط الحمراء على الكرة الأرضية التقليدية لرسم الخرائط - طلبت موريشيوس، التي تم الاعتراف بها كمالك شرعي للأرخبيل في سلسلة من أحكام المحكمة الدولية وتصويت الأمم المتحدة منذ عام 2019، رسمياً من «غوغل» إعادة وصف الجزر كجزء من أراضيها.
تم إرسال المستندات، التي اطلعت عليها صحيفة «الغارديان»، إلى مقر محرك البحث في كاليفورنيا للمطالبة بمسح «إقليم المحيط الهندي البريطاني»، الذي يضم القاعدة العسكرية الأميركية الاستراتيجية دييغو غارسيا، عن الخريطة.
أرسلت موريشيوس طلباً لأول مرة في يناير (كانون الثاني) 2020 إلى الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» سوندار بيتشاي وطلبت من الشركة «تصحيح هذا الخطأ على الفور» وأدرج كدليل إشارات إلى فتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
قال الحكم إن المملكة المتحدة فصلت جزر شاغوس عن موريشيوس «بشكل غير قانوني» قبل منحها الاستقلال في عام 1968. وقالت موريشيوس إن الأغلبية الساحقة من أصوات الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت رأي المحكمة و«طالبت المملكة المتحدة بإنهاء استعمارها غير القانوني».
وقالت الرسالة: «يمكن تفسير الخطأ على أنه موافقة ضمنية... للإدارة غير القانونية للمملكة المتحدة». وأضافت أن الجزر يجب أن تحمل علامة «أرخبيل شاغوس (جمهورية موريشيوس)».
تم إرسال طلبين آخرين من قبل موريشيوس ينتقدان «التسمية الخاطئة»، ولكن لم يتم إجراء أي تغيير على الإنترنت. حذرت موريشيوس من إجراءات قانونية قد ترفع ضد «غوغل».
وقال سفير موريشيوس لدى الأمم المتحدة جاغديش كونجول: «لم نتلق رداً. إنه أمر مخيب للآمال. كان يمكن للمرء أن يفترض أن غوغل سيكون المكان المثالي للحصول على المعلومات وأن كل ما يعرضونه سيكون دقيقاً. ما يعرضونه غير صحيح».
يشرح محرك بحث خرائط «غوغل»، عند تحديد موقع «إقليم المحيط الهندي البريطاني»، على أنه «منطقة بريطانية متنازع عليها تابعة للمملكة المتحدة وتقع في المحيط الهندي في منتصف الطريق بين تنزانيا وإندونيسيا».
بعد أن تواصلت صحيفة «الغارديان» معها، قالت «غوغل» إنها تدرس الأمر.
على النقيض من ذلك، وافقت خرائط «أبل» على تغيير تسميتها. وبعد البحث عن «إقليم المحيط الهندي البريطاني» على خرائطها تأتي الإجابة: «لم يتم العثور على نتائج».
قال مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية: «ليس لدى المملكة المتحدة أدنى شك في سيادتنا على إقليم المحيط الهندي البريطاني، الذي احتفظنا به باستمرار منذ عام 1814. لم تحتفظ موريشيوس مطلقاً بالسيادة على الإقليم والمملكة المتحدة لا تعترف بمطالبتها».
في موازاة ذلك، نشر زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، المؤيد منذ فترة طويلة لمنفيي الشاغوس، رسالة دعم لموريشيوس. وقال: «يجب على الحكومة البريطانية التعامل مع موريشيوس والتفاوض على تسوية لهذه القضية». ودعا الحكومة على الفور إلى استعادة حق عودة مواطني الشاغوس إلى وطنهم والعمل مع موريشيوس في برنامج إعادة توطين تجريبي».



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.